لنستهل الموضوع بالقول أن جميع الزيجات دون استثناء تتعرض للمشاكل. ولكن هل يعني وجود مشاكل في حياتك الزوجية انك مقبلة على الطلاق. ذلك ليس بالضرورة، المشاكل الكبيرة العصية على الحل هي فقط التي تستدعي الطلاق. أما المشاكل اليومية البسيطة فلا يجب أن تشعرك بالقلق.
هناك الكثير من المشاكل التي يمر بها الزوجان على امتداد الحياة الزوجية, فالأزواج يقومان بخوض المشاكل بشكل مستمر. هذا الأمر ليس استثنائيا بل أن معظم الزيجات تعاني من هذه المشاكل.
فالمشاكل اليومية تختلف وتعدد مثل الاختلاف على إدارة بيت الزوجية، أو الأمور المالية، هذا الوضع عادي للغاية ومع أنه مثير للأعصاب ويؤدي إلى الشعور بالضيق إلا أنه عادي الحدوث وخاصة في السنين الأولى للزواج حين أن الزوجين يقومان بالتعود على بعضهما في هذه المرحلة.
كذلك فالزواج العادي يمر بأوقات من ضعف الاتصال أو عدمه. تكون هذه المرحلة بعد مشكلة كبيرة حيث يتوقف الزوجان عن الحديث مع بعضهما البعض. يضيف الباحثين أن هذه الحالة أيضا تحدث باستمرار في الزيجات الحديثة وانه في اغلب الأحيان تمر هذه المرحلة و يعود الزوجان إلى الحديث مع بعضهما البعض.
كذلك تتعرض الحياة الجنسية للزوجين إلى بعض التغير على امتداد العلاقة الزوجية، فعادة البشر لا يحتاجون إلى ممارسة الجنس كل الوقت. ستمر هناك أوقات خلال العلاقة الزوجية عندما تكون الحياة الجنسية ممتعة ونشطة بينما ستمر أوقات تكون الحياة الجنسية رتيبة و تمر بفترة كسل.
بحسب علماء الاجتماع هذه هي طبيعة الحياة الزوجية لذلك ليس على الأزواج القلق من انخفاض النشاط الجنسي في بعض المراحل من الحياة الزوجية.
الأمر الذي توصل إلية الباحثين أن الزواج السعيد ليس بالضرورة أن يكون مثاليا ، بل يجزم الباحثين أن الزواج المثالي ليس هو الزواج السعيد حيث انه من النادر وغير الطبيعي أن لا يمر الزوجان بأي مشاكل و صعوبات على امتداد عمر العلاقة الزوجية.
ومن جانب آخر إليك سيدتي هذه النصائح لعلاقة زوجية أفضل..
خصصي وقت اكبر للتكلم مع زوجك حول علاقتكما الزوجية، وبدل أن تركزي على§ السلبيات في علاقتك الزوجية كوني اكثر إيجابية في كلامك مع الزوج حول علاقتكما الزوجية.
تكلمي معه عن نفسك و ليس عن الأولاد أو عن متطلبات الحياة التي لا تنتهي. لا تستغلي ساعات الصفاء لمناقشة القروض أو الإصلاحات التي يجب أجراءها على المنزل.
تناولي الوجبات معه، فإذا كان الزوج يعمل لساعات طويلة فلا تتركي له طعامه في§ الثلاجة، بل حاولي الجلوس معه أثناء تناول الوجبة و قومي بالتحدث معه والتخفيف من أعباء وضغوط العمل عند عودته للمنزل.
بهذه الطريقة تساعدينه على الانفتاح اكثر و يصبح هو بالتالي مقدرا اكثر لما تفعلينه من اجله مما ينعكس بالإيجاب على علاقتكما الزوجية.
كوني حازمة في وضع وقت محدد للنوم للأطفال، بهذه الطريقة تكونين قد خصصت وقت§ اكبر للتكلم مع الزوج بحيث تخصصين وقتا اكبر لعلاقتك الزوجية بعيدا عن هموم حياتك اليومية المثقلة بالمشاكل.
ذكري نفسك دائما بان الزواج الصحي والعلاقة القائمة على التفاهم هي أساس§ الحياة الزوجية السعيدة.
فكل خطوة تقومين فيها لتحسين علاقتك مع زوجك ستنعكس إيجابيا على جميع الأطراف.فكما تفنين نفسك في سبيل تربية أطفالك يجب أن تلتفتي إلى علاقتك بزوجك وان تعطيها نفي القدر من الأهمية.
حاولي تنسيق موعد نومكما معا بحيث تذهبان إلى الفراش معا في نفس الوقت. حتى§ إذا لم تكوني تشعرين بأنك بحاجة إلى النوم، ذلك يزيد من الحميمية بينكما ويزيد الدفء في العلاقة الزوجية.
استمتعي بهذه اللحظات من السكينة و الحنان المتبادل واستعيني بها على مشاكل الحياة و الأولاد. بعد أن يخلد إلى النوم يمكنك الخروج ثانية لمتابعة ما كنت تقومين به.