يعرف مرض السكّري أيضاً بداء السكّري وهو مرض شائع بين الأطفال. هناك العديد من الأسباب التي تسبب ارتفاع حالات مرض السكّري بين الأطفال بسرعة. في أغلب الأحيان يتعرض الأطفال إلى فيروس مثل فيروس كوكساكي آر أو حتى بعض الأسباب البيئية. وتعتبر الفترة الأكثر خطورة لتعرض الأطفال للإصابة بداء السكّري في سنة بداية المرحلة الابتدائية أو خلال السنوات الأولى من المدرسة الثانوية.
السكري من نوع 1 و نوع 2
هناك نوعان شائعان من مرض السكّري. في السابق كان النوع الثاني من السكري شائعا بين البالغين، هذه الأيامِ أصبح متواجدا على نحو متزايد بين الأطفال أيضاً. يعرف النوع الأول من مرض السكّري بداء السكّري أيضاً – "آي دي دي إم" يمتاز بالمستويات المنخفضة جداً من الأنسولين. في هذه الحالة، قد يحتَاج هؤلاء المرضى لحقن الأنسولينِ في أجسامهم. في النوع الثاني من مرض السكّري يصبح جسم المريض محصّنا ضدّ تأثيرات الأنسولينِ. ويمكن أن يحدث عندما يتوقف بنكرياس الطفل عن إنتاج مستويات كافية من الأنسولينِ.
ما الأعراض؟
يمتاز الأطفال المصابون بالسكري بالأعراض التالية. الحاجة لشرب الماءِ في أغلب الأحيان، مناعة غير كافية للإصابات الشائعة، رؤية مشوّشة، جروح لا تَشفى بسرعة، أحساس بالخدر في الأيدي والأقدامِ، تكرار التبول، الشعور بالجوع الدائم ، تراجع سريع في الوزن، سلوك عصبي.
إن مشكلة هذه الأعراض هي انها يمكن أن تفسر على أنه جزء من النمو. لذا فقد لا يولي الآباء الكثير من الأهمية لهذه الأعراض. بالإضافة فأن هذه الأعراض تتبادل، لذا فأن الطفل الذي يشعر بالجوع، قد يشعر في الغد بالارهاق، وبعدها بتشويش الرؤية. وبعدم وجود نمط معين، فأن اكتشاف السكري قد يكون أمرا صعبا على الآباء. ولكن المراقبة ضرورية حتى لأعراض النمو والدخول في سن المراهقة.
الأعراض الجدية لمرض السكري:
هناك بعض الأعراضِ، التي تحدث عادة بشكل متقطع بين الأطفالِ المصابين بمرض السكري. وتحدث غالبا في مرحلة مبكرة، وهي أعراض لا يمكن للمصابين الصغار الاعتراف بها بشكل مفتوح. وهذه تتضمّن العطش المفرط، والجوع، والتبوّل المتكرر، والرؤيةَ المشوّشة. تَتضمّن الأشكال الأكثر جديّة من الأعراض القيء وأوجاع المعدة، التنفّس العميق، والثقيل، نفس برائحة الأسيتون وفي حالات متطرّفة الغيبوبةِ
أساليب الحياة غير النشيطة:
لعل النسبة الأعلى للإصابة بسكري الأطفال تأتي من أسلوب الحياة الكسول والأطعمة غير المغذية. كذلك التوجه غير الصحي للجلوس أمام التلفاز، الحاسوب لفترات طويلة من الوقت.
ماذا يمكن أن تفعل:
يجب فحص الطفل بعد أية أعراض غير طبيعية، وحتى الأعراض الطبيعية التي تصاحب فترة البلوغ للتأكد من أن الطفل لا يعاني من أي مشاكل صحية. يمكنك كذلك مراقبة اسلوب الحياة، والعادات الغذائية السيئة، إذا كنت مصابة بالأمراض العصرية مثل الضغط، القلب، السكري، الكولسترول، فقد يكون هناك احتمال جدي بأن يصاب أحد أطفالك أو كلهم بهذه الأمراض، لأن الأطفال غالبا ما يتبعون العادات الغذائية والحياتية لآبائهم.
يفضل استشارة الطبيب المختص بشكل منتظم لكل أفراد الأسرة، وتغير الأنماط الغذائية، وأسلوب الحياة لضمان عدم تعرض أحد من أفراد العائلة لهذه الأمراض. أما في حالة تشخصي الطفل بمرض السكري فيجب أن تتم متابعته لدى طبيب مختص. يمكن أن يقوم الطفل بحقن نفسه بالأنسولين، أو يمكن أن يقوم بذلك أحد الأبوين.