تنتاب المرأة اعراض مشابهة لتلك التي تحس بها الحامل بالفعل اي انها لاتقصد الكذب او الأدعاء في ذلك بل هي اعراض حقيقة وليست وهمية , ولكن اسبابها راجعة لعوامل اخرى غير وجود حمل فمثلا انقطاع الدورة الشهرية سببه الضعط والإجهاد النفسي الشديد نتيجة الحسرة والرغبة الملحة في الحمل , وقد يستمر هذا الإنقطاع مدة 4 الى 5 أشهر . اما انتفاخ البطن فينجم عن اختلال توزان الهرمونات داخل الجسم بسبب انقطاع الدورة مما بسبب فتح الشهية والإقبال على الأكل قيزداد الوزن وقد تبرز الكرش لدى المرأة كما قد تشتهي بأستمرار أطعمة معينة فيما قد يبدوا لها بانه وحم طبيعي.
انا حامل أحس بذلك
كوني واقعية
ما أن تبدأ التباشير الوهمية للمولود الجديد, بعد طول انتظار حتى تزف الزوجة الخبر السعيد, مستبعدة أن هذا الحمل قد يكون كاذبا لأن الأعراض حقيقية لكن وللأسف لحمل وهمي, فيبدأ الكل في الاستعداد لاستقبال المولود.
إلا أن الواقع الذي لا يرحم يفاجئها بأن الحمل وهمي وليس حقيقي وأن الأعراض راجعة إلى الاستجابة لرغبتها النفسية التي أثرت على جسدها فكانت النتيجة عكس ما كانت تصبوا إليه, لتكون بذلك المعاناة مزدوجة خيبتها وفقدانها الأمل في الأمومة من جهة, ومعاناتها مع الزوج وعائلته التي لا ترحم ولا يهمها سوى رؤية الحفيد من جهة أخرى. ليكون الكلام موجه إليها وحدها على أنها كاذبة أو ناقصة كامرأة فيكثر الحديث عن الزواج من ثانية دون مراعاة حالتها النفسية في أحسن الأحوال, إن لم نقل مطالبة الزوج بتطليق زوجته, كل هذا يسبب اضطرابات نفسية نتيجة هذه الفترة العصيبة. وعن هذه الحالة ويقول البروفيسور هاينز في الحصن النفسي: الأمراض النفس جسدية هي مجموعة من الأمراض المرضية العضوية لمشاكل نفسية وتسمى الأمراض السايكوسوماتية، ويطلق عليها اسم أمراض العصر بسبب العلاقة الوثيقة بينها وبين الضغوط النفسية والتوتر الداخلي، ومن الحقائق العلمية أن أي نوع من الانفعالات لا بد أن تصاحبه تغيرات بدنية خارجية وتغيرات فسيولوجية داخلية، فانفعالاتنا الخاصة بالسعادة أو الحزن، بالتوتر أو الراحة، بالقلق أو الطمأنينة، إنما تنعكس بشكل مباشر على الجسم وحياتنا الجسمانية تعتمد بشكل قوي على الجهاز العصبي الذي يتحكم في إفرازات الغدد الصماء والغدد غير الصماء التي تؤثر بدورها على الجهاز العصبي بطريقة عكسية، والجهاز العصبي هو المهيمن على كل شيء حتى على الأفكار والحركة وكافة الصور الحياتية ابتداء بالتنفس وانتهاء بالدورة الدموية والنشاط الذهني واللاشعوري, وأي انفعال نفسي خارجي يؤثر حسب درجته وشدته بشكل فوري وسريع على التوازن الداخلي ويتضح تأثير ذلك على أجهزة الجسم كالمعدة والرئتين والقلب ويستطرد البروفيسور هاينز أما الذبحة الصدرية الكاذبة والحمل الكاذب وارتفاع ضغط الدم العصبي فهي بعض الحصاد المر لتأثير الضغوط النفسية، وهناك تعريف للأمراض السايكوسوماتية بأنها مجموعة من الأمراض التي تصيب بعض أجهزة الجسم أو وظائفه وتكون من الحدة والقوة بحيث تقاوم كل أشكال العلاج الطبي المعروفة.
ومن تم يتضح دور الاضطراب التي تعيشه المرأة بسبب الانتظار الطويل للمولود مما يكون لديه الرغبة الجازمة في الإنجاب هذه الاضطرابات التي تتسبب في الحمل الكاذب لتعرف بعدها المرأة الحقيقة التي تشكل لها صدمة كبرى قد تنتهي بأمراض نفسية تستدعي تدخل أخصائي نفسي يساعدها على تخطى المرحلة الحرجة من عمرها لتستسيغ فيما بعد أنها زوجة عاقر وأن هذا قضاء الله وقدره وأنه قادر على وهبها الأبناء حتى ولو أتبث العلم عقمها.