نقلت لكم احد النصوص للكاتب محمد الحضيف ..وقد كتبها عن ابنته هديل التي فارقت الحياة في عمر الشباب ..رحمها الله …مقطع جميل ومؤثر ..ارجوا ان يعجبكم ,,
غابت بهجته.. كيف لايبكي ؟
عامان مرا .. والقلب يبكي :16 -5 – 2022
اختلفنا ليلة حول مسألة.. واشتد النقاش. أويت إلى فراشي مهموما. ليس على الإختلاف، بل لسوء الفهم الذي وقع. كنت أريد (حمايتها)، وظنت هي أني لا (أثق) بها.. بعقلها. كنت حازما وحاسما..فهجرتها.
بعد ليلتين وجدت عند باب غرفتي (وريقة) ملفوفة على قارورة صغيرة، فيها زيت زيتون:
” إليك .. وكل الإعتذارات التي سأسوقها، ستبدو تافهة. وكل الدموع التي أودعتها اليل، لن تكون إلا قطرة في بحر ذنوبي. وكل أخطاء البشر، لن توازي الخطأ الذي ارتكبته في حقك.
موغلة هذه الروح بالذنب، ومتمادية روحك بالنقاء الأزلي. فأي أسف، ذلك الذي سيضمد هذا الجرح الباذخ ؟ أعرف كم كنت صغيرة، حينما خدشت نقاءك.. وأوقن أني لن أستطيع يوما، أن أصل لقامة كقامتك..التي تناطح الشمس.
أعلم أن كل الغيوم المحملة بالمطر، والخضرة، والحياة.. ليست سوى عمرك الممتد، بكل ماهو ساحر ومستحيل. لكن.. ما أثق به، وما أوقنه تمام اليقين.. بأني أحبك، وأني أحبك.. وأني رغم كل سوئي، راغبة بعفوك.
هل لي بتوبة، قبل أن تذبل الروح ؟
هل لي ..إلى حيث عفوك ؟
“هديلك”
&&&&&&&&&&&&&
جميل ذات عذوبه انسابت الى خاطري
رغم قصرها الا ان عمق واقعها كبير ومؤثر
حقيقة انتي مكسب للمنتدى طرح راق لي جدآآ
شكرا بحجم السماء
حقا مؤثره الكلمات ولكن عندما يكون الاحساس حيا ..والقلب اخضر …
دمتي بكل هذه العذوبه واكثر …وبالف خير ..