التصنيفات
الاستشارات الخاصة و استشارات الصحة و الطب

السكري اكتشفه الفراعنة والسكون يزيده انتشارا

يعرف السكري بأنه ارتفاع في نسبة السكر بالدم، وهي حالة مزمنة تنتج عن نقص جزئي أو كلي في هرمون الأنسولين والذي هو عبارة عن هرمون تفرزه غدة البنكرياس, ليقوم بمساعدة السكر في الدم للدخول الى خلايا الجسم حيث يتحول الى طاقة تساعد الجسم على الحركة.

عندما يقل الأنسولين في الجسم فان السكر يزيد في الدم، ولا يستطيع الجسم الاستفادة منه، ولذلك نراه يظهر في البول.
ولم يكن مستغربا أن يكون الأطباء الفراعنة هم أول من اكتشفوا هذا المرض في العالم، وذلك فى عصر (أمنحوتب الثالث).. ذلك المرض الذى أخذ فى الانتشار على مر السنين وأصبح شائعا على الرغم أنه غير معد.

وبعد أن أعلنت منظمة الصحة العالمية أن مرض السكرى بدأ ينتشر فى العالم وتبين طبقا للإحصائيات أن نسبة الإصابة فى الولايات المتحدة فى عام 2022 بلغت حوالى 7.9%، وفى أوروبا 7.8% وأن 13.2% من مجموع سكان العالم سوف يعانون مستقبلا وخلال العشرين عاما القادمة من هذا المرض.

وفي عام 2000 كان عدد المرضى على مستوى العالم حوالى 177 مليونا، وفى عام 2022 وصل العدد إلى 194 مليونا، ليصبح الآن 300 مليون مريض، هذا المرض الذى احتل المكانة الرابعة أو الخامسة من بين الأمراض الشرسة، انتشر أولا فى معظم الدول الغنية ثم انتقل إلى الدول الفقيرة، والدول الصناعية الآخذة فى النمو، وطبقا لإحصائيات عام 2000 راح ضحية هذا المرض حوالى 4 ملايين شخص فى العالم.

ويقول البروفيسور جون جاك إلتمان رئيس قسم السكرى بمستشفى (جورج بامبيدو) بباريس انه يمكن التعرف على مريض السكرى من أول وهله فقد تكون هناك مؤشرات لذلك، ولكن لابد من القيام بالفحوص اللازمة، لأن مرض السكرى يتعلق بعملية التحول الغذائى التى تؤثر على طريقة استخدام الجسم لسكر الدم (الجلوكوز) الذى يعتبر عنصرا حيويا يمد الجسم بالطاقة اللازمة، وله أعراض واضحة تتمثل فى فقدان الوزن المفاجئ، وكثرة التبول والعطس المستمر والسمنة المفرطة، وعند الشخص السليم يقوم البنكرياس بإفراز هرمون الأنسولين الذى يسمح بمرور الجلوكوز (السكر) إلى خلايا الجسم، أما فى حالة المرض فيحدث خلل فى هذه العملية، حيث يتجمع الجلوكوز فى المجرى الدموي فى الجسم ويخرج على شكل البول، أو أن جسم المريض لا يفرز كمية أنسولين مناسبة، أو أن خلايا الجسم لا تستجيب للأنسولين، كما أن هناك نوعين من مرض السكرى، الأول: الذى ينتشر بين الأطفال والشباب والمراهقين، إما لأسباب وراثية وإما نتيجة الإصابة بالأمراض المعدية، وعلاجه الوحيد هو الحقن بالأنسولين يوميا، أما النوع الثانى: الذى يمثل 90% من الحالات فيصيب الأشخاص بعد سن الخمسين، وغالبا لا يستخدم هؤلاء المرضى حقن الأنسولين ولكن الأدوية والعقاقير.

وحول استخدم العلماء كلمة (وباء) في وصف السكري يقول لأن المرض منتشر بالفعل إلا أنه غير معد، ومع زيادة عدد المصابين كان لابد من اعتباره وباء حتى يتم التعرف على مسببات المرض التى أدت إلى انتشاره بهذا الشكل، ومن ثم يمكن التعامل معه وإيقافه أو القضاء عليه، والإصابة بالسكرى من النوع الثانى هو الأكثر انتشارا، إذ أن تفاعل الجينات الوراثية مع البيئة والتى تعد بالمئات وهى التى تتحكم فى السمنة وزيادة الوزن وظهور مرض السكرى، وتسمى هذه الجينات بـ «المعلطة» والمعنى واضح، فكثير من الناس يقولون إنهم لا يأكلون ومع ذلك يزيد وزنهم أو أنهم يعانون من السمنة، هذا وضع غير سليم، لأن هناك جينات تحتفظ بسهولة بالسعرات الحرارية أو الوحدات الحرارية وتختلف من شخص لآخر، وقد يعتبر هذا ميزة حسنة لأنه قديما كان الناس يعانون من كثرة الحرائق والكوارث الطبيعية التى تقضى على الزراعة فيشح الطعام، ولم يكن أمام الناس إلا القليل للبقاء على قيد الحياة، هذا على الرغم من أنهم كانوا يواجهون الأوبئة والمجاعات. فقد عاش أجدادنا قرونا وتمكنوا من المقاومة بنفس الجينات التى نملكها نحن إلا أنهم كانوا لا يأكلون إلا قليلا.

