التصنيفات
منوعات

الانانية هل هي مرض ام سلوك متاصل

الجمعة 14-05-2010 15:00
A A
Share on facebook
البرازيل: محمد داود – الرياض: إسراء عبداللطيف حمد

صحيح من قال «حب نفسك أولا، لكي تحب
الآخرين»، ولكن لحب الذات حدود، يجب ألا تتعدى ما هو متعارف عليه في المجتمع، حب الذات
من أجل تعلم حب الآخرين، يختلف كثيرا عن الأنانية التي تتركز على حب الذات ونبذ الآخرين،
أو إهمال حقوقهم المساوية لحقوق الآخرين. وحب الذات الصحي يختلف عن حب الذات المرضي،
وهو بالضبط ما سنلقي الضوء عليه؛ لأن الكثيرين مازالوا حائرين للإجابة عن سؤال، فيما
إذا كانت الأنانية مرضا بالفعل أم هي سلوك متأصل أو مكتسب.

في دراسة اجتماعية لقسم العلوم الإنسانية في جامعة «يونيبان»،
في مدينة ساو باولو البرازيلية، أوضح معدو الدراسة من أساتذة مختصين بالعلوم الإنسانية،
أن الأنانية يمكن أن تكون مرضا، ومرضا خطيرا، إذا خرجت عن الحدود المألوفة لحب الذات،
وتمحورت الشخصية على الذات فقط، وقد يظهر ذلك بشكل أوضح على المرأة.

حب الذات

قالت الدراسة التي حصلت «سيدتي» على ملخص لها، إن حب الذات
صفة طبيعية موجودة عند كل إنسان، سواء كان رجلاً أو امرأة، وهذا ضروري لمعرفة كيفية
حب الآخرين، والباحثون لا يستنكرون أن تحب المرأة مصالحها وبيتها وعائلتها وأولادها،
لكن للأنانية صفاتها المختلفة، فهي تعني التمحور على الذات، ونفي وجود الآخرين، والأمر
يصبح خطيرا جدا عندما يصل حب الذات إلى هذه المرحلة، فالمرأة تحب نفسها لأنها موجودة
مع الآخرين في مجتمع، ولكن الأنانية أن تعتقد أنها الوحيدة الموجودة، والوحيدة التي
يجب أن تحدد تصرفات الآخرين، والوحيدة التي تملك حق توجيه الآخرين، طبقا لنزعاتها الشخصية.

استغلال الآخرين

لا تتوانى المرأة الأنانية عن استغلال حتى أقرب الناس إليها،
كالأخ أو الأخت أو الأبوين، وأكدت الدراسة أن جانب استغلال الآخرين للمصلحة الشخصية،
يعتبر من أخطر أنواع الأنانية؛ لأنها تمس بشكل مباشر بالآخرين، وتُضر بمصالحهم، وهنا
تنظر الأنانية التي تستغل الغير لمصالحها الشخصية إلى الآخرين، نظرة دونية.

وتابعت الدراسة تقول: «إنه في هذه النقطة بالتحديد، تتحد الأنانية
مع التمحور على الذات، أي أن الأنانية تصبح مرتبطة بالتمحور على الذات، على حساب وجود
الآخرين».

نتائج
الأنانية المرضية:

حددت الدراسة وجود ثلاث نتائج خطيرة ناجمة عن الأنانية المَرضية
وهي:

– صعوبة بناء علاقات مع الآخرين – فقدان
الاهتمام بالنشاطات العامة – الشعور بالوحدة والعزلة.

كيف تتخلصين من أنانيتك؟

الإرشادات مقدمة من الباحثة الاجتماعية والاختصاصية النفسية
وفاء شما:

– أقنعي نفسكِ بأنّ الفائدة لا يمكن أن تتحقق
لك وحدك دون الآخرين، وأنّ عليكِ أن تسعي إلى الانتماء إلى الآخرين، والتوحد معهم.

– عوِّدي نفسكِ على أن تُحبي الأشياء والأشخاص
من حولك، حتى تُنمي شعوركِ وإحساسكِ بالآخرين.

– تعوَّدي على ألا تفضلي نفسك على غيرك في كل
شيء، فمن واجبك أن تحبي نفسك وتكرميها، ولكن لا تصلي لدرجة تشعرين معها أنك أعلى من
الناس، وهذا قد يقودك للنرجسية.

– يموت الأناني قبل كثير من الناس، لأنه يعيش
لذاته، ومن أجل ذاته فقط، وإذا تحطمت هذه الذات، لا يبقى له شيء، لذلك فالشخص الأناني
يكون أكثر عرضة للمرض النفسي والانتكاسات.

– اعلمي أن أنانيتك ستبعد الصُحبة عنك؛ لأنك
غير قابلة للبذل والعطاء، ويصعب التعامُل معك وإرضاؤك، فحاولي القبول بفكرة العطاء.

– لا تتضايقي إذا لفت المقربون إليك نظرك لأنانيتك؛
لأن ابتعادهم عنك دون توجيه، سيزيد عدوانيتك.

– إذا كان مستوى الأنانية عاليًا، فمن الضروري أن تلجئي للعلاج
النفسي.
لعدد 1523 من مجلة سيدتي




يعطيك الف عافية على الطرح المميز



يعطيك الف الغافيه



اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.