قد تكون هذه الكلمة الصغيرة هي المحرك التي تفجرين به طاقات طفلك الدفينه و تغرسين بذور الحب و الحنان في قلبه ..
الكثير منا يجهل أو يتجاهل أهمية هذه الكلمة للطفل بل للكبير أيضا ، تخيلي أن كلمة – أحبك- برغم الأحرف الأربع التي تشكلها إلا أن لها مفعول السحر فهي تطفأ غضب طفلك بمجرد أن تقوليها له و هو غاضب ، و تساعدك هذه الكلمة على إلقاء أمر ترغبين في تنفيذه من قبل طفلك و بالفعل ما أن تقولي له –أحبك- قبل إصدار الأمر إلا و تجدين طفلك قال لك بارتياح حاضر يا ماما .. و كم هي جميلة هذه الكلمة عندما تشعرين كأم أنها تريح أعصابك و تجعلك تشعرين أن العالم أصبح جنة من حولك و أن المشاكل التي تحيط بك سريعا ما تتلاشى فكم هو جميلٌ أن يحب القلب شخصاً يستحق بالفعل أن تقول له – أحبك – ..
و لا يوجد شخص يستحق هذه الكلمة أكثر من طفلك أو طفلتك صغيرا كان أم كبيرا فأنتي بهذه الكلمة تقومين ببناء حصن متين لكِ وله يحميك و يحميه من الكثير من المشاكل النفسية مثل الغيره و الأنانية و الغضب و العدوانية ..الخ
لا تبخلي على طفلك بكلمة صغيره في شكلها ، كبيره في معناها و قيمتها ..
فأنتي عزيزتي الأم ينبوع لا ينضب من الحب و الحنان فالجنة تحت قدميك ، و أطفالك هم جنة الدنيا فكلما غرستي فيهم بذور صالحه كلما أكلتي ثماراً صالحه و الحب عطاء متبادل بينك و بينهم و هي أصدق عطاء فكلما قلتي لطفلك أحبك كلما نار قلبه بهذا الحب حتى يكاد هذا النور أن يشرق من وجهك فتنعمي بحب أطفالك لك و يكبر هذا الحب كلما شعرتي بحاجته أكثر و أكثر ..
فلنجعل هذه الكلمة عادة نقولها صباحاً و مساءً .. ليلاً و نهاراً حتى تصبح حياتنا و حياة أطفالنا مليئة بالحب ..
فهل قلتي لطفلك – أحبك – هذا اليوم ؟
إذا كان جوابك نعم فطوبى لكِ ولطفلك هذا الحب ..
و إذا كان جوابك لا ، فأنا واثقة أنك ستقولينها له اليوم .. و كل يوم
ويستاهل احلى تقيم
لاعدمنا من جديدك المميز غاليتي
وبانتظار جديدك دائما