تنتاب المرأة اعراض مشابهة لتلك التي تحس بها الحامل بالفعل اي انها لاتقصد الكذب او الأدعاء في ذلك بل هي اعراض حقيقة وليست وهمية , ولكن اسبابها راجعة لعوامل اخرى غير وجود حمل فمثلا انقطاع الدورة الشهرية سببه الضعط والإجهاد النفسي الشديد نتيجة الحسرة والرغبة الملحة في الحمل , وقد يستمر هذا الإنقطاع مدة 4 الى 5 أشهر .
اما انتفاخ البطن فينجم عن اختلال توزان الهرمونات داخل الجسم بسبب انقطاع الدورة مما بسبب فتح الشهية والإقبال على الأكل قيزداد الوزن وقد تبرز الكرش لدى المرأة كما قد تشتهي بأستمرار أطعمة معينة فيما قد يبدوا لها بانه وحم طبيعي.
انا حامل أحس بذلك
وكما أن المرأة عموما تعتمد على الإحساس والحدس الداخلي وهذا من مميزاتها ولكن قد يكون بشكل مبالغ فيه ,إذ ترفض المرأة قول انها غير حامل رغم أخضاعها من طرف الطبيب لفحص الهورمونات والفحص بالأشعة مافوق الصوتية الذي يثبت خلو الرحم من اي حمل محتمل قتبادر بالقول (( كيف تقولين بأنني غير حامل )) انا احس بذلك وفي أغلب الأحيان تتعمد المرأة التي تصاب بهذه الحالة تأجيل مراجعة الطبيب بعد مرور مدة طويلة تكون خلالها قد قامت بكل استعدادات استقبال المولود واشاعت الخبر السعيد بين الأقارب والجيران , ولكن ولحسن الحظ تضيف الأختصاصية بأن نسبة هؤلاء النساء قد انخفضت كثير ا في الخمس سنوات الأخيرة خاصة في المدن نظرا لأنتشار الوعي واللجوء الى المتابعة الطبية المنتظمة منذ وقت مبكر.
كوني واقعية
عادت تصاب المرأة , بعد اكتشاف وهم حملها بخيبة أمل كبيرة قد تسبب لها صدمة نفسية يختلف وقعها من امرأة الى أخرى مما يقتضى احيانا دعوتها لمراجعة طبيب نفسي ليساعدها على تقبل وضعها غير ان العلاج النفسي ينبغي ان يكون بموازاة خبرة طبيب نسائي يجري لها التحاليل والفحوصات الممكنة , ثم يشرح لها بشكل علمي اسباب تأخر الحمل وخيارات العلاج , فمع تطور الطب الحديث اصبح بالأمكان ان تعتمد على الحلول العلاجية او الجراحية وفي اسوأ الحلات عندما تفشل الأساليب يمكن اللجوء الى التلقيح الصناعي وعموما لا يمكن الحديث عن عقم وطرح فرصته الإ اذا لم يحدث الحمل بعد علاقة زوجية عادية ومنتظمة خلال مدة لاتقل عن 12 شهرا في هذه الحالة وبما أن اسباب العقم تعود الى الرجل والى المرأة 35% من المرأة و 20% من الرجل و 39% من الزوجين معا و على الزوجين معا ان يقصدا الأختصاصي لاجراء الفحوصات الضرورية دون تماطل او تأخير.
إلا أن الواقع الذي لا يرحم يفاجئها بأن الحمل وهمي وليس حقيقي وأن الأعراض راجعة إلى الاستجابة لرغبتها النفسية التي أثرت على جسدها فكانت النتيجة عكس ما كانت تصبوا إليه, لتكون بذلك المعاناة مزدوجة خيبتها وفقدانها الأمل في الأمومة من جهة, ومعاناتها مع الزوج وعائلته التي لا ترحم ولا يهمها سوى رؤية الحفيد من جهة أخرى.
وعن هذه الحالة ويقول البروفيسور هاينز في الحصن النفسي:
الأمراض النفسية الجسدية هي مجموعة من الأمراض المرضية العضوية لمشاكل نفسية وتسمى الأمراض السايكوسوماتية، ويطلق عليها اسم أمراض العصر بسبب العلاقة الوثيقة بينها وبين الضغوط النفسية والتوتر الداخلي، ومن الحقائق العلمية أن أي نوع من الانفعالات لا بد أن تصاحبه تغيرات بدنية خارجية وتغيرات فسيولوجية داخلية، فانفعالاتنا الخاصة بالسعادة أو الحزن، بالتوتر أو الراحة، بالقلق أو الطمأنينة، إنما تنعكس بشكل مباشر على الجسم وحياتنا الجسمانية تعتمد بشكل قوي على الجهاز العصبي الذي يتحكم في إفرازات الغدد الصماء والغدد غير الصماء التي تؤثر بدورها على الجهاز العصبي بطريقة عكسية، والجهاز العصبي هو المهيمن على كل شيء حتى على الأفكار والحركة وكافة الصور الحياتية ابتداء بالتنفس وانتهاء بالدورة الدموية والنشاط الذهني واللاشعوري, وأي انفعال نفسي خارجي يؤثر حسب درجته وشدته بشكل فوري وسريع على التوازن الداخلي ويتضح تأثير ذلك على أجهزة الجسم كالمعدة والرئتين والقلب ويستطرد البروفيسور هاينز أما الذبحة الصدرية الكاذبة والحمل الكاذب وارتفاع ضغط الدم العصبي فهي بعض الحصاد المر لتأثير الضغوط النفسية، وهناك تعريف للأمراض السايكوسوماتية بأنها مجموعة من الأمراض التي تصيب بعض أجهزة الجسم أو وظائفه وتكون من الحدة والقوة بحيث تقاوم كل أشكال العلاج الطبي المعروفة.
اللهم يا كريم يا معطي يا مجيب ترزق كل محرومة بالذرية الصالحة
يارب طال انتظارهم ففرج عليهم وأسعد قلوبهم
آمين
اللهم استجب يا من أنت أهل بالإجابة
يسلمووو
غموضه