الـبـارحـه يـــوم استـمـديـت الافـكــار
واستدرجَن هاجوس راسي على الفور
اخذتِ لي فـي محـوَر الكـون مشـوار
مـن هجعـت الغافـي الافـجـت الـنـور
رَهَجـت أحاسيـسٍ تنـاجـت بـالاسـرار
منهـا وفيـهـا وافــر الـعـرف ميـسـور
تـــواردن فـكــري بتعـقـيـد الاخــبــار
ودفعت زفرات الغضب عقب حاشور
زفــرات مبـلـي تنـكّـس عـلـى الـطـار
لا سيطـر الخاتـم عـلـى روح مـزيـور
ضيعـت درب المعرفـه والـقـدم حــار
ممـا يخـصّ الـروح بالـروح مقصـور
روحٍ تـوقـد فــي جسـدهـا لـهـب نــار
يـهـزهـا هـــز البـراكـيـن لـصـخــور
بأطرفهـا سـيـل الحـمـم مـثـل الانـهـار
تـثـور مـمـا يـرهـب الـعـقـل وتـفــور
ليـن الشجـر حتـت ورقـهـا والاثـمـار
الـنـار ماخـلـت لـهـا عــروق وبــذور
عظايـم التشبيـه مـن عمـق الاضــرار
نـار القـلـوب الصـادقـه مالـهـا ســور
أنــا بــدار وهـافـي الخـصـر فــي دار
دونـه زمـت جـرد الجراهيـد والـقـور
حبه جذب روحي على الشرق محـدار
وأمسيت دار اللـي لـه الـروح ماسـور
أرجـي وأراجـى وأترجـا اهـل الــدار
رجــوى يـهـود المانـيـا وعــد بلـفـور
مـن دافـع الـواقـع ومكـتـوب الاقــدار
لازم يجـي لــو قـلـت للنـفـس حــاذور
جابتنـي القـدره عـلـى غـيـر مااخـتـار
يزعلنـي أغـلا غالـي يبديـلـي الـشـور
كنـه يحـش عــروق جسـمـي بمنـشـار
ليـا قـال ماعنـدك خبـر قـلـت مجـبـور
قـال أي اسـاس وقـلـت تأسـيـس تـيـار
والنـاس كـل لـه مـن العـرف مـقـدور
ادركت عرفه مـن تصفحـت الاسطـار
وحقي من اللي تسمع أثـلاث وعشـور
فـكـرت فــي جـوهـر معانـيـه تـكـرار
مـجـهـود مـشـتـاق وتحـلـيـل دكـتــور
فــي منتـهـى الـدقـه مقايـيـس وعـيــار
حتـى هقيـت انـه مـن الـروح مشقـور
والـلـي سـتـر بالعنكبـوتـه رع الـغــار
وبجنـح الدجـا ناجـى نبيـه مـن الطـور
لاسـابـقـه حـــب ولاغــيــره اخــتــار
وزاده الله فــي جـمــالٍ مـــن الـحــور
قلبـي عشـق حلـو النبـا ظبـي الاقـفـار
هـذا وأنـا قلبـي مـن الخـوف مـذعـور
ناصيـه منصـى المتـهـم لابــن عـمـار
غصبٍ عليه لملحـس النـار مصخـور
كني من اللـي يطـرق الـروح والـزار
قبـر الحسيـن بكربـلاء عشـر عاشـور
اسباب من عسكر علـى الكبـد مسمـار
معـاد خـلابـي مــن الصـبـر مـذخـور
إن كـان غـيـر عــن قــراره بالانـكـار
تـايـه وفــي مسـعـاه مـاهـو بمشـكـور
راع الـغـنـم يـتـبـع مـواشـيـه بـحـمـار
وراع البقر يسقي غروسه على الثـور
يمـوت بـذر الهـون بنفـوس الاحــرار
وبذر الوفـى فيهـا مـن السـاس مبـذور
رجـلـي مدارجـهـا رفيـعـات وعـسـار
وبالـدرب ماتنـسـاق مــع كــل مثـبـور
والعيـن مالـدت عـلـى حـرمـه الـجـار
ولا ساقـة النظـره ورى كــل غـنـدور
خـفـيـف نـفــس لـيــا تلـقـيـت خـطــا
رنـقـال كـبـر بمـجـلـس فـيــه مـغــرور
لاجـيـت تقـطـع سـالـفـة كـــل هـــذار
داب الخبايث بمجمـع الطيـب مشهـور
ياللـي خذابـك مركـب الشـوق معـبـار
فكـر تـرى المخلـوق منهـي ومـامـور
ارفع شراعـك كـان شفـت الهـوى دار
خـلـه يـفـرق هــادي الـمـوج بـالـزور
وليـا استـوى صنـع الطبيعـه بالانظـار
بـيــن أزرقـيـنـن لامـعـالـم ولا نــــور
قـده علـى النجـم الشمـالـي الـيـا ســار
وبـاق الكواكـب لـو تعلـى حــدر دور
يرضـيـك ربـــان السفـيـنـه بـالاسـفـار
الــبــر بــيــن والـمـتـاهـات بـبـحــور
احذر ليـا ضـاق الفضـا والبحـر جـار
عـن الغـرق يرسـي مراسـيـه بنـجـور
تمـت وصلـي الله علـى سيـد الابــرار
عـداد مايذكـر عـلـى الـكـون مـذكـور