وبحسب التمان فنحن فى مواجهة مصيرين يتمثل الأول فى غزارة ووفرة وتكدس الغذاء حتى فى الدول الأقل ثراء، وثانيا هناك حالة سكون وركود أصابت الناس، إذ أنه فى الماضى كان الإنسان كثير التحرك والنشاط ويصنع كل شىء بيديه، ولكن محصلة الخمول والكسل فى هذه الأيام ما يحدث فى الولايات المتحدة الأمريكية، حيث يولد الأطفال وهم مصابون بداء الإفراط فى السمنة أو مرض السكرى.

ويبين أن أجدادنا تمكنوا من الاستمرار فى الحياة وهم حاملون لنفس الجينات التى نحملها، إنها نفس الجينات التى تدمر الإنسان اليوم، إذن فعلينا أن نقتنع أولا بأن المشكلة ليست فى الجينات، ولكن فى البيئة والمناخ الذى نعيش فيه، ففى بعض الحالات نجد أن المشكلة تتعلق بنوع واحد من الجينات يمكن التخلص منه مع زيادة الأبحاث وما يحرزه التقدم العلمى فى المستقبل، أما بالنسبة لمرض السكرى فالمسألة تتعلق بمئات الجينات المختلطة فى الدم، ومن ثم لا يوجد هناك علاج وراثى للتخلص من هذه الجينات أو إصلاحها بجينات أخرى أفضل.




منقول



التصنيفات
الاستشارات الخاصة و استشارات الصحة و الطب

التين الشوكي وأوراقه تعالج السكري

أكد باحثون مكسيكيون في دراسة نشرت أخيرا في مجلة رعاية مرضى السكري التابعة لرابطة السكري الاميركية ان اضافة التين الشوكي الى وجبات الافطار تقلل نسبة السكر في الدم لدى مرضى السكري كما انه يخفض الكوليسترول ويعالج السمنة.
وفي دراسة حديثة أجريت على سيقان التين الشوكي وجد ان المرضى المصابين بالسكري غير المعتمد على الانسولين «النوع الثاني» والذين صاموا لمدة 12 ساعة عندما تناولوا خلاصة سيقان نبات التين الشوكي انخفض لديهم السكر بشكل ملحوظ وارتفع الانسولين لديهم.
وفي دراسة أخرى على الاوراق ثبت انها تحسن من اداء الانسولين وقيل ان أوراق وسيقان التين الشوكي يمكن ان تكون ذات قوة كبيرة في علاج السكر غير المعتمد على الانسولين «النوع الثاني».



التصنيفات
الاستشارات الخاصة و استشارات الصحة و الطب

هل انا مصاب بالسكري

هل أنا مُصاب بالسكري………..

أول ما يُصاب أي شخص بكثرة العطش و شرب الماء و كثرة التبول ليلاً, يتبادر إلى ذهنه بأنه مُصاب بالسكري. و الدارج بأنه سوف يعمل تحليل لمستوى السكر صائماً أو بعد الأكل بساعتين أو عشوائياً. أحياناً نتائج هذه التحاليل لا تكون حاسمة من ناحية التشخيص و يحتار المريض حيث يقول له البعض بأنك مُصاب بالسكري و غيره يقول له بأنك طبيعي, و هذه المُشكلة تنتج من وجود حالة تُسمى بضعف تحمل الجلوكوز (السكر) Impaired Glucose Tolerance (IGT), و هي حالة بين مرض السكري و الطبيعي و تحدث في 5% من الناس و يكونون لديهم نفس خطورة مرضى السكري من حيث أمراض القلب و الشرايين. و يُعتبر ضعف تحمل الجلوكوز عامل خطورة للإصابة بمرض السكري و خاصة مع وجود السمنة و الخمول و الكسل (عدم ممارسة الرياضة).

و أفضل تحليل للتأكد من ذلك و لحسم التشخيص هو تحليل تحمل الجلوكوز Glucose Tolerance Test (GTT) , و طريقته بأن يكون الشخص صائماً لمدة أقلها 12 ساعة و تُؤخذ منه عينة دم و هو صائم و من ثم يُعطى محلول عبارة عن 75 جرام من الجلوكوز المُذاب في 300 مليليتر من الماء, ثم تُخذ منه عينة دم ثانية بعد ساعتين من شرب المحلول و يُقاس مستوى السكر في العينتين
السيطرة على ضغط الدم و مضاعفات مرض السكري على العين…..
غالباً ما يرافق مرض السكري إرتفاع في ضغط الدم, في عمر 40 سنة, 32% من مرضى السكري النوع الثاني مصابين بإرتفاع ضغط الدم كذلك, و ترتفع هذه النسبة إلى 47% في عمر 60 سنة. إرتفاع ضغط الدم يزيد من خطورة الإصابة بإعتلال (مرض) الأوعية الدموية الدقيقة Microvascular Disease و الذي يسبب مرض إعتلال شبكية العين السكري, و السيطرة على ضغط الدم (تخفيضه) يقلل من خطورة الإصابة بهذا المرض.

