الجزء الثانى توابل شرقية

س- هل من الممكن أن تخبرينا أكثر عن العذراء كاترين؟

ج- عاشت فبل نزول الاسلام بحوالى 300 سنه فى عهد الامبراطور ( ماكسيمينوس 305-315 قبل الميلاد) و كانت اجمل و اذكى فتاة فى الامبراطورية الرومانية , تقدم لخطبتها اغنى و أوسم شباب الامبراطورية لكنها رفضتهم جميعا , كان ابوها حاكم مدينة الاسكندرية من قبل الامبراطور الوثنى ماكسيمينوس الذى كان يحارب فى ذلك الوقت الدين الجديد ( المسيحية) و كان يحرق المسيحين , أمنت كاترين بالله وعندما جاء الامبراطور الرومانى الوثنى للأسكندرية ذهبت لزيارته لتجادله واعلنت ايمانها بالله الواحد وحاولت الدفاع عن المؤمنين فجمع لها الامبراطور اعلم 50 عالم فى الامبراطوريه ليجادلوها وافقت كاترين و كانت النتيجة أن أمن العلماء ال50 أمام مسمع و مرأى الامبراطور و حاشيته فقام الامبراطور بقتل ال50 عالم الذى جمعهم و سجن كاترين ( رضى الله عنها) و قام بعرض رشوة و منصب عليها لكنها رفضت , ذهبت زوجة الامبراطور لزيلرتها فى السجن بدافع الفضول و أثناء هذه الزيارة أمنت زوجة الامبراطور و حارسها بالله الواحد , قتل الامبراطور زوجته , ثم عرض على كاترين الزواج فرفضت , أحضر الامبراطور كاترين للساحة العامة فى الاسكندرية لتعذيبها أمام الشعب , وذلك عن طريق ربطها و جرها فى عجلة التعذيب و لكن انفجرت عجلة التعذيب أمام كل الحاضرين و كانت معجزة بسبها أمن كل الحضور-ما عدا الامبراطور بالطبع) وفى النهاية قطع راس كاترين . ولكن جسمانها اختفى و لم يجده أحد . و ذات يوم راى احد الرهبان فى الدير رؤية ( ملحوظة تم بناء الدير قبل و فاة كاترين لانه كان مكان مخص للمؤني الهاربين من تعذيب الامبراطور) , رأى الراهب رؤية أن جسد كاترين تم رفعه بواسطة الملائكة أعلى قمة جبل كاترين( جبل سيناء) صعد الرهبان – سبحان الله العظيم _ وبالفعل وجدوا راسها و ذراعها و تم الاحتفاظ برافتها فى الدير حتى اليوم ولذلك تم اطلاق اسم العذراء كاترين على الدير ( دير سانت كاترين- كما تم اطلاق اسمها على الجبل فيعرف بجبل سانت كاترين . و نحن كمسلمين نعتقد أن كاترين ايضا مسلمة لانها كانت تدعوا للايمن بالله فى عهد الوثنية و لذلك فنحن نحبها و نحترمها و لذلك منح الرسول الكريم محمد عهد أمان لرهبان الدير .

( رد الفعل من السائحون صمت و ثاثر )

كما ان المكان هو نفسه المكان الذى أنزل به الله الوصايا على نبيه موسى و لا زالت الشجرة المقدسة التى تجلى الله بها لموسى موجودة داخل الير حتى اليوم.

و أنا كمسلمة سعيدة بزيارة المكان لكنى لا أستطيع للاسف دخول الكنيسة و رؤية المكان الذى به رفات العذراء كاترين.

س- لماذا هل يمنعك دينك؟
ج- لا بل يمنعنى رهبان الدير , للاسف يرفضون دخولى لانى محجبة و لست مسيحية على الرغم من أن أى شخص من أى دين يمكن الدخول لأى مسجد و لن يجد أحد يمنعه بل على العكس نرحب به .

( خجل على الوجوه- يصيح بعض السائحون – نحن ناسف لذلك)
س- ما ذكرتى يعنى ان الاسلام دين يحترم كل الاديان الاخرى فهل يمكن الزواج من المسلمين بغير المسلمين؟
ج- طبعا بل أن نبى الاسلام محمد ( صلى الله عليه وسلم ) كان متزوجا من أمراة مسيحية مصرية اسمها ماريا – هو نفس اسم السيدة العذراء مريم- ولكن بعد فترة أعلنت اعتناقها للاسلم.

س- هل اجبرها على ذلك؟
ج- لا بالعكس لم يجبرها أبدا بل كانت تستطيع الاحتفاظ بدينها ان أرادت لكنها فعلت ذلك بارادتها و للعلم فالسيدة ماريا كانت جارية تم اعطائها لنبى الاسلام كهدية من حاكم مصر و لو أراد التمتع بها و استغلالها كرجل لكان فعل و لكنه أكرمها و تزوجها وبنى لها بيتا جميلا و اصبحت و احدة من أمهات المؤمنين فى الاسلام على الرغم من أنها كانت مسيحية مصرية و لو كان يسعى فقط لاستغلالها كأمراة لكان لديه الفرصه لذلك و لم يكن أحد ليمنعه.

( رد فعل السائحون دهشة و صمت)