المحارة أو الصدفة بيت صغير يسكن داخله كائن بحري .. وكل كائن بحري له طريقته الخاصة في الدفاع عن نفسه، فعند دخول جسم غريب مثل الحبيبات الرملية الخشنة أو كائن دقيق ، يتأذى هذا الحيوان الرخو من التصاق هذا الكائن الغريب به، فيدافع عن نفسه للوقاية من هذا الألم بأن يفرز طبقات من الأرجونايت تعرف باسم عرق اللؤلؤ (كربونات الكالسيوم مع قليل من المواد البروتينية) ، فيبدو أملس وناعما ومائلا للاستدارة لكي لا يؤلمه، وتكون اللؤلؤة على شكل كروي عندما لا تكون المادة المهيجة ملتصقة بالمحار، ويستمر الحيوان البحري بإفراز الطبقات اللؤلؤية فتكون اللؤلؤة الذي يعتمد شكلها وجودتها على قدر قوة إفراز الحيوان، وبواسطة الإفرازات أيضا يصبح داخل المحارة لامعا أملس، وهذا السطح اللماع هو الذي يساعد على تكون اللؤلؤة فيعطيها الضوء اللازم. وهذه اللؤلؤة التي تكونت من تلك الطبقات المتراكمة تع** بريقا مميزا يعرف باسم لؤلؤة الشرق.
يتم استخراج اللآلئ الطبيعية من الخليج الفارسي وخليج المنار (المحيط الهندي) والبحر الأحمر منذ آلاف السنين.
توجد لآلئ المياه العذبة في أنهار اسكتلندا وايرلندا وفرنسا والنمسا وألمانيا والميسيسبي في الولايات المتحدة الأمريكية. ولقد تعددت مصادر استخراج اللؤلؤ من سواحل استراليا وأمريكا الوسطى وبعض الجزر الواقعة جنوب المحيط الهادي، وخليج الم**يك حيث كان يقوم الهنود الحمر باستخراجه. أما أشهر مناطقه فكانت الهند والخليج العربي، وامتاز لؤلؤ البحرين عن غيره بالجودة وقد عرف ب (لؤلؤ بومباي) لأنه يباع في هذه المدينة. وكان البحارة المسلمون يعرفون مناطق الغوص التي تتوفر فيها اللآلئ بكثرة. وقد عرف صيادو اللؤلؤ نتيجة لخبرتهم الطويلة، أن المحار المشوه الشكل، والقليل النمو بالنسبة لأقرانه، والذي يحتوي على خراجات ودمامل أو ثقوب تشبه خلايا النحل، أكثر احتمالا لوجود اللؤلؤ في داخله من غيره السوي.
تعتبر اليابان رائدة العالم في إنتاج اللآلئ المزروعة في المياه المعدنية والمالحة، على الرغم من أن الصين استخدمتها لمئات السنين.. تتم زراعته أيضا في سواحل فينسيا وأستراليا. أما كيفية زراعة اللؤلؤ فتم بوضع جسم غريب في داخل المحارة وإرجاعها إلى الماء، وعندئذ يبدأ تكوين اللؤلؤة، وتمتع اللآلئ المزروعة بنفس البريق اللؤلؤي الطبيعي.
لتكوين صورة في اللؤلؤة المزروعة يتم وضع قوالب دقيقة للشكل المطلوب في محارة بلح البحر (هشة)، فيقوم بلح البحر بترسيب طبقات صدفية فوق القوالب ليكون نقطا من اللآلئ، وبعد ذلك يتم خلع اللآلئ لاستخدامها بعد أن تكونت عليها الصورة، ويتم مداراة ظهر اللؤلؤة بلصقه فوق هيكل الخاتم.