و هذا ما أثبته الباحثون من مركز أوكسفورد لمرض السكري و الغدد الصماء و التمثيل الغذائي
Oxford center for Diabetes,Endocrinology, and Metabolism في الدراسة التي أجريت على 1148 شخص مصابين بإرتفاع ضغط الدم و السكري, و متوسط العمر كان 56 سنة. قسم الباحثون المرضى إلى مجموعتين, مجموعة (750 مريض) سُيطر فيها على ضغط الدم بشدة (أقل من 85/150) و المجموعة الثانية (390 مريض) أقل سيطرة على ضغط الدم (105/180).

بعد مرور 4 سنوات و 5 أشهر على الدراسة, وجد الباحثون بأن 23,3% من مرضى المجموعة الأولى حدث لديهم إعتلال أوعية دموية دقيقة في العين مقارنة ب 33,5% من المجموعة الثانية.

لذا إذا كنت مُصاب بالسكري و إرتفاع ضغط الدم, فلا تتهاون في السيطرة على ضغط دمك أبداً.




جزاك الله خيراً عزيزتي



بارك الله فيك



موضوع في قمة الخيااال
طرحت فابدعت
دمت ودام عطائك
ودائما بأنتظار جديدك الشيق
لك خالص حبي وأشواقي
سلمت اناملك الذهبيه على ماخطته لنا
اعذب التحايا لك




التصنيفات
الحمل و الولادة

مخاطر السكري على الحامل

يشكل مرض السكري لدى المرأة الحامل خطراً كبيراً بسبب التشوهات والعيوب الخلقية الخطيرة التي تصيب الجنين.
وللسكر نوعان ، نوع لا يستطيع الجسم فيه إفراز كمية كافية من الأنسولين للسيطرة على نسبة السكر الموجودة في الدم ونوع ثانٍ حيث أن الأنسولين الذي ينتج لا يستعمل بكفاءة في الجسم وهذا هو النوع الذي يحدث في الحمل.
وتزيد نسبة ولادة الأطفال مع تشوّهات خلقيّة لدى الحوامل المصابات بداء السكري مقارنة بسواهن من النساء الحوامل. ومعظم تشوّهات القلب، والكلى، والجهاز العصبي المركزي تظهر خلال الأسابيع السبعة الأولى من الحمل، ومن المهم أن تسيطري على مستوى الغلوكوز قبل الحمل وخلاله وأن تحصلي على استشارة طبّية قبل الحمل.
وتُنصح المرأة التي تحاول الإنجاب بتناول مكمّلات حمض الفوليك لأنّه مهم جداً لها ولطفلها، إذ يساعد على تجنّب إصابة طفلك بالتشوّهات الخلقيّة في الأنبوب العصبي كالشقّ الشوكي.
ومن أجل خفض مخاطر التشوّهات الخلقيّة لدى جنينك حافظي على مستوى طبيعي من الهيموغلوبين السكّري وراقبي نظامك الغذائي ومستويات الغلوكوز باستمرار.
كما يجب أن تتناولي خمسة ميللغرامات من مكمّلات حمض الفوليك يومياً الى حين وصولك إلى الأسبوع الـ 12 من الحمل




بعطيكي العااافيه يالغلا



يعطيك العآفيه
دوماً سنكون بانتظار المزيد من روائعك
مع كل آلود وآلورد لقلبك

فدو
خليجية





خليجية
يسلموعسوله
يعطيك العافيه
خليجية
تقبلي مروري
دلوعه حمودي
خليجية



التصنيفات
منتدى الرشاقة

دقيقة واحدة من الرياضة يومياً تحمي من السكري

وجدت دراسة جديدة أن دقيقة واحدة فقط من الرياضة في اليوم قد تمنع من الإصابة بمرض السكري.وذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية أن الباحثين في جامعة (باث) وجدوا أن القيام بتمارين لمدة 40 ثانية 3 مرات في الأسبوع، على آلة المشي الرياضية، كافية لمنع الإصابة بالنوع الثاني من مرض السكري أو حتى علاجه.

وطلب الباحثون من متطوعين القيام بتمرين مدته 40 ثانية على آلة المشي 3 مرات في الأسبوع، ووجدوا بعد 6 أسابيع تحسناً نسبته 28% في وظيفة هرمون الانسولين المسؤول عن ضبط معدلات السكر في الدم.

وقال الباحث المسؤول عن الدراسة نيلز فولارد إن "في عضلاتنا مخازن للسكر الذي يسمى غلايكوجين، ليجري استخدامه خلال ممارسة التمارين الرياضية. ومن أجل استرجاعه بعد التمارين، فإن العضلة تحتاج لأخذ السكر من الدم".

وذكر أن الأشخاص غير النشيطين أقل حاجة لأن تقوم هذه العضلات بهذه الخطوة، مما يؤدي إلى ضعف في عمل الانسولين، وارتفاع في معدلات السكر بالدم، وبالتالي إلى الإصابة بالنوع الثاني من السكري.

ولفت إلى أن هذا النوع من التمارين الرياضية يجعل العضلات تستخدم الغلايكوجين بشكل أسهل وأسرع وأكبر خلال 20 ثانية.




شكرا لك يا قمر

ابدعتي




شكرلكي



يسلموا



شكراااااااااااااااااااا



التصنيفات
الاستشارات الخاصة و استشارات الصحة و الطب

الشاي الأفريقي لعلاج السكري من الفئة الثانية

يسعى خبراء، وبمساعدة شاي أفريقي خاص، لإيجاد علاج ناجع لداء السكري من الفئة الثانية، بعد أن أثبتت التجارب المعملية على البشر أن للمشروب الشعبي، نتائج واعدة.

