السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حكاية هذا الموضوع أنني سمعت إحدى الفتيات من عائلتنا تدندن بهذه الأغنية، فلفتت انتباهي، (عادة أصغي جيدا لما يدندون به وأحاول تمييزه)، وطلبت منها ان تعيد الكلمات على مسامعي، فلما فعلت، طلبت منها أن تكتبها لي، وإليكم كلمات هذه الأغنية، فاقرؤها جيدا، وقولوا لي بماذا اوحت لكم قبل أن ندخل في الموضوع…
ضحكت يعني قلبها مال
وخلاص الفرق ما بينا اتشال
يللا يا قلبي رحلها يللا
قل لها كل اللي بيتقال
مستني إيه بعد الضحكة
دي الضحكة فاتحالك سكة
مش هي دي اللي انت عشقها
وبقالها ياما شاغلة البال
ضحكت يعني حاسه هواك
وموافقة تعيش العمر معاك
روح يا حبيبها، دا انتا حبيبها
طمن شوقها إللي استناك
في حد يستنى على دي
ما كفاية بس الضحكة دي
شفت اهي ضحكت تاني
يعني اللي شفته ما كانش خيال
وقد أوحت لي هذه الكلمات بكثير جدا من الأفكار.. ووجدتها جديرة بالتأمل بالفعل… وسأخبركم في المداخلة التالي ببعض هذه الأفكار
عندما نشرت هذا الموضوع في منتدى آخر، رد علي أحد الشباب قائلاً:
اقتباس:
سبحان الله،
ضحكة واحده من فتاه تفعل كل هذا !
أعتقد لو لم تكن هذه أغنية وتحدث أحد الشيوخ عن هذا المفهوم لإعترض عليه الكثير واتهموه بالتشدد..
وبالفعل
لقد خضت مناقشات كثيرة حول الاختلاط وضوابط الحديث والتعامل بين الجنسين، ودوما يقال لي وماله وفيها ايه وليه التشدد ومن اين اتيت بهذا الكلام… الخ…
فلما سمعت كلمات الاغنية قلت سبحان الله.. من فمك أدينك.. وشهد شاهد من أهلها
تأملوا الكلمات:
ضحكت = قلبها مال…. ليس شيخا ولا داعية الذي يتكلم… انه الشاب نفسه… بلسان كل الشباب بالطبع… فتأملوا تفسيره للضحكة.. !! (ترى هل كل فتاة تضحك في الاسواق او المنتديات او الجلسات المختلطة سواء العائلية او غيرها تضع في ذهنها أن الطرف الاخر يفسر ضحكاتها بهذا الشكل؟)
وخلاص الفرق ما بينا اتشال… وهذا ما كنت أتعب وأتعب لأفهمه للبنات.. فيجادلنني بالباطل (بعضهن طبعا) وفيها ايه؟ ودول زي اخواتنا.. وبلاش عقد
بل ان واحدة قالت لي أليس تبسمك في وجه أخيك صدقة؟
البنت حابة تتصدق ولا يروق لها من انواع الصدقات الا التبسم للشباب خاصة!!!
وواحدة قالت لي انها تحب التعامل بلطف ورقة مع الجميع ذكورا واناثا… فأوضحت لها ان التعامل مع الاناث يجب ان يختلف مع الذكور… لكن عبثاً…
وها هو مطرب ومؤلف وملحن وكل من احب الاغنية ودندن بها يخبركم يا فتيات الاسلام انك عندما تضحكين للشاب فانه يفهم ان الفروق والحواجز بينكما تلاشت، وانه اذن مفتوح له ليقترب اكثر واكثر، وتترسخ العلاقة بينكم اكثر واكثر… أي علاقة؟ علاقة الصحوبية بالطبع… فالاغنية لا تتحدث عن غيرها وان كانت تسميها باسم جذاب هو (الحب)
مستني إيه بعد الضحكة
دي الضحكة فاتحالك سكة
ولهذا بكل أسف يسيء الشاب الظن بالفتاة التي تكثر من الضحك والتبسم، ويعتقد انها صيد سهل وانها فتاة مستهترة سهلة المنال… فاتحة السكة… كما تقول الاغنية
بكل اسف كثير من فتياتنا لا يعرفن هذا.. فينثرن الضحكات في الاسواق والتكاسي وأروقة الجامعات ودروب الحدائق الغناء
ضحكة قوية مجلجلة.. وابتسامات تتناثر هنا وهناك… ولا يعرفن أثرها الفتاك في قلوب من يتلقاها….
هذا ان كان طاهر القلب..
أما إن كان من أصحاب القلوب غير الطاهرة، فإنها تكون دعوة مفتوحة للمعاكسة ولما بعد المعاكسة…
مش السكة بقت مفتوحة؟؟
ضحكت يعني حاسه هواك
وموافقة تعيش العمر معاك
روح يا حبيبها، دا انتا حبيبها
طمن شوقها إللي استناك
يعني الضحكة أوضحت له أنها موافقة بل ومشتاقة ومنتظرة…. سامعين يا بنات…. سامعين؟
في حد يستنى على دي
ما كفاية بس الضحكة دي
طبعا لا ينتظر… فإنما يفوز باللذات الجسور… وكفاية بس الضحكة دي لتخبرك انها منتظرة وبشوق وسهلة المنال وتعال….
فاحذري ياابنتي.. احذري وراقبي الرسائل التي ترسلينها للجنس الاخر دون ان تشعري.. ولا تتأثري بأجواء صديقاتك او سلوكياتهن ان كانت من النوع المتساهل المنفتح… بل كوني قدوة لهن في الانضباط والاحتشام…
وتأكدي ان من تصطاده الضحكة من الشارع… سرعان ما تصطاده ضحكة اخرى من شفاه آخرى من شارع اخر…. فليس هذا بالشاب المأمول ولا المنتظر….
والتأمل كان موجها للبنات الحقيقة لا للشباب
هدى الله الجميع ورزقنا الهدى والتقى والعفاف والغنى:5_1_123v[1]:
الله يهدي
بكل كلمة قلتيها وجزاك الله كل خير