الاثنين، 2 سبتمبر، 2022 الآن بإمكانك التخلص من الذكريات الأليمة توصل الفريق البحثي من الولايات المتحدة إلى أنه من الممكن التلاعب بذكريات الإنسان حتى بعدما تستقر تقريباً، مما يفتح الطريق أمام استخدام تقنية جديدة لطرد الذكريات القديمة المؤلمة.
أجرى باحثان دراسة عن مدى إمكان الاعتماد على الذاكرة الخاصة بالتجارب الذاتية، أو الحقائق التي اكتسبها الإنسان على مدى عمره، ووجدوا أنه من الممكن تغيير بعض تفاصيل محتوى الذاكرة عند استدعاء هذه الذكريات وإعادة تخزينها من جديد، وتوقعا أن يساعد هذا الاكتشاف في علاج الصدمات والأمراض النفسية التي تعقب التجارب السيئة التي يتعرض لها الإنسان.
فتوصل الفريق البحثي من الولايات المتحدة إلى أنه من الممكن التلاعب بذكريات الإنسان حتى بعدما تستقر تقريباً، مما يفتح الطريق أمام استخدام تقنية جديدة لطرد الذكريات القديمة المؤلمة، كتلك المرتبطة بأعمال العنف الأسري أو التجارب الشخصية السيئة.
وقام بالبحث كل من جاسون تشان وجيسيكا لاباجليا من جامعة أيوا الأميركية، ونشرت نتائجه بمجلة "برو سيدنجز" التابعة للأكاديمية الأميركية للعلوم. وقام الباحثان بعرض فيلم وهمي على متطوعين يظهر فيه هجوم مسلح، ثم استدعيا بعد مرور بعض الوقت ذاكرة المتطوعين لهذا الحدث من خلال توجيه أسئلة لهم عن الفيلم وأحداثه، ثم استمع المتطوعون إلى موجز شفهي لمضمون الفيلم، وذلك بعد أن زور الباحثان بعض مضمونه، وأظهرت إجابات المتطوعين أنهم تبنوا المعلومات الخاطئة في ذاكرتهم، وقد حدث ذلك حتى بعد مرور يومين بين تكوين الذاكرة الحقيقية واستعادة الذكريات.
وكان العالمان يعرفان بالفعل أن المعلومات المكتسبة حديثا تكون غير مستقرة بالذاكرة وسهلة التغيير والحذف قبل إقرارها في الدماغ، ولكن تبين للباحثين أنه من الممكن محو المعلومات القديمة بالذاكرة بشكل مشابه للمعلومات التي لم تستقر، وذلك من خلال استدعاء هذه المعلومات القديمة مما يجعلها ضعيفة، ومن ثم تغييرها أو حذفها.