ويتكون الشاي الأفريقي، من خليط من أوراق نبتة Rauvolfia Vomitoria، وتعرف باسم "فلفل الشيطان السام"، وفاكهة نوع من الحمضيات Citrus aurantium ويطلق عليه "البرتقال المر".
ويستخدم الشاي الأفريقي كعلاج في الطب الشعبي بنيجيريا، وتنمو مكوناته عشوائياً في البرية هناك.
وأظهرت تجارب مبدئية أجراها بير مولغارد وجوان امامبيل-توفتي من "قسم الطب الكيمائي" بجامعة كوبنهاغن، بتقديم جرعات يومية من الشاي الأفريقي لفئران مصابة بالسكري بعد تعديلها وراثيا، لمدة ستة أسابيع يومياً، بالإضافة لإخضاعها إلى حمية غذائية منخفضة الدهون، نتائج مبشرة للمشروب.
وكذلك، أبدى الباحثون رضاهم عن نتائج اختبارات سريرية استغرقت أربعة أشهر، أجريت مؤخراً على 23 من مرضى السكري بالفئة الثانية.
وقالت توفتي إن البحث اعتمد على تقديم جرعات من 750 مليمتراً من الشاي الأفريقي يومياً.
وأضافت: "يبدو أنه له (الشاي) قدرات تميزية عن العلاجات المتوافرة حالياً للسكري من الفئة الثانية.. لأنه لا يؤثر مبدئياً على معدلات السكر في الدم.. إلا أنه وبعد مرور أربعة أشهر لحظنا زيادة مهمة في تفاوت الجلوكوز."
ويقدر عدد المصابين في العالم بداء السكري من الفئة الثانية ما بين 120 إلى 140 مليون شخص، وهذا الرقم مرشح لأن يتضاعف في غضون الخمس والعشرين سنة القادمة في حالة عدم اتخاذ الإجراءات الكفيلة للحد من هذا المرض.
ويشار إلى أن السكري من الفئة الثانية، هو النوع الأكثر انتشارا ويمس نحو 90 في المائة من المصابين بالسكري في العالم، وتعود أسبابه إلى عدة عوامل من بينها عدم قدرة خلايا الجسم على امتصاص السكر الموجود في الدم وتحويله إلى طاقة.




خليجية



التصنيفات
الاستشارات الخاصة و استشارات الصحة و الطب

شحوم الأرداف تحمي من السكري وأمراض القلب

شحوم الأرداف والمؤخرة butt fat، ليست سيئة كما يعتقد البعض، بل هناك اليوم حديث علمي حول أنها ربما تكون إحدى وسائل وقاية البعض من الإصابة بأمراض مزمنة وخطرة، مثل مرض السكري ذي التداعيات الصحية الكثيرة، ومثل أيضا أمراض شرايين القلب. ومع وجود ستة أنواع من الشحوم في الجسم، فإن النظرة الطبية إلى شحوم الأرداف يجب أن تختلف عن تلك النظرة المتشائمة إزاء كثرة تراكم الشحوم في منطقة البطن، لا بل ربما تكون نظرة التفاؤل نفسها إزاء شحوم البنية الصحية.

فائدة شحوم الأفخاذ

ووفق ما نشرته المجلة الدولية للسمنة International Journal of Obesity في عدد يناير (كانون الثاني)، فإن باحثين بريطانيين من جامعة أكسفورد راجعوا مجموعة الدراسات الحديثة حول توزيع الشحوم في جسم الإنسان، وآثار ذلك على مستوى الصحة ونوعية الإصابة بالأمراض. وأوضح الدكتور قسطنطينوس مانولوبوليز، الباحث الرئيسي في دراسة جامعة أكسفورد، بأن ثمة حقيقة طبية مهمة مفادها أن هناك تأثيرات صحية لتوزيع الشحوم في الجسم. وذلك في إشارة منه إلى ما كانت قد أكدت عليه دراسات سابقة أن تكدس الشحوم في منطقة البطن سبب في ارتفاع الإصابة بأمراض شرايين القلب وارتفاع ضغط الدم وباضطرابات الكولسترول والدهون الثلاثية، وأيضا ارتفاع الإصابات بالنوع الثاني من مرض السكري. ولكن في الدراسة الجديدة، تبين للباحثين أن تراكم الشحوم في الأفخاذ والإلية، أو ما يُعرف بشحوم gluteofemoral fat، يُساعد على الحماية من الإصابة بأمراض القلب والسكري. وبالإضافة إلى هذه النتيجة، أعطى الباحثون عدة تعليلات مقترحة لتفسير ملاحظة هذه الفائدة الجديدة.