يوجد اللؤلؤ بعدة أحجام، ويتم فصلها بتمريرها في مجموعة من الغرابيل ذات ثقوب مختلفة في الاتساع، فيتم تقسيم اللآلئ بهذه الطريقة إلى أربعة أحجام: اللآلئ الكبيرة وتسمى كل واحدة منها (رأس)، وهي التي تبقى في الغربال الأول، واللآلئ التي يمسكها الغربال الثاني تسمى (البطن)، والتي في الغربال الثالث تسمى (ذيل). أما اللآلئ التي لا تمسكها الغرابيل الثلاثة فيطلق عليها اسم السحتيت وتكون ذات قيمة متدنية. وقد يصل عدد الغرابيل إلى سبعة، وتكون على شكل أواني نحاسية صغيرة ويسمى الواحد منها طاسة.
وقد تعددت أسماء اللؤلؤ في اللغة العربية فاشتهر منها اللؤلؤة والمرجانة والنطفة والتوأمة والنوامية واللطيمية والصدفية والسفانة والجمانة إلخ. أما عند الجوهرين فقد اختلفت المسميات وفق أشكالها المختلفة. فيذكر البيروني في كتابه الجماهر : "إن كان كرويا رائعا سموه نجما أما المستطيل المتشابه الطرفين بالاستدارة فيشبه بعر الغنم أو بعر الظبي. وقد يشبه بالزيتونة فيقال زيتوني ومنه البيضي نسبة إلى البيضة والغلامي هو المخروطي الذي تكون قاعدته جزء من الكرة وقد يقال عن اللؤلؤ لوزي، وشعيري، ومضرس. فاللوزي شبيه باللوزة، والشعيري ما شابه شكله حبة الشعير، والمضرس ما التحم بعضه بعض كأنه عدة حبات قد ألصق بعضها بالبعض الأخرى.
–
– السماوي: لونه أزرق فاتح
– النباتي: أبيض مائل للحمرة أو به لون أصفر قليل كأنه السكر النبات.
– السنقباسي (لفظة هندية): يغلب عليه اللون الأزرق ويميل إلى اللون الرمادي
– القلابي: أبيض وممتزج بألوان الطيف الشمسي لذلك تظهر به عدة ألوان.
– الخضراء: وهذا النوع هو أردأ أنواع اللؤلؤ وأقلها قيمة ولونه مائل للأخضر.
– الشقراء: لونها أشقر.
أما من حيث الجودة فقد صنفت اللآلئ في الخليج العربي والهند حسب الأحجام والألوان المرغوبة كالآتي :
– الخشن: وهو ويأتي بالدرجة الثانية بعد (الجيون) و له نفس مواصفاته، لكنه أصغر حجما أو أقل استدارة، وهو ما يتبقى في الطاستين الأولى والثانية، ثم يصنف حسب اللون والاستدارة إلى رأس أو بطن.
– الدرج: لؤلؤ مستدير ونوعه ممتاز له مواصفات الخشن لكنه أصغر حجما منه.
– قولوة: لؤلؤ لامع وصاف، ولكنه غير مستدير، له شكل كمثري أو بيضوي لونه وردي، ويأتي في الدرجة بعد الجيون، وأصل الكلمة فارسية – أورديةكول وه- أي الأشد وردية.
– البدلة: وهي ما يتبقى في الطاسة الثالثة، وتلي القولوة بجودتها ولونها، لكنها مختلفة الأشكال وبها رصعة أحيانا، وهي إما نصف كروية أو بيضاوية أو مائلة لكنها صافية…
– الفصوص: وهي اللآلئ التي تلتصق بالمحارة ودرجاتها، وتكون قيمتها حسب الحجم.
– الناعم: وهي مجموعة لآلئ مستديرة وصغيرة الحجم تباع بالجملة
البوكة: اللآلئ لها معيار خاص يقال له مثقال بوكة، وهي غير كاملة الاستدارة ومختلفة الأحجام والأشكال والألوان، تبقى في آخر الطاسة السابعة لذلك تكون صغيرة .
|
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ام نرمين 2022
 |
منؤوؤورة حبيبتي ~ مشكوؤوؤرة عالمرؤوؤور ~:/
