التصنيفات
قصص و روايات

ولحية الأسد !!

ولحية الأسد!!

جائت امرأة في إحدى القرى لأحد العلماء , وهي تظنه ساحراً وطلبت منه أن يعمل لها عملاً سحرياً,

بحيث يحبها زوجها حباً لا يرى معه أياً من نساء العالم , ولأنه عالم ومرب قال لها : إنك تطلبين

شيئاً ليس سهلاً , لقد طلبت شيئاً عظيماً , فهل أنت مستعدة لتحمل التكاليف؟

قالت:نعم.

قال لها:إن الأمر لا يتم إلا إذا أحضرت شعرة من رقبة الأسد.

قالت:الأسد؟ قال:نعم.

قالت:كيف أستطيع ذلك والأسد حيوان مفترس , ولا أضمن ألا يقتلني , أليس هناك طريقة أسهل

وأكثراً أمناً؟

قال لها:لا يمكن أن يتم لك ما تريدين من محبة الزوج إلا بهذا , وإذا فكرت ستجدين الطريقة

المناسبة لتحقيق الهدف.

ذهبت وهي تضرب أخماساً بأسداس , تفكر في كيفية الحصول على الشعرة المطلوبة ,

فاستشارت من تثق بحكمته فقيل لها إن الأسد لا يفترس إلا إذا جاع , وعليها أن تشبعه أولاً حتى

تأمن شره.

أخذت بالنصيحة وذهبت إلى الغابة القريبة منهم , وبدأت ترمي للأسد قطع الحم , وتبتعد

واستمرت في إلقاء الحم إلى أن ألفت الأسد وألفها مع الزمن.

وفي كل مرة كانت تقترب منه قليلاً , إلى أن جاء اليوم الذي تمد الأسد بجانبها , وهو لا يشك في

محبتها له , فوضعت يدها على رأسه وأخذت تمسح بها على شعره ورقبته بكل حنان , وبينما

الأسد في هذا الاستمتاع والاسترخاء , لم يكن من الصعب أن تأخذ الشعرة بكل هدوء , وما

إن أحست بتملكها للشعرة. حتى أسرعت للعالم الذي ظنته ساحراً لتعطيه إياها , والفرحة تملأ

نفسها بأنها الملاك الذي سيتربع على قلب زوجها وإلى الأبد , فلما رأى العالم الشعرة سألها:

ماذا فعلت حتى استطعت أن تحصلي على هذه الشعرة؟ فشرحت له ما فعلت حتى روضت

الأسد , والتي تلخصت في معرفة المدخل لقلب الأسد أولاً , وهو البطن ثم الاستمرار والصبر على

ذلك. إلى أن حان وقت قطف الثمرة. عندها قال لهالعالم:

يا أمة الله زوجك ليس أكثر شراسة من الأسد , فافعلي مع زوجك مثل ما فعلت مع الأسد تملكيه ,

تعرفي على المدخل لقلبه واشبعي جوعته تأسريه , وضعي الخطة لذلك واصبري , كما صبرت مع

الأسد.

إنشاءالله تعجبكم القصة ~.~




اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.