شحوم البطن الضارة

وحينما نظر الباحثون عبر تلك الدراسات، وجدوا أن الأنسجة الشحمية لا تُصنع بطريقة واحدة، ولا تعمل في الجسم بطريقة واحدة. وشحوم البطن، التي تنتشر متشعبة في ما بين وحول الأعضاء المختلفة الموجودة في مناطق البطن والحوض، هي في الحقيقة شحوم أكثر نشاطا في جانب العمليات الكيميائية الحيوية لعمليات الأيض (التمثيل الغذائي) metabolically more active. وذلك بالمقارنة مع مستوى نشاط الشحوم التي تتراكم في الأفخاذ على المؤخرة. وتحديدا، ثمة نشاط أكبر في عمليات التكسر والتحلل لدهون منطقة البطن. وهذا النشاط قد يبدو للوهلة الأولى جيدا، ولكنه في الحقيقة أكثر ضررا، وبخاصة حينما يحصل في أوقات التوتر النفسي والبدني، وليس فقط في حالات الصوم والانقطاع عن تزويد الجسم بمصادر سهلة لإنتاج الطاقة. ومعلوم أن التوتر يرفع من إنتاج هرمونات مختلفة، يُؤدي بعض منها إلى زيادة تكسير الدهون وتحللها. كما أن عدم تزويد الجسم بالسكريات، كمصدر سهل لإنتاج الطاقة، يُجبر الجسم على استهلاك الشحوم لإنتاج الطاقة.

والسبب أن عمليات التحلل والتكسر هذه، لا علاقة لها بزوال وذوبان الدهون عن البطن، بل هو عبارة عن نشاط كيميائي حيوي ينتج عنه تكون مواد كيميائية تُدعى سايتوكاينين cytokines. وارتفاع نسبة هذه المواد في الجسم له علاقة طردية مع ارتفاع احتمالات حصول تراكم الكولسترول داخل الشرايين، وحصول الالتهابات فيها. أي بعبارة أخرى ارتفاع احتمالات الإصابة بأمراض شرايين القلب. كما أنه أيضا مرتبط بازدياد وتيرة مُقاومة الجسم لمفعول الأنسولين insulin resistance. ومعلوم أنه كلما زادت هذه المقاومة، زاد العبء على البنكرياس لإنتاج المزيد من الأنسولين. وبالتالي ارتفاع احتمالات سرعة إنهاك البنكرياس، وصولا به إلى حد الفشل، ومن ثم ظهور الإصابة بمرض السكري.

وهذا ما يُفسر أضرار تكرار التقلبات في وزن الجسم، ارتفاعا وانخفاضا، مقارنة مع خفض وزن الجسم والمحافظة على ذلك.

شحوم الأرداف والمؤخرة

أما في شحوم الأرداف والمؤخرة، فإن الأمور تختلف. ذلك أن الأنسجة الشحمية هنا تربط الدهون وتحبسها، وبالتالي لا تُتاح للشحوم هنا فرصة للنشاط في تلك العمليات الكيميائية الحيوية، بكل تداعياتها السلبية.وقال الباحثون إن هناك أدلة علمية متزايدة على صحة القول بأن شحوم الأرداف أقل ضررا من شحوم البطن. منها تلك الدراسات طويلة الأمد التي لاحظت تدني الإصابة بأمراض شرايين القلب والسكري لدى مَنْ لديهم شحوم في تلك المناطق. ومنها ارتفاع نسبة الإصابة بأمراض شرايين القلب والسكري لدى المُصابين بمرض متلازمة كوشينغ Cushings syndrome. والذي يحدث فيه، نتيجة لاضطرابات هرمون الكورتيزون، تدني شحوم الأرداف وزيادة شحوم البطن.

قوة الجينات الوراثية

كما ذكر الباحثون تفسيرا آخر، وهو أن الأنسجة الشحمية في مناطق الأرداف تُنتج هرمون ليبتين leptin. وهذا الهرمون يُقلل من شهية الأكل ويرفع من مستوى الشعور بالشبع.

ولكن ما لم يستطع الباحثون تفسيره هو كيف ولماذا يتجه الجسم لدى البعض نحو تركيز الشحوم في الأرداف والمؤخرة، بينما يتجه الجسم لدى البعض الآخر نحو تركيز الشحوم في مناطق البطن. ولذا قالوا إن ذلك ربما هو نتيجة لتأثيرات الجينات الوراثية. وقالوا: إن قوة الجينات الوراثية genetic force في هذا الأمر واضحة في الاختلاف بين الجنسين بالنسبة لمناطق تراكم الشحوم بالجسم. وللتشبيه، يستخدم الأطباء كلمة الكمثرى لوصف سمنة غالبية النساء، كما يستخدمون كلمة التفاح لوصف سمنة غالبية الرجال. وفي الكمثرى يكون الانتفاخ والامتلاء في أجزاء النصف السفلي، بينما في التفاحة يكون الانتفاخ والامتلاء في الوسط. وغالبا ما تكون سمنة النساء ناتجة عن تكرس الأنسجة الشحمية في منطقة الأرداف والإلية والأفخاذ، بينما تتكدس الشحوم لدى الرجال في منطقة البطن وبين الأعضاء في داخلها. وهو ما يُفسر، على حد قول الدكتور قسطنطينوس مانولوبوليز، أن النساء أقل عُرضة لخطر الإصابة بأمراض شرايين القلب والسكري، وبخاصة في مرحلة ما قبل بلوغ سن اليأس. واستطرد بالقول: طالما كانت هناك أنثى، ولديها نسبة طبيعية لهرمونات الأنوثة، فإن تلك المخاطر الصحية منخفضة بالمقارنة مع الرجال. وما أن تأتي اللحظة التي تبلغ فيها سن اليأس، تضطرب نسبة الهرمونات الأنثوية ويختلف المظهر التقليدي لتوزيع الشحوم في جسم ، لتظهر الشحوم في البطن وتقل في الأرداف، وبالتالي تفقد تلك الوسيلتين للحماية من أمراض القلب والسكري، وتتساوى احتمالات الإصابة بهما كما هو الوضع لدى الرجال.

