التصنيفات
منوعات

أول خطوات صناعة الإعاقة مساعدة طفلك فيما ي حسن

عندما تساعدين طفلك في أمر يستطيع القيام به فأنتِ تسلبيه الممارسة والتجربة و القدرة فيصبح عاجزا على القيام به ويصبح معتمد عليك اعتماداً كلياً، وغالبا مايحدث ذلك في أسرنا العربية، فتجد الوالدين يتحملون كامل المسؤولية عن أبنائهم حتى في قضاياهم الخاصة مثل الدراسة وحل الواجبات وغيرها.

وبالطبع يمارس الطفل دوره بذكاء فيسلم المسؤولية للوالدين ولا يتحمل أي مسؤولية ولا يهتم وتموت الدوافع الداخلية له وينتظر الأوامر بشكل مباشر من الوالدين ولا يشعر بألم الاخفاق؛ لأن هذه القضايا ليست من مسؤولياته بل هي من مسؤوليات الوالدين، وبسبب هذا النوع من التربية يخرج لنا شخص معاق نفسياً غير ناضج غير قادر على التعامل مع المتغيرات والتحديات في هذه الحياة.
ويؤكد خبراء صفحة الإجتهاد في التربية أنه عندما تحملين طفلك وهو يستطيع المشي أنت تصنعين من طفلك معاقاً، وعندما تأكلين طفلك الذي يستطيع الأكل أنت تصنعين منه معاقاً، وعندما تتحدثين عن طفلك الذي يستطيع التحدث أنت تصنعين منه معاقاً.

عقدة الحرمان

يعاني بعض الأباء و الأمهات من فوبيا الحرمان وعقد من النقص ويعتقدون الحرمان شر محض؛ وذلك بسبب أنهم عانو منه في طفولتهم فيلبون كل طلبات أبنائهم بدافع أن لا يشعر أبنائهم بالحرمان أو بدافع أنني لا أريد أن يشعر أبنائي أنهم أقل من الآخرين.

وهذا التدليل المبالغ فيه يجعل الأطفال عاجزين عن معرفة قيمة الأشياء وعاجزين عن تحقيق الغايات ويزرع في داخلهم اتكالية على الآخرين في أبسط أمورهم.

ويضرب الخبراء مثالا ببعض الأمهات اللواتي يجعلن من أنفسهن خادمات لأبنائها فيعجز المراهق عن إحضار كأس ماء بل يطلب من الآخرين ذلك، وهكذا يصبح الأب أشبه بخادم توصيل الطلبات.
هذه الشخصية المدللة عاجزة نفسياً، وغير قادرة على مواجهة الحياة ضعيفة تنهار أمام أول التحديات فلاتمتلك العزم والإرادة على تحقيق أهدافها تعتمد على الاخرين بشكل دائم، كأعمى الذي لا يستطيع السير بدون مرشد.

وليست مشكلة هذه الشخصية في ذلك فحسب بل أنها لاتستطيع تقبل الرفض من الأخرين فالجميع يجب أن يكونوا خدم له .

الحماية الزائدة

كما أن الحماية الزائدة المبالغ بها للطفل تجعل منه طفلاً ضعيفاً لا يستطيع التعامل مع معطيات الحياة، وتحرمه هذه الحماية من التجربة والتعلم خاصة في بداية حياته؛ لأن خبراتنا تصقل في بداية حياتنا فالطفل تصقل خبراته في مرحلة الطفولة فنجد أن تجاربه لا تتجاوز قدراته بشكل كبير ونجد أن مشاكله وتجاربه المؤلمة متناسبة مع مرحلته العمرية وهذه التجربة وهذا الألم ينمي قدراته على تحمل الآلام ومواجهة المشاكل بحيث ينمو جسدياً وعقلياً ونفسياً بشكل متوازن، أما في حالة الحماية الزائدة فإنه ينمو جسدياً وعقلياً ولكنه لا ينمو نفسياً بشكل متزن وذلك بسبب حماية الوالدين من تعرضه لبعض التجارب بحجة أنه ضعيف لا يستطيع أو صغير لا يحسن التصرف.




اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.