نتعرض فى هذه الكلمات البسيطة لصفة من أحقر ، وأذم الصفات التى تعدو على صاحبها فتدمره قبل أن تتعدى لغيره ، فتقتحم دخائله وخصوصاته ، إنها صفة الحسد التى هى منفذ إلى جميع أمراض اللسان والفلب ، فاليد تبطش ، واللسان يخوض ، ويحل الدمار للجميع فى الدنيا ، ويغضب الجبار فتتدمر الآخرة .
تلك الصفة القبيحة التى حذر منها الله ورسوله ـ صلى الله عليه وسلم ـ لما لها من آثار مدمرة لصاحبها ولمن تعدت إليه ، ولما تتسبب فيه من أضرار وعداءات بين الأفراد والجماعات .
وأنزل الله قرآنا من فوق سبع سماوات ، ونزل الوحى برسالة السماء ، بسورتى ( قل أعوذ برب الفلق ) ــ ( قل أعوذ برب الناس ) للتعلق بالرحمن للنجاة مما قد تجلبه نفس الحاقد الحاسد من أذى .
كما علمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم كلمات للتعوذ بهن من شرور الأنفس وشرور شياطين الإنس والجن فقال :
" أعوذ بكلمات الله التامة من كل شيطان وهامة ومن كل عين لامة " .
وفيم يلى .. نستعرض أضرار هذه الصفة الدميمة ، و أقوال رسول الله صلى الله عليه وسلم فى ذلك ، وقوله تعالى فى الحسد والحاسدين ، كما نستعرض صورا لبعض أشخاص وأقوام دمرهم الحسد ودمر أقوامهم .
عفانا الله وعفاكم من مثل تلك الصفات ومثيلاتها .
هو تمنى زوال نعمة الغير ،واستكثارها على صاحبها ثم تمنيها للنفس، وهذا يدعو الشخص إلى التطلع إلى أسرار الغير ، وتتبعهم ، وتتبع أخبارهم ، والعداء لهم ، فيورث الأحقاد والغيرة ،
فيسقط الشخص فيما لا يحمد عقباه .
والحسد فى مضمونه إعتراض على قدر الله موزع الأرزاق والأقدار ، وعدم الرضا بعطائه وقضائه .
هذه الصفة تجعل صاحبها دوما فى صراع مع آلام نفسية عندما ينقب عن شئون غيره ، فيجد هذا فى خير ، وهذا فى نعيم ، وهذا سعيد ، وهذا يمتلك ، هذا ينام وهذا يستيقظ ، ويقارن أحواله دائما بأحوال الآخرين ، فينقبض قلبه حسرة ، ويستطير عقله ، وتتقلص أمعاءه وأحشاءه فتمرض من الحقد والحسد والألم ، وينسى أن الشر والخير كلاهما فتنة الله وإختباره للعباد .
قال تعالى ( كل نفس ذائقة الموت. ونبلوكم بالشر والخير فتنة وإلينا ترجعون).الأنبياء35
وقد تفضح الحسود عيناه لحقده ، فتلتهب نارا عند رؤية سعادة الآخرين ، وربما لا يشعرون به ، ولا يعبأون بما هو فيه ، وقد يلمحون ذلك فى عينيه ،فينفرون منه ، ويمتنعون عن معاملته ، ويهابون أن يطلع لأخبارهم ، فيصبح منبوذا محقرا ، ثم يأتيه غضب الرب الذى قد يستعجل له العذاب فى الدنيا ، أو قد يؤخره إلى يوم القيامة
وتمتد نيران حقده لتحرق الغير ، وتبدأ النيران من قلبه وتنطلق إلي لسانه ، فتندلع فيه تعبيرات تنم عما استقر في نفسه فيكرهونه ويتباعدون عن التعامل معه أو معاشرته ، وقد تخوض في أمره الألسنه فبالتالي تقع فالخطيئة بالغيبة ويصير كالوباء يهرب منه وتخفى الأسرار عنه .وفي ذلك ينهانا الله ورسوله في كثير من الآيات والأحاديث نذكر منها التالي :
قال الله تعالى : ( أم يحسدون الناس على ما آتاهم الله من فضله ) النساء 54
وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلي الله عليه وسلم : " إياكم والحسد فإن الحسد يأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب ـ أو قال العشب ــ " رواه أبو داود.
وقال صلي الله عليه وسلم عن العين :
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " العين حق ، ولو كان شئ سابق القدر سبقته العين " . رواه مسلم
ونهى صلى الله عليه وسلم عن التحاسد والتباغض فقال برواية عن أبي هريرة رضي الله عنه : " لا تحاسدوا ولا تناجشوا ، ولا تباغضوا ولا تدابروا ، ولا يبع بعضكم على بيع بعض ، وكونوا عباد الله إخوانا ، المسلم أخو المسلم ، لا يظلمه ولا يخذله ولا يحقره ، التقوى ها هنا ــ ويشير إلى صدره ثلاث مرات ــ بحسب إمرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم ، كل المسلم على المسلم حرام : دمه ، وماله ، وعرضه . " رواه مسلم
نظر إبليس نفسه بطريق المقايسه بينه وبين آدم ورأى نفسه أشرف منه ، وامتنع عن تلبية أمر ربه بالسجود وأصرعلى العصيان ، وتعداه إلى توعد ذرية آدم بالغوايه والإفساد ، ليصيبهم ما أصابه من حقد وعذاب دام منذ بدء الخليقه حتى يوم الدين.
إذ قال : قال تعآلي : ( قال ما منعك ألا تسجد إذ أمرتك قال أنا خير منه خلقتنى من نار وخلقته من طين * قال فاهبط منها فما يكون لك أن تتكبر فيها فاخرج إنك من الصاغرين * قال أنظرنى إلى يوم يبعثون * قال إنك من المنظرين * قال فبما إغويتنى لأقعدن لهم صراطك المستقيم ) الأعراف 12-16
والحسد يدعوصاحبه للتجسس والنظر في بيت الغير وهذا ما نهانا رسول الله صلى الله عليه وسلم عنه ، فعن سهل بن سعد الساعدي ، أن رجلا ً جحر باب رسول الله صلى الله عليه وسلم ومع رسول الله صلى الله عليه وسلم مدري يحك به رأسه ، فلما رآه رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " لو أعلم أنك تنظرني لطعنت به في عينك ".
وقال صلى الله عليه وسلم : " إنما جعل الإذن من أجل البصر " رواه مسلم
وسمع عنه صلى الله عليه وسلم أن قال : " من اطلع في بيت قوم بغير إذنهم فقد حل لهم أن يفقئوا عينه " رواه مسلم
ويزهدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فالدنيا ، ليضمن لنا هدؤء النفس والخاطر ، ويقينا بأس بعض وبأس انفسنا ، ويرفع ما قد يجلبه لنا الحسد من تباغض فيقول مطرف عن أبيه : أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يقرأ [ الهاكم التكاثر ]
قال : " يقول ابن آدم : مالي مالي ، قال : وهل لك يا ابن آدم من مالك إلا ما أكلت فأفنيت ، أو لبست فأبليت ، أو تصدقت فأمضيت " .
وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " يقول العبد مالي مالي ، إنما له من ماