هل الوحمة مجرد بقعة داكنة اللون فوق الجسم اوعلى صفحة الوجه يتباهى بوجودها البعض اذا كانت في منطقة تزيد من جمال المظهر، ام يجب ازالتها لانه من الممكن ان تتحول الى مرض خبيث قاتل؟
في هذا الصدد تقول دراسة طبية لمعهد اوسنابروك للامراض الخبيثة ان الوحمة علامة تظهر على جلد الانسان منذ ولادته، لكن مع تقدم العمر قد تظهر وحمات اخرى، والوحمة بحد ذاته لا خطر منها طالما انها ظلت على حالها وشكلها ولونها، لكن بعضها يمكنه ان يتطور ليصبح مرضا خبيثا.
لكن أي نوع من الوحمات قد تكون خطيرة؟
تجيب الدراسة هناك انواع كثيرة من الوسائل للكشف عما اذا كانت الوحمة تشكل خطرا في يوم من الأيام على حياة الشخص، لذا فان افضل الطرق هي استشارة طبيب اختصاصي بالامراض الجلدية كي يجري تحليلا لها عن طريق جهاز Melanomcomputer او عن طريق Dermatoskop الذي يسمح بالنظر في عمق الوحمة وجذورها والكشف عنها،وتخزين النتائج لمقارنتها بعد عام او أكثر مع نفس الفحوصات لمعرفة ما اذا كان قد حصل تغيير.
وهذا يزيل الشك بان الوحمة عادية لا تحمل اي بذور مرض خبيث، او يحدد التغييرات التي حدثت فيها ومتابعة مراقبتها لانها قد تكون عادية ولا خوف منها.وبالنسبة لعدد المرات التي يجب ان تخضع فيها الوحمات الى الفحوصات تقول الدراسة ان ذلك يتعلق بنوع الجلد.
فالجلد الذي يحمل وحمات يحمر بسرعة وتحمر معه الوحمات عند التعرض لأشعة الشمس يجب ان يخضع للكشف مرة كل عام وبشكل منتظم، خاصة اذا ما ظهر على الوحمة تغيير باللون ايضا، اما الجلد الذي يحمر بعض الاحيان نتيجة الشمس او لا يحمر ابدا فلا داعي للكشف الطبي الا اذا ظهر تغيير جذري على لون الوحمة واصبح ادكن من السابق.
ويمكن للفرد ان يكشف بالعين المجردة عن الوحمة الذي تسبب مرضا خبيثا عندما يكون التغيير قد وصل الى مرحلة متقدمة، لذا من المطلوب مراقبة كامل جلد الجسم وتحت الابط وفوق الاعضاء التناسلية والظهر بالاستعانة بشخص آخر، وعند الشكوك عدم الانتظار بل الذهاب فورا الى الطبيب لابلاغه بالتغييرات التي تحدث كي يقيم خطرها.
ومن العلامات التي تساعد على كشف ذلك حدوث تغيير بشكل الوحمة حيث تصبح غير محددة المساحة او غير متماثلة واتخذت عدة الوان، داكنة اللون مختلطة بلون باهت وزادت مساحتها عن الـ 5 ملم وبازدياد مستمر.
لكن تذكر الدراسة بان ليس من الضروري ان تكون كل وحمة تحمل مرضا خبيثا، فالكثير من الوحمات التي يطرأ عليها تغيير يبقى هذا التغيير غير مؤذي، لكن عندما يتضح العكس فهذا يعني الاصابة بالمرض، ويعرفه الاطباء عند التحليل.
وتنمو الخلايا السرطانية داخل الوحمة في البداية افقيا في مكانها داخل الجسم بعدها عاموديا، والمرحلة العامودية تعني ان هناك امل في العلاج والشفاء لان السرطان بذلك لم يصل الى الاوعية الدموية ولم يحدث انبثاث.
وحسب التقديرات الطبية فان طول المرحلة ما بين المرحلة الافقية وحتى العامودية حوالي نصف عام ما يكفي للجوء الى الطبيب وعدم الاهمال.وتنصح الدراسة باجراء فحص لدى طبيب الجلد مرة كل عام لمن فوق سن ال35، ليس فقط بسبب الوحمات بل ايضا لاحتمال حدوث تغيير على الجلد نفسه كظهور بقع تكون اشارة لوجود مرض خبيث ، لكن هناك من يفضل ازالة الوحمة تفاديا لاي مشاكل مستقبلية، وهي عملية بسيطة لا تسبب الما وتدوم بعض دقائق.