يُمكن أن يؤدِّي حادثُ سقوط ما إلى تغيير حياة الانسان. وإذا كان الشخص كبيراً في السنِّ، فقد تؤدِّي السقطة إلى إعاقة جسدية، ومن ثَمَّ إلى فقدان الاعتماد على الذات. وإذا كانت العظام هشَّة بسبب تَخَلخُل أو هشاشة العَظم، فيمكن أن ينكسر أحد العظام، وغالباً ما يكون عظم الورك. لكنَّ التقدُّم في السنِّ بحدِّ ذاته لا يجعل الناس يسقطون. كما يُمكن لمرض السكَّري وأمراض القلب أن تؤثِّر في التوازن، وكذلك تفعل مشاكلُ أمراض جهاز الدوران أو الغدَّة الدرقية أو الجهاز العصبي. وهناك العديد من العوامل التي قد تجعل السقوط ممكناً، كأمراض العيون أو تعاطي الكحول أو بعض الأدوية التي تسبِّب الدوخة. كما أنَّ الأطفال الرُضَّع والصغار معرَّضون لخطر السقوط عن الأثاث أو عن الدَّرَج مثلاً.
يندر أن تحدث السقطاتُ من دون سبب. ويمكن أن تُساعد العناية بالصحَّة، عن طريق ممارسة التمارين الرياضية والفحص الدوري للجسم والعيون، على تقليل احتمالات السقوط. كما أنَّ تقليل مخاطر العرقلة ضمن المنزل وارتداء أحذية غير قابلة للانزلاق يُمكن أن يُفيدا أيضاً. ولتقليل احتمال تعرُّض أحد العظام للكسر في حال السقوط، يجب على الشخص تناول الكالسيوم والفيتامين د بما يكفي لتحقيق قوَّة العظام.