فهم شحوم الجسم

ولدى غالبية الناس، هناك سمعة سيئة للشحوم ووجودها في الجسم. ولكن لدى الباحثين الطبيين، تُعتبر الشحوم عضوا كبيرا لا يزال محلا للدراسة والبحث. ولذا يُعلق الدكتور أرون كايبس، طبيب الباطنية في كلية الطب بجامعة هارفارد والباحث في مركز جوسلين للسكري في بوسطن، بالقول: الشحوم هي اليوم أكثر الأعضاء سحرا وجاذبية للبحث في الجسم، ونحن لا نزال في بدايات فهمنا لها.

وتقول الدكتورة راكيل وايتمير، الباحثة في مركز كيسر بيرمانينت للأبحاث بأوكلاند في كاليفورنيا: الشحوم لها وظائف في الجسم أكثر مما كنا نظن، في إشارة منها للكثير من الدراسات التي أجرتها حول تلك العلاقة الفريدة فيما بين شحوم الجسم وعمل الدماغ. وحول الدور الذي تُؤديه الشحوم في الجسم، تقول الدكتورة سوزان فريد، مديرة مركز بوسطن للسمنة وأبحاث التغذية التابع لجامعة بوسطن: من المعلوم أن للشحوم وظيفيتين رئيسيتين. الأولى، خزن الكميات الفائضة عن حاجة الجسم من مصادر الطاقة، أي تحويل مصادر الطاقة التي نأكلها ولا نحتاج إليها إلى مواد يسهل خزنها ويسهل إعادة سحبها وإنتاج الطاقة منها عند الحاجة. والثانية، إنتاج عدد من الهرمونات التي تُستخدم لضبط سير العمليات الكيميائية الحيوية للتمثيل الغذائي، أو ما يُعرف بـالأيض metabolism. ولكنها تُضيف: وهذه هي الصورة الأولية، وهناك الكثير من التفاصيل.

أنواع من الشحوم

وهناك عدة أنواع من الشحوم في الجسم. منها الشحوم البنية brown fat، والشحوم البيضاء white fat، وشحوم ما تحت الجلد subcutaneous fat، والشحوم التي تُحيط بالأعضاء visceral fat، وشحوم الأفخاذ Thigh Fat، وشحوم البطن belly fat. وثمة الكثير من المعلومات الغريبة حول كل نوع من هذه الشحوم.

ومباشرة تحت الجلد، تُوجد كميات متفاوتة لدى الناس من الأنسجة الشحمية. وعموما، تكون كمية شحوم ما تحت الجلد أكثر لدى النساء مقارنة بالرجال.

وكبر حجم البطن لدى شخص سمين هو نتيجة لأمرين: الأول، وجود كمية كبيرة من الشحوم في ما تحت جلد، غطاء البطن. والثاني، وجود كمية كبيرة من الشحوم في ما بين الأعضاء التي في البطن. أي حول الكليتين والكبد والأمعاء وغيرها.

ومع هذا علينا ملاحظة أن شحوم ما تحت الجلد في الأفخاذ والمؤخرة، تختلف في سلوكها عن شحوم ما تحت الجلد في منطقة الجلد المُغطي لمنطقة البطن. ولذا فإن وجود الشحوم في ما تحت جلد البطن شيء ضار، بخلاف وجود الشحوم في ما تحت جلد الأفخاذ والأرداف.

حجم الشحوم البيضاء

ومثلا، حينما تكون في الجسم كمية قليلة أو معتدلة من الشحوم البيضاء العادية، فإن تلك الأنسجة الشحمية مفيدة لأنها تُنتج لنا هرمونا يُدعى أديبونيكتين adiponectin. وهذا الهرمون يُساعد الكبد والعضلات على التعامل بتفاعل أكبر مع هرمون الأنسولين الذي يُنتجه البنكرياس. ولذا يُساعدنا هذا الهرمون على أن لا نُصاب بمرض السكري، وعلى أن تقل احتمالات إصابة الإنسان بأمراض شرايين القلب. أما إذا زادت كمية الشحوم في الجسم، فإن الأنسجة الشحمية لا تُنتج كميات كافية من هذا الهرمون، وبالتالي لا تتفاعل أجسامنا بكفاءة مع الأنسولين، ونُصبح أكثر عُرضة لإجبار البنكرياس على إفراز المزيد من الأنسولين، وبالتالي أكثر عُرضة للإصابة بالسكري وأمراض القلب.

وما يصنع هذا الفارق في سلوك الأنسجة الشحمية هو حجم الخلية الشحمية الواحدة. ومن المعلوم أن الأنسجة الشحمية مكونة من خلايا شحمية متراصة بجوار بعضها البعض. وأنه كلما كان حجم الخلية الشحمية أصغر، زادت فرصة نشاطها في إنتاج هرمون أديبونيكتين. وما يجعل الخلية الشحمية صغيرة الحجم هو قلة تراكم المواد الدهنية فيها. وإذا ما زادت كمية الدهون في الجسم، فإنها ستتراكم لا محالة داخل الخلية الشحمية الواحدة، وستنتفخ تلك الخلية وتُصبح أكثر ضخامة. وبالتالي فإن الخلايا الشحمية لدى الأشخاص السمينين تكون أكثر كسلا وخمولا في إنتاج هذا الهرمون المفيد، بالمقارنة مع خلايا الشحم لدى الأشخاص المعتدلين في الوزن.

