التصنيفات
رعاية الاطفال والمواليد

الخوف والخجل الاجتماعي عند الأطفال والكبار

من كان يعتقد بأنّ عضو من أكثر الكائنات اجتماعية في هذا الكون يمكن أن يكون عنده حالة من الخجل الحادّ أو الخوف من معاشرة الأعضاء الآخرين من فصيلته؟ قد يبدو الأمر غريبا، لكن هناك الكثير من الناس الذين يعانون من حالات خجل حادة من الآخرين وبعض هؤلاء الناس خجولون جدا من أشخاص ضمن عائلاتهم. أما الأمر المثير فهو، إذا لم يقم هذا الشخص بتطويّر نفسه، فقد تتفاقم معه حالة القلق أو الخوف الحادّ من المعاشرة ويمكن أن يصاب بالكآبة المزمنة والوحدة. هم.

كيف يعالج الخوف الاجتماعي ؟
يوصى في أغلب الأحيان بالعلاج أو الاستشارة لأي شخص يعاني من الخوف الاجتماعي. وهذا الخوف يمكن أن يجعل الحياة معقدة ويمكن أن يقف في طريق قدرات هذا الشخص وسعيه للنجاح في هذه الحياة. لهذا يوصى باستشارة شخص محترف إلى حد كبير ليساعد الشخص الخجول في التغلّب على خوفه. بالطبع، يمكن أن يكون هذا صعبا على الشخص الذي يعاني من خوف حادّ من التجمعات أو معاشرة أشخاص جدّد. ويمكن معرفة أعراض الخجل مبكرة عند الأطفال، وتعتبر هذه السن أفضل سن لعلاج الخجل للأبد عن طريق وضع الطفل في حضانة أو روضة ليتعلم التعامل مع الأطفال الآخرين، كذلك تعليمه مهارات الكلام، وتنمية أي مواهب لديه، سواء فنية أو رياضية، أو ثقافية، كذلك قد يفيد أخذ الطفل إلى التجمعات العامة والاجتماعية والمناسبات التي تعرضه لمواقف اجتماعية عديدة، يمكن أن يتعلم منها كيف يدير أموره، وكيف يتخلى عن خجله.

وينصح بعدم إكراه الأطفال على الدخول في التجمعات التي قد لا يرتاح لها. وعدم التركيز على مشكلة الخجل والخوف من الناس عنده, مثلا، إذا لم يقم بتحية الضيوف واختبئ خلفك، لا تقولي بأنه خجول أو يخاف الناس بصوت مرتفع، بل تقدمي وقدميه للضيوف ثم انسي أمره تماما. من الأخطاء الشائعة التي يقع فيها الأهل، التركيز على مشكلة ما، مثل الخجل، الغيرة، الشقاوة، وهكذا، وهذا ما قد يطور لدى الطفل مفهوما راسخا عن سلوكه، فيصبح خجولا أكثر، أو غيورا أكثر أو شقيا أكثر.

أما بالنسبة للأشخاص الأكبر سنا، والذين تخطوا مرحلة العلاج المبكر، فينصح بالتحدث معهم، ومعرفة نقاط الضعف لديهم، فقد تكون قلة الخيرة والمعرفة سببا للابتعاد عن الناس والخجل من التحدث معهم، وقد يكون السبب انعدام الثقة بالنفس أو الشعور بأنه اقل منهم. لذا يجب التركيز على تعزيز الثقة بالنفس، واحترام الذات، ورفد ثقافة الشخص ومعرفته، بحيث يكون جاهزا للتحدث مع الآخرين دون خجل أو خوف.

من ناحية أخرى، قد يكون سبب الخجل، عضويا، مثلا بدانة مفرطة، تشوه في أحد الأعضاء، أو مشكلة نطق أو أي مشكلة أخرى متعلقة بالمظهر مثل الشعر الزائد، البقع، البثور، ارتداء نظارة أو تقويم أسنان. وكما في السابق، يجب أن تتحدثي مع الشخص بصراحة، وتعرفي سبب خجله وخوفه من التواجد بين الناس، والعمل على حل المشكلة التي تؤثر على تصرفات الشخص.

أما إذا لم يكن سبب الخجل والخوف معروفا ، فيوصى بالتحدث مع طبيب اختصاصي في الحالات النفسية، وطلب الاستشارة ومتابعة العلاج النفسية والدوائية للتخلص من هذه الحالة.




مشكورة يا عومري



بارك الله فيك وكثر من امثالك



اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.