التصنيفات
منوعات

أن النظر في التاريخ محكوم بالشرع وليس حاكما على الشرع

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أن النظر في التاريخ محكوم بالشرع وليس حاكماً على الشرع .

اعلم أن دراسة التاريخ محكومة بالشرع وليست حاكمة على الشرع ، فالناظر في التاريخ إنما ينظر في أمور (القدر لأخذ العبر) لا (الشرع لأخذ الأحكام) ، والمسلم مكلف مأمور بمعرفة ما يلزمه من أمور الشرع ، وأما أمور القدر الماضية فإنها من تدبير الله سبحانه وتعالى لا دخل للمكلف فيها ، لذلك فالمسلم الحريص على سلامة دينه ينظر ما يلزمه شرعاً من ذلك .
فالحاصل بين الصحابة ينظر فيه بالنظرين جميعاً :
أما (القدر) : فهو ما حصل بينهم وقدره الله من فتن كتبها عليهم .
وأما (الشرع) : فهو ما يجب عليه حيال هذا الواقع ؛ فقد نهينا عن سب الصحابة والوقوع فيهم وتنقصهم ، وقد أثنى الله عليهم وهو يعلم ما سيحدث من بعضهم ، وأمرنا بذكر محاسنهم ونشرها ومحبتهم والدعاء لهم والاستغفار .
فالمسلم يجب عليه أن يلتزم شرعاً بما هو واقع قدراً .
وقد ضل في هذا الباب طائفتان جعلا التاريخ حاكماً على الشرع :
فالطائفة الأولى : طائفة أهل البدع والزيغ كالروافض والزيدية والنواصب ونحوهم ممن اشتغل بما حصل بين الصحابة رضوان الله عليهم ، ثم عادوا بهذا على كثير من نصوص الشرع بالإبطال والتشكيك .
والطائفة الثانية : طائفة العلمانيين والمرتدين الذين اشتغلوا بما حصل بين الصحابة وما نقل عنهم وأثير حولهم للتشكيك في الإسلام .
ولأن أهل السنة والجماعة هم أهل الحق المتبعون للكتاب والسنة ؛ فقد هداهم الله لما اختلفوا فيه من الحق بإذنه ، فإنهم عرفوا ما هم مأمورون به شرعاً في هذه الفتن ، فعصموا ألسنتهم عن ذكر أحد منهم بسوء ، ودعوا لهم ، وترضوا عنهم ، ونشروا محاسنهم ، وسكتوا عما شجر بينهم .
ونظير هذا مما وقع من الصحابة رضوان الله عليهم في وقت الرسول e ما ثبت في الصحيح من حديث النواس بن سمعان في ذكر الدجال، قلنا : وما لبثه في الأرض ؟.
قال : أربعون يوماً ، يوم كسنة ، ويوم كشهر ، ويوم كجمعة ، وسائر أيامه كأيامكم .
فقلنا: يا رسول الله ، هذا اليوم الذي كسنة ، أتكفينا فيه صلاة يوم وليلة؟.
قال : لا ، اقدروا له قدره .
فإخبار الرسول e لهم هنا كان عن أمر من أمور القدر وتدبير الله سبحانه وتعالى في خلقه وهو أن أيام الدجال : يوم كسنة ويوم كشهر ويوم كأسبوع ، فلم يشتغلوا بهذا الأمر لأنه من أمور القدر وهم يعلمون أن الله على كل شيء قدير ، بل سألوا عما هم مكلفون به شرعاً وهو أمر الصلاة في ذلك اليوم ، وهذا من كمال فقههم أجمعين .
المصدر:كشف شبهات حسن المالكي للشيخ ناصر الفهد
منقوووووووووووول




كلماتكي الهادفة لمست شغاف قلبي

"بوركتي ياغالية""




منوووووووورة



جزاك الله خير الجزا

وجعله في موازين حسناتك




جزاكي الله خيرا وجعله في ميزان حسناتك



اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.