الشحوم البنية.. فوائدها في إنتاج الطاقة والدفء

وتلقى هذه النوعية الطبيعية من الأنسجة الشحمية اهتماما لافتا في السنوات القليلة الماضية. وكان معروفا من الدراسات التشريحية للجسم أن هذه النوعية من الشحوم توجد في مناطق من الجسم، كما في ما بين الكتفين في الظهر، إلا أن غالبية الباحثين لم يُلقوا بالا لها. ولكن مما جعلها محل اهتمام هو ملاحظة بعض الباحثين أن كمية الشحوم البنية تكون أكبر لدى الأشخاص المعتدلين في الوزن، مقارنة بذوي السمنة والوزن الزائد.

وأيضا ملاحظتهم أن الأطفال لديهم كمية أكبر من هذه النوعية من الشحوم مقارنة بعموم البالغين. ووجد الباحثون أن وجودها في الجسم سبب في زيادة وتيرة حرق الجسم للشحوم واستخدامها لإنتاج الطاقة والدفء. ولذا يعتبرها البعض منهم أقرب إلى الأنسجة العضلية في حرقها للشحوم البيضاء وإعطاء مزيد من الدفء للجسم في الأجواء الباردة.

ولكن كمية هذه الشحوم قليلة في جسم الإنسان البالغ. وللتقريب في التصور، يُشير الباحثون إلى أن جسم الشخص الذي بوزن 150 رطلا (الرطل يساوي 453 غراما تقريبا) قد يحتوي على 30 رطلا من الشحوم. وكمية الشحوم البنية فيه قد لا تتجاوز 3 أونصات (الأونصة 28 غراما تقريبا). ولكن إذا ما أُثيرت هذه الأونصات الثلاث لإنتاج الطاقة، فإنها قادرة على حرق حوالي 500 سعر حراري (كالورى) في اليوم، أي مساعدة الجسم على خفض الوزن بمقدار حوالي رطل في كل أسبوع.
متصفحك لا يدعم الجافاسكربت أو أنها غير مفعلة ، لذا لن تتمكن من استخدام التعليقات وبعض الخيارات الأخرى ما لم تقم بتفعيله.




سبحان الله ولله في خلقه شئون



خليجية



خليجية



خليجية




التصنيفات
الاستشارات الخاصة و استشارات الصحة و الطب

المكسرات لأمراض القلب و السكري

المكسرات لأمراض القلب و السكري
اكتشفت أخر الدراسات التي أجريت في هذا الشأن أن أكل اللوز و الفستق الحلبي و البرازيلي و الكاجو و البندق و حب الصنوبر خمس مرات أو أكثر أسبوعيا يخفض خطر الإصابة بالسكري و أمراض القلب .
و أظهرت تحاليل أجريت على بعض المتطوعين أن الذين أكلوا كمية أكبر من الفستق الحلبي أسبوعيا انخفض لديهم معدل الإصابة بأمراض القلب التاجية بنسبة 35% لذا ينصح الباحثون بتناول حوالي خمسين جراما من هذه الحبوب يوميا .
و قالت الباحثة الأمريكية (جانيت كنج)التي قادت فريق البحث:إن نسبة عالية من الأمريكين يحصلون على 25% من سعراتهم الحرارية عبر تناول الوجبات الخفيفة خلال اليوم .
ودعت إلى تجنب تناول المأكولات الغنية بالكربوهيدرات و الدهون و السكر و استبدالها بأخرى طبيعية مثل المكسرات ، لأنها تحتوي على الألياف و تساعد على الاحتفاظ بقلب سليم .
و أكدت دراسات أخرى أن تناول المكسرات يحمي من أمراض القلب و الشرايين ، ولكن بشرط عدم مزجها بمواد دهنية حيث يمكن أن تؤثر على القلب و الشرايين .
و اعتبر البحث على أن المكسرات لها قدرة على خفض الكلوسترول وذلك لاحتوائها على نسبة عالية من الألياف ، لكنه حذر من الإفراط في تناولها يمكن أن تكون نتيجة سلبية بسبب احتوائها على نسبة عالية من السعرات الحرارية ، مؤكدا أن استخدامها في الطعام بشكل معتدل يمكن أن يخفض معدل الإصابة بالكولسترول و أمراض القلب .
تحياتي حورية أزياء



تسلمين حبيبتى



يعطيك لعافيه



الله يسلمكم..



يسلمو



التصنيفات
الاستشارات الخاصة و استشارات الصحة و الطب

روعه لمعرفة نسبة الاصابه بالسكري والغذاء الصحي

موقع ممتاز
حط العمر والوزن ويعطيك الرجيم المناسب و احتمالات اصابت السكر ….
http://www.dmeducation.com/view.php?action=page&id=135

بصراحه الوقع عجبني كتير والحمد لله طلع نسبة اصابتي بالسكري ضئيله

بتمنى تعم الفائده للجميع

دمتم بصحه و عافيه




خليجية



ام نورااا سلمت يمناك للمرور



خليجية



التصنيفات
الاستشارات الخاصة و استشارات الصحة و الطب

القدم السكري

خليجية

تهدد مشكلة "القدم السكري" المصابين بداء السكري، وتخيفهم بسبب البتر الذي قد يطال أقدامهم. ويضطر الأطباء لبتر أقدام 10 آلاف شخص مصاب بالسكر سنوياً، بعد أن يفشلوا في تأمين العلاج اللازم لهم.


