التصنيفات
التربية والتعليم

•• كيف ضاعت هيبة وحرمة المدرسة "•

خليجية
•• كيف ضاعت هيبة وحرمة المدرسة "•
في جميع الشعوب والمجتمعات كانت للمدرسة دائما حُرمة لا يمكن تجاوزها .فهي منبر للعلم والمعرفة
ولا يجب ان يداس لها على طرف سواء من طرح مكوناتها كالتلميذ والاستاذ والادارة او من طرف
دخلاء عنها.وهكذا شكلت المدرسة على مر العصور احدى المنابر المحصنة بسلاح الاخلاق الاجتماعية
والوعي بأهمية دورها في رقي المجتمعات.
غير انه في زمننا هذا فقدت المدرسة الكثير من احترامها في الوسط الاجتماعي وذلك لعدة اسباب اهمها
ضعف ادائها وفاعليتها في المجتمع مما جعل الناس يحتقرون هذه المؤسسات التي يعتبرها البعض طريقا معبدا
لبطالة والضياع.كما يعتبرها البعض مجالا خصبا للنحلا الاخلاقي.ويمكن ان نرى هذه الاعتبارات
واضحة على ابواب المدارس من حيت السلوك واللباس الذي فقد الكثير من الحشمة المعهودة في مؤسسات
لتربية قبل التعليم.فكيف سيحترم الناس مؤسسات تربوية عاجزة عن اداء مهمتها الاساسية المتمثلة في
التربية.
كما ان لرجال ونساء التعليم دور كبير في فقدان المدرسة لحرمتها الاخلاقية والاجتماعية.حيث ان البعض
يسيء للمدرسة بتصرفاته البعيدة عن اخلاق رجال ونساء التعليم.وذلك في شبه غياب للمراقبة او لتساهل
من المدراء وهيئة التفتيش,بل ان الكثير من هؤلاء متورطون في نفس السلوك السيء.وهذه عوامل كلها
تسير في اتجاه فقدان المدرسة لهيبتها وقيمتها الاجتماعية وبالتالي فقدان التلميذ والاستاذ للحماس الكافي من
اجل العمل سويا على ادراك اهداف التعليم داخل بلداننا العربية.
اننا نحترم المدرسة لدورها داخل المجتمع وللقيمة تالمضافة التي تمنحها للحياة .وحيث انها اضحت
عاجزة تماما عن هذا الدور ,لعيب فيها او في المسؤولين عنها,فلا يمكننا ان نتظر استمرار قيمتها
وحرمتها واحترامها بالقدر نفسه.

:0153:




م/ن



خليجية



اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.