الحزام الناري

تَحتوي عائلة الهربس على عِدّة فيروسات تصيب الإنسان. وأفراد هذه العائلة يتميّزونَ بشكل بارز بالقدرةِ على القيام بما يسمى بالعدوى أو الإصابة الكامنة (المستترةِ) والتي يمكن أن تعاود نشاطها بشكل دوري.

وهذه العائلة تتضمن مجموعة من الفيروسات ومنها فيروس Varicella Zoster.

هناك مرضين واضحين يسببهما نفس الفيروس:

■الجديري (Varicella): ناتج عن الإصابة بالفيروس لأول مرة (المرض الأولي) ويتُميّز بالطفحِ الجلدي الذي يظهر على كافة أنحاء الجسمِ.

■الحزام الناري (Zoster): وينتج عن الإصابة المتكررة بنفس الفيروس الذي سبب من قبل مرض الجديري (Varicella) ويظهر في صورة طفح جلدي في مناطق معينة من الجسم.

مرض الجديري أو جدري الماء (Varicella)
■هو مرض معدٍ جداً يَحْدثُ أكثر في الأطفالِ.
■يكون تأثير هذا المرض ضعيفا في الأطفالِ، ويكون أكثر خطورة في البالغين أَو في الأطفالِ ضعيفي المناعة.
■ينتقل عن طريق الجهاز التنفسي أَو بالاتصال المباشر مع مكان الإصابة (الجلد).
■شكل مكان الإصابة: طفح جلدي والذي يزول بدون ترك أثر أو ندبات. يَبْدأُ على جذع الجسم وينتشِر إلى الأطراف والوجهِ. (التعافي من المرض هو السائد).
■بعد التعافي من المرض، يُصبحُ الفيروسَ كامناً (مستتراً) في الأعصاب الحسّية ( تحديدا في عُقَد الجذرِ الظهري في الحبل الشوكي).
■من الجدير بالذكر: أن المناعة الناتجة عن الإصابة بمرض الجديري تكون دائمة. لكن مرض الحزام الناري (Zoster) يُمْكِنُ أَنْ يَحْدثَ على الرغم مِنْ هذه المناعة.

والآن بعد ما سبق ذكره، يُمْكِنُنا أَنْ نَفْهمَ طبيعةَ مرضِ الحزام الناري (Zoster).

هو مرض يَحْدث في حالات فردية ويصيب البالغين ومرضى نقص أو ضعف المناعة.

يحدث هذا المرض نتيجة لتنشيط فيروس Varicella-Zoster (VZV) في حالته الكامنة (المستترة) لاحقاً في حالات نقص المناعة.

شكل مكان الإصابة:

– يُؤثّرُ الفيروسُ على الأعصابِ والعُقَدِ الحسّيةِ مسببا ألماً شديداً في منطقةِ الجلدِ التي تغذيها هذه الأعصابِ، وبعد ذلك تظهر الحويصلات على منطقة الجلدِ التي تغذيها مجموعة الأعصابِ المتضررة.

الأطفال المعرضون للخطر يُصابون بالجديري varicella عندما يتصلون بالبالغين المصابين بمرض الحزام الناري.

■الوقاية من الفيروس:

– إما بواسطة: التطعيم (اللِقاحات أو الأمصال): ويهدف لمَنْع الإصابة بمرض الجديري وخفّض خطر أو معدل الإصابة بمرض الحزام الناري. يَجِب ألا تعطى هذه التطعيمات للأشخاصِ ضعيفي المناعة أَو الحوامل (لأن طبيعة اللِقاحات هي فيروسات حية في صورة ضعيفة، وهي أضعف من أن تؤثر على الأشخاص ذوي المناعة السليمة).

– أَو بواسطة: المضادات الفيروسية والجلوبيولين المناعي -والذي يَحتوي على كمية عالية مِن الأجسام المضادةِ لهذا الفيروس- وهي ذات فائدة في مَنع حدوث مرضي الجديري والحزام الناري في الأشخاصِ ضعيفي المناعة والمعرضين للعدوى.

■العلاج: بالأدوية المضادة للفيروسات: