ثورة الشك…او عواطف حائره
أكاد أشك في نفسي لأني
أكاد أشك فيك وأنت مني
يقول الناس إنك خنت عهدي
ولم تحفظء هواي ولم تصني
وأنت مناي أجمعها مشت لي
إليك خطى الشباب المطمئن
وقد كاد الشباب لغير عود
يولي عن فتى في غير أمن
وها أنا فاتني القدر الموالي
بأحلام الشباب ولم يفتني
كأن صباي قد ردت رؤاه
على جفني المسهد أو كأني
يكذب فيك كل الناس قلبي
وتسمع فيك كل الناس أذءني
وكم طافت علي ظلال شك
أقضت مضجعي واستعبدتني
كأني طاف بي ركب الليالي
يحدث عنك في الدنيا.. وعني
على أني أغالط فيك سمعي
وتبصر فيك غير الشك عيني
وما أنا بالمصدق فيك قولا
ولكني شقيت بحسن ظني
وبي مما يساورني كثير
من الشك المؤرق.. لا تدعني
تعذب في لهيب الشك روحي
وتشقى بالظنون وبالتمني
أجبني إذ سألتك:
هل صحيح
حديث الناس؟
خنت؟
ألم تخني؟
قصيدة جميلة عمرها 42 سنة نشرها صاحب السمو المكلي الامير عبد الله الفيصل بن عبدالعزيز آل سعود الشاعر الأمير الأديب الوزير ــ فى مجلة العربى فى عددها 107 بتاريخ27 جمادى الثانية 1387 الموافق اكتوبر 1967 م نظمها الشاعر وله أيضاً ثورة الشك التي تغنت بها كوكب الشرق وسيدة الغناء أم كلثوم وقد غنى له أيضاً الفنان عبد الحليم حافظ قصيدة يا مالكاً قلبي والقصيدة التي نحن بصددها تغنى بها الأستاذ العاقب محمد الحسن وهو أستاذ مبدع كان فناناً وأستاذاً دارساً للموسيقى وللآن أساتذة معهد الموسيقى العربية (الكونسفتوار) بالقاهرة يشهدون له بتدوين كل المقامات العربية حتى مقام نهاوند والموشحات الأندلسية. والأستاذ العاقب له عمل آخر مع الأمير الشاعر وهي أغنية هذه الصخرة ـــــ معاً فلنبحر مع هاتين الأغنيتين.
يا حبيب العمر هل مات الهوى
في حنايانا وقد شئناه حيـــــــــــــا
أم هى الآ مال تمسى لهفــــــة
خلف حب كان بالامس نديــــــــــــا
كان حلما نشتهيه أبــــــــــدا
كان حبا جامح الشوق شهيـــــــــــا
فغدا والريح تذروه هبـــــا
ذكريات مرة في أصغريــــــــــــــــــا
ياحبيب العمر ماعودتنـــــــى
حرمة الهجر وقد كنت الوفيــــــــا
كنت لى طيرا أليفا غردا
بسوى لحنك ماهمت فتيــــــــــــــا
كنت لى فرصة حب غامر
تنثر السحر وتلقيه عليــــــــــــــــا
كنت لى منتجع الرى إذا
هدنى سقمى وما صادفت ريـــــــا
كنت همى وانشغالى أبدا
كنت فجرا باسما فى مقلتيــــــــــا
وأنا هل كنت إلا ألقـــا
ذاب فى عينيك وهجا أبديــــــــــا
أو فتونا فوق خديك انتشى
بهجة عاد بها الحس إليـــــــــــــا
وإذا بي بعد حب جارف
ألتقى وصلك هجرانا شجيــــــــــا
ينكر الأمس ومامر بنا
من أحاسيس عرفناها سويــــــا
كيف لا أدرى ولا انت به
عالم كيف انطوى التحنان طيــا
فمتى يرجعك الوجد إلى
قلبى الباكى وفيه تتفيــــــــــــا
ويعود العدل عنا قاصرا
دون عهد قد حفظناه قويـــــا
نتحدى الريح في إعصارها
ونعيش العمر فرحانا هنيــــا
إنما العمر بلا حب أسى
جامح لا يعرف الدمع العصيا
وكلانا دون ماحب نرى أن كل العمر لا يعدل شيـــــــا
والأغنية الثانية هذه الصخرة يقول فيها الشاعر الأديب صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله الفيصل:
يا حبيبي ظمئت روحي
وحنت للتلاقي
وهفا قلبي إلى الماضي
وناداني اشتياقي
***
أنا ظمان الاقي
من حنيني ما ألاقي
فاسقني .. واملأ من النور
لياليا البواقي
***
أنت تدري ما بقلبي
من عذاب وشجون
يا ضنينا حرم اللقيا
على غير ضنيني
***
هذه الكأس .. تروي ظمأ
الروح الحزين
فمتى تلقاك عيني
أيها الغائب عني
***
أنا وحدي
فيك ياشط
غريب فأعيني
فرقت أيدي الليالي
بين أحبابي وبيني
رحمه الله
وأسكنه فسيح جناته
الله يعطيك العافية
حرمة الهجر وقد كنت الوفيــــــــا
كنت لى طيرا أليفا غردا
بسوى لحنك ماهمت فتيــــــــــــــا