التصنيفات
منوعات

اربع خطوات لنجاح عملية زراعة الكلى . !!!


هناك أربع خطوات أو مراحل لابد من اتباعها لضمان نجاح عملية زراعة الكلى بإذن الله تعالى وهي كالآتي:

1) تقرير ما إذا كانت حالتك الصحية العامة تسمح بإجراء العملية.
2) تحديد مصدر الكلية.
3) إجراء العملية الجراحية.
4) متابعة الكلية المزروعة ومساعدتك على البقاء سليماً معافى بعد العملية.

الخطوة الأولى

تقرير ما إذا كانت حالتك الصحية العامة تسمح بإجراء العملية:

سوف يقوم الفريق الطبي المعالج في برنامج زراعة الكلى بتقرير إمكانية الزراعة لك وهذا يعتمد على عوامل عديدة منها صحتك البدنية والعقلية وكذلك قدرتك على أخذ الأدوية والالتزام بالمواعيد، ويتم هذا التقييم في عيادة زراعة الكلى. إن التقييم قد تطول مدته أو تقصر بناءً على الحالة الصحية ونوعية المشاكل الطبية التي تعاني منها وكذلك على مدى التزامك بالمواعيد الخاصة بك.
القيام بزراعة الكلى تعتمد على توفر كلية لك، والمدة اللازمة لها تعتمد على مصدر الكلية. وسوف نستعرض لاحقاً مراحل التحضير لعملية الزراعة وذلك خلال فترة ما قبل الزراعة، والتي تشمل أيضا مراحل تحضير المتبرع في حالة وجود متبرعٍ حيٍٍِ قريب.

الخطوة الثانية

تحديد مصدر الكلية
لزراعة الكلى مصدران رئيسان للحصول على كلية في مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث وقد تم اعتمادهما من المركز السعودي لزراعة الأعضاء، كما صدرت فيهما الفتاوى الشرعية المناسبة.

أولاً… الكلية من متبرعٍ حيٍ :

وتتم فيها زراعة كلية من إنسان متبرع حي ويصنف المتبرعون على النحو التالي:

1) متبرع حي قريب بالنسب مثل (الأخ، الأخت، الولد، الوالدين، أبناء وبنات العمومة، أبناء وبنات الأخوال).

2) متبرع حي قريب بأخوة الرضاعة ويستلزم إحضار وثيقة شرعية تثبت ذلك.

3) متبرع حي قريب بعلاقة زواج (زوج / زوجة ) أو علاقة مصاهرة.

4) متبرع حي تابع لبرنامج مبادلة الكلى حيث يتم تبادل متبرعين حيين لمريضين مختلفين ثبت عدم ملاءمة كليتيهما للتبرع لأقاربهما وذلك نتيجة لاختلاف فصيلة الدم أو مطابقة الأنسجة وهذا يلزم موافقة خطية رسمية من قبل العائلتين.
تعتبر الزراعة من المتبرعين الأحياء من أفضل أنواع زراعة الكلى لأنها تمنحك أفضل فرصةٍ لزراعة كلية في أفضل حالاتها وفي أسرع وقت ممكن. إن المتبرع الحي يتم إخضاعه لفحوصٍ طبيةٍ شاملةٍ للتأكد بما لا يدع مجالاً للشك بأنه سليم معافى وأن عملية التبرع لن تؤثر على صحته، وإذا ثبت ذلك فإن عملية التبرع لن تؤثر على المتبرع على الإطلاق.

ثانياً…الكلية من متبرعٍ متوفٍ دماغيا:

يعتمد هذا المصدر على الحصول على الكلية من الأشخاص الذين ثبت أنهم أصيبوا بالوفاة الدماغية، وبعد أن يتم أخذ موافقة ذويهم، ومن ثم يتم زراعتها لأحد المرضى المسجلين على قائمة الانتظار اعتماداً على سلم الأولوية.

بسبب قلة توفر الكلى من هذا المصدر فإن تسجيل أي مريض على قائمة الانتظار يتم تحت ظروف خاصة جداً وبالاعتماد على توفر أماكن شاغرةٍ على القائمة.
إن هذا المصدر يعدّ من الثروات القومية والتي من أجله تم إنشاء المركز السعودي لزراعة الأعضاء لضمان التوزيع العادل لهذه الكلى بين المراكز المختلفة لزراعة الكلى في المملكة وبالتالي توزيعها على المرضى المناسبين حسب سلم الأولوية الخاص بكل مركز.
إن مدة الانتظار لعملية زراعة كلية من متبرع متوف دماغيًا تكون أطول عادةً من مدة الانتظار الخاصة بالزراعة من متبرع حي. و نسبة النجاح لهذا النوع من الزراعة هي أقل من نسبتها في عملية الزراعة من قريب حي.

