وقال الباحثون، أن نساء القرن الواحد والعشرين رغم أنهن أصبحن أكثر جمالاً عن غيرهن من نساء القرون الماضية، إلا أن الرجال ينجذبون بشكل أكبر للمرأة ذات الحضور والعقل المتفتح، في حين أن النساء أصبحن لا ينظرن إلى شكل الرجل أكثر مما ينظرن إلى درجات ثرائه ومستواه المعيشي.
وقالت الدراسة البريطانية التي أجريت في جامعة يورك على حوالي 12 ألف شخص يمثلون 30 دولة مختلفة، أن تضيق الفجوة بين الرجل والمرأة في الدول الغربية غيرت من النظرة التقليدية التي يرى بها الرجل المرأة في العصور القديمة، حيث أن مجريات الحياة في القرن الواحد والعشرين أظهرت أولويات أخرى يهتم بها الرجل في شريكة حياته أكثر من الجمال والطبخ.
وحول السبب الذي دفع الرجال إلى تغيير نظرتهم إلى المرأة قالت الدراسة، أن الاستقلال المالي للمرأة في العصر الحديث خلق منحنى فكري جديد جعل من المرأة كيان مستقل عن الرجل، فلم تعد الأنثى هي المرأة الضعيفة الخاضعة للرجل لأنه المسؤول الأول عن الانفاق عليها كما كان سابقاً، الأمر الذي أجبر الرجال على تغيير عقولهن في النظر إلى النساء.
وأوضحت الدراسة أن النساء يفضلن عند الاختيار الرجال الأثرياء اللذين لديهم قدرة على الاستثمار وزيادة الدخل وتحقيق مستوى معيشة أفضل لأطفالهن.
وأفاد الدكتور مارسيل زينتينر المشرف على الدراسة أن الرجال في مجتمعات مثل بريطانيا والدول الاسكندنافية وضعوا قيمة عالية لصفات الذكاء والرشد عند المرأة أكثر من قيم الجمال والمهارة في الطبخ، في حين أن رجال الدول الأقل في مستوى المعيشة أبدوا اهتماماً أكبر بمظهر الأنثى الخارجي أكثر من ذكائها وعقلها.
