التصنيفات
منوعات

الحرمة اكرمك الله !!!!!!؟؟؟؟!!!!!

*بسم الله الرحمن الرحيم*

كنت في زيارة لأحد أقاربي في إحدى المستشفيات، وفي الصدفة قابلت أحد الأصدقاء وهو على غير عادته في كامل هندامه الذي لم أعهده من قبل، فقلت له سلامات عسى ماشر! فقال لي : مايجيك الشر، الحرمة أكرمك الله واضعة وأتيت لاخراجها من المستشفى، قلت له زوجتك؟ قال : نعم، فقلت له : الحمدلله على سلامتها ومبروك ماجاك، فلم يرد، قلت له : لماذا لم تحضر معك عربة لكي تحملها عليها، فقال لي الله يكرمك خلها تتعود على المشيء، فأستغربت من أمره ومن كلامه، وبعد الحديث معه انصرف، وإذا بإمرأة تسير على أقل من مهلها بخطى ثابتة وبين يديها مولود صغير وعلى كتفها شنطة متوسطة الحجم، ويلتفت إليها وهو يقلب غترة يمنة ويسرة ويقول لها اسرعي شوي تأخرنا؟

جلست أفكر في كلمته (الحرمة أكرمك الله) وتشتت مخي ماذا يقصد بها، هل يقصد بها تلك الإنسانة التي تسير على مهلها وتحمل بين يديها ذلك المولود الذي لم يأت إلا بعد أن عانت كثيراً ورأت الموت أكثر من مرة، وحقيبتها التي أثقلت كاهلها، أم يقصد تلك الإنسانة التي لو الله ثم لولها لما أتى إلى الحياة، هل يقصد أمي وأمه زوجتي وزوجته أختي وأخته أم ماذا يقصد؟ يا للأسف الشديد أن هناك أُناس بهذه العقليات، أين الرحمة؟ أين المودة، أين الاحترام، والله سبحانه وتعالى قال في مُحكم التنزل (ولقد كرمنا بني آدم) أين التعاون بين الزوجين؟ هل أصبحت القلوب قاسية إلى هذه الدرجة؟ والله العظيم إنني حزنت وأنا أشاهده وهو يسير أمام تلك الملكة التي ضحت بالغالي والرخيص من أجله، ولم يتنزل أن يأخذ مولوده معه أو حتى يحمل حقيبتها، شيء محزن ومخجل في نفس الوقت، هل يُعقل أن يكون هناك أناس في مثل هذه العقلية؟؟

إخواني وأخواتي والله لم اطرح هذه القصة لكي أشمت بهذا الرجل، وإنما لكي أسوق مشهداً أحزنني كثيراً، سائلاً المولى أن يؤلف بين قلوبنا وقلوب زوجاتنا وأن ينزل الرحمة في قلوبنا، وأن يجعلنا وإياهنَّ من السعداء في الدارين، وأن يرزقنا وإياهنَّ من حيث لا نحتسب .. وتقبلوا خالص تحياتي وتقديري.،،،

للأمانة منقووووول…




مشكووورة حبيبتي..




خليجية



اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.