ويسبب السكري مشاكل عديدة في الأعصاب والعضلات وغيرها، لذلك فإن أي علاج يجب أن يبدأ من التركيز على تخفيف نسبة السكر في الدم بالدرجة الأولى، قبل إجراء أي علاج، أي أننا يجب أن نزيل السبب أولاً كي ينجح أي علاج.

أسباب الإصابة بالقدم السكري:

تنشأ الإصابة بالقدم السكري عند مرضى السكري بنسبة أعلى 4 مرات من غيرهم من الناس.. فقد يصاب البعض بأمراض ومشاكل صحية نتيجة ضغط الدم، أو نتيجة التدخين، أو ارتفاع الكوليسترول، إلا أن المصابين بالسكر، ترتفع لديهم نسبة الإصابة بهذه الأمراض والمشاكل الصحية ومن بينها القدم، بنسبة 4 أضعاف.

ومن أهم أسباب الإصابة بالقدم السكري، هو وجود أضرار في الشرايين المغذية للقدمين، والتي تعدّ دقيقة ورفيعة جداً، بسماكة تبلغ 2 – 3 ملم فقط. فمن المعروف أن الشرايين التي تخرج من القلب تكون سماكتها تقريباً 32 ملم، ثم تضيق قليلاً كلما نزلنا إلى الأسفل لتبلغ نحو 28 ملم في البطن، وعندما تبلغ الساق تكون قد أصبح دقيقة جداً. فإذا ما حدث ضرر في هذه الشرايين الدقيقة، فإن ذلك يؤدي إلى عدم وصول الدم لبقية أطراف القدم، ما يؤدي إلى الإصابة بداء القدم السكري.

مع العلم أن هناك بعض العوامل التي تزيد من نسبة الإصابة بهذا المرض، كأن يكون المريض بالسكري يعاني من ضغط الدم، أو أن يكون مدخناً.. وهنا تصبح نسبة الإصابة بالقدم السكري 80%، لأن الضغط والتدخين يؤديان إلى أضرار في الشرايين.

كيف يعرف المصاب أنه يعاني من القدم السكري؟

قد يصل البعض إلى مرحلة متقدمة في مشكلة القدم السكري دون أن يدركوا ذلك، وهناك أعراض يجب الانتباه عليها، لمعرفة مدى الإصابة بهذا المرض، ومنها أن المصاب يفقد القدرة على المشي لوقت طويل. فتجد البعض يستطيع السير مسافات طويلة قبل أن يتعب، وعندما يصاب بالقدم السكري، يحسّ بالتعب وإجهاد عضلات القدمين بعد 300 متر مشي فقط، وهذا بسبب أن العضلات تحتاج إلى الغذاء والأوكسجين، والذي لا يصلها بالقدر المطلوب بسبب الأضرار الموجودة في الشرايين.

وفي حالة كبار السن، فإنهم قد لا ينتبهوا لهذه المشكلة، لأنهم لا يمشوا كثيراً، وبالتالي لا ينتبهوا إلى عدم قدرتهم على المشي.

وقد تبدأ الأضرار بالشرايين المؤدية إلى الكلية أو المؤدية إلى الدماغ، وفي حالة إصابة الشرايين المؤدية للكلية، فإن الكلية تفرز بعض الهرمونات التي تجبر الدم على الوصول إلى الكلية، ما يسبب بارتفاع ضغط الدم. وفي حالة الإصابة بالشرايين المؤدية للدماغ، وهو الشريان السباتي المغذي للدماغ، فإن المريض يعاني من مشاكل في الحركة والتركيز والإحساس، كأن يصاب بثقل في لسانه فلا يستطيع الكلام، أو شلل مؤقت في يده أو قدمه، ويكون هذا الثقل أو الشلل موقتاً، وأحياناً يكون دائماً.

التشخيص والعلاج:

يجب على المصاب أو من يلاحظ في نفسه عوارض كالتي ذكرناها، أن يراجع الطبيب من أجل إجراء الفحوصات اللازمة. ويقوم الطبيب المختص بإخضاع المريض للموجات الصوتية التي تحدد نسبة سريان الدم في الشرايين، وضيق الشرايين وطول الأضرار، ونسبتها، فقد تكون 70 أو 80 أو 90%. وبالتالي يعطي معلومات تفصيلية ودقيقة للطبيب الجراح، الذي يقرر وفقاً للاختبارات نتائج الفحوصات، ما إذا كان المريض يحتاج لإجراء عملية في الشرايين أم لا.

ولكن قبل كل شيء، يوصي الطبيب المريض بأن يحاول تقليل نسبة السكر في دمه بالقدر الكافي، وأن يتوقف عن التدخين إن كان مدخناً، ويأخذ أدوية ضغط إن كان يعاني من الضغط.
ولا يلجأ الطبيب إلى العمل الجراحي إلا كخيار أخير.




منقول



تسلم يدينك حبيبتي
لاتحرمينا من جديدك



خليجية