لا يوجد هناك أي ضمان على أنك سوف تزرع كلية من متبرع توفي دماغيا

مهما طالت مدة الانتظار

الخطوة الثالثة

إجراء العملية:
تتم عملية زراعة الكلية في الجهة اليمنى أو اليسرى من أسفل البطن، أمام عظم الورك. وتستغرق العملية 3 – 5 ساعات، يتم بعد انتهائها إخضاعك لمراقبةٍ خاصةٍ في غرفة الإفاقة، ومن ثم في الجناح الخاص بزراعة الكلى، وسوف يتم استعراض التفاصيل لاحقًا. ومن المهم هنا التنويه بأهمية أخذ الأدوية الخاصة بمنع الرفض وذلك لأن جسمك بطبعه لن ينسى أن هذه الكلية التي زرعت لك لا تنتمي لجسمك وإنما لشخص آخر وبالتالي سوف يحاول مهاجمتها كجسم غريب ( وهو ما يسمى برفض الكلية) وأخذك لهذه الأدوية يضمن بعد الله عدم حدوث الرفض أو التقليل منه.

الخطوة الرابعة

مساعدتك على البقاء سليماً معافى بعد العملية:

بعد خروجك من المستشفى ينبغي عليك المحافظة على المواعيد وأخذ الأدوية بانتظام، كذلك إخبار عيادة زراعة الكلى في المستشفى وبصورة فورية عن أي مشكلة صحية تواجهك أو تعيقك في الالتزام بالمواعيد أو أخذ الأدوية.
إن فترة الستة شهورٍ الأولى على الخصوص بعد العملية تعدّ من أهم الفترات بعد الزراعة وذلك لأنك خلالها تكون معرضًا للإصابة بالرفض أو الالتهابات الشديدة ومن هنا تأتي أهمية الالتزام بالمواعيد وأخذ الأدوية في مواعيدها وخلال هذه الفترة يتم إعطاؤك مواعيد لزياراتٍ متتالية لعيادة زراعة الكلى وقد تنزعج من هذه المواعيد المتكررة ولكنها ضرورية جداً للمحافظة على صحتك وعلى سلامة الكلية المزروعة.

تكون أخي المريض في هذه الفترة عرضة للإصابة ببعض المضاعفات المحتملة والتي نوجزها كما يلي:

1) الرفض:
إن احتمال حدوث الرفض يكون موجودًا دائمًا وتقل النسبة كثيرًا إذا التزمت بأخذ الأدوية في أوقاتها والحضور لمواعيدك في المستشفى.

2) الالتهابات:
إن أخذ الأدوية المانعة للرفض يزيد من احتمال حدوث بعض الالتهابات الشديدة وهذه يمكن علاجها بصورة فعّالة إذا تم اكتشافها مبكرًا.

3) ارتفاع ضغط الدم:
إن ارتفاع ضغط الدم بعد الزراعة شائع جدًا وعلاجه ضروري لسلامة الكلية وكذلك
لسلامة الدماغ والقلب.

4) ارتفاع سكر الدم:
إن احتمال إصابتك بالسكري وارد وإن لم تكن مصاباً به قبل العملية وذلك لأن كثيراً من الأدوية المانعة للرفض، إضافةً إلى الاحتمال الكبير لزيادة وزنك بعد الزراعة تؤهلانك إلى الإصابة بارتفاع سكر الدم.

5) ارتفاع الكولسترول:
كما هو الحال مع داء السكري فإن ارتفاع الكولسترول وارد بعد العملية وذلك بتأثير بعض أدوية منع الرفض و زيادة الوزن.

6) ارتكاس مرض الكلية:
إن بعض أنواع أمراض الكلى والتي هي من أسباب فشل الكلى قد يعود بعد الزراعة يصيب الكلية المزروعة.

التوافق في الأنسجة بين البشر

إن جسم الإنسان يختلف عن غيره حتى في أدق الخلايا وأهم ما يتحكم في التشابه والتباين بين شخص وأخر عناصر صغيرة دقيقة توجد في نواة كل خلية وتسمى بالوحدات الوراثية أو ( المورّثات) وهذه المورّثات يتوارثها الإنسان من الوالدين مناصفة وهذا يفسر التشابه والتطابق النسيجي بين أفراد الأسرة الواحدة.

إن بعض هذه المورّثات توفّر للجسم القدرة على التعرّف على الذات والقدرة عندئذٍ على الدفاع عن النفس ضد الجراثيم وغيرها من الأجسام الغريبة (غير الذات). إن درجة التوافق في هذه المورّثات وبالتالي التطابق النسيجي بين المتبرع ومستقبل الكلية (المريض) هي أهم العوامل التي تؤدي إلى نجاح عملية الزراعة على المدى القريب والبعيد وبالتالي فإن التبرع من الأحياء الأقارب بالنسب (الوالدين ـ الأبناء ـ الأخوة – الأعمام – والأخوال ) يساهم في احتفاظ الجسم بالكلية المزروعة لمدة طويلة .

لماذا يرفض الجسم الكلية المزروعة؟

إن دخول أيّ جسم غريب إلى داخل أجسامنا يثير فيها تفاعلاً مناعيا دفاعيا هدفه القضاء على الجسم الغريب و هذه هي الطريقة نفسها التي يدافع بها الجسم عن نفسه ضد غزو الجراثيم وضد الأمراض لأن الجسم يميز الجرثومة على أنها جسم غريب يختلف في بنيته عن بناء الجسم ذاته ولذلك يقوم جهاز المناعة بالدفاع عن الجسم عن طريق إتلاف ذلك الجسم الغريب (الدخيل). وبنفس الطريقة إذا كان بناء خلايا كلية المتبرع يختلف اختلافاً واضحاً عن بناء خلايا المريض مستقبل الكلية فسوف يعاملها الجسم معاملة جرثومة ضخمة ويحاول القضاء عليها وهذا ما يعرف بعملية الرفض. يحاول الأطباء الحد من هذه الظاهرة عن طريق إضعاف التفاعلات المناعية في الجسم وذلك عن طريق إعطاء أدويةٍ مثبطةٍ للمناعة تساعد على تقليل نشاط جهاز المناعة دون القضاء عليه تماماً لكي يظل الجسم قادراً على محاربة الأمراض المعدية والالتهابية.

هناك اختبارات تتم لتحديد تلائم أنسجه المتبرع مع المريض (مستقبل الكلية) عن طريق أخذ عينات الدم لكليهما واختبارها في مختبر المناعة على النحو التالي :

1 ) اختبار تطابق الأنسجة (Histocompatibilty Testing )

تعتبر التركيبة البروتينية الموجودة على سطح الخلايا الدموية البيضاء(HLA) حاجز رئيس في عملية نقل الأنسجة والأعضاء وهي التي تساعد الجسم على التعرف على الأجسام الغريبة ومن ثم القضاء عليها، وفي المختبر يتم تحديد نوع هذه التركيبة من المتبرع ومستقبل الكلية وذلك لتحديد اكثر المتبرعين تطابقا مع مستقبل الكلية، وتشير الدراسات إلى أنه كلّما زادت درجة التطابق بين المتبرع ومستقبل الكلية كلما زادت قدرة المستقبل للكلية (المريض) على الحفاظ على الكلية أطول مدة ممكنة.

2 ) اختبار قياس وتحديد الأجسام المضادة لمستقبل الكلية(CTA)

تتشكل الأجسام المضادة عند مستقبل الكلية لعده أسباب منها نقل الدم أو الحمل أو زراعة الأعضاء.
يتم أخذ عينة من مصل الدم لمستقبل الكلية في مواعيد محدده وذلك لتحديد كمية ونوعية الأجسام المضادة، وتبرز أهمية تحديد نوعيه هذه الأجسام عند اختبارالتلاؤم المتبادل.

3 ) اختبار التلاؤم المتبادل ( ( Cross Match

هذا الاختبار مهم جداً في تحديد مدى إمكانية التبرع، ويتم ذلك عن طريق أخذ عينات الدم لكل من مستقبل الكلية والمتبرع في مختبر الدم في الصباح الباكر، بعد ذلك يتم إجراء الاختبار عليها بمزج كل من مصل الدم لمستقبل الكلية (serum ) مع الخلايا الدموية البيضاء للمتبرع (Lymphocyte). فإذا كان الاختبار سلبياً فهذا يدل على إمكانية الزراعة من المتبرع. أما إذا كان الاختبار إيجابيا فهذا يدل على عدم التلاؤم بين مستقبل الكلية والمتبرع.

أسأل العظيم رب العرش العظيم أن يشفى جميع مرضى المسلمين …




أسأل العظيم رب العرش العظيم أن يشفى جميع مرضى المسلمين …
آميــن يارب



خليجية



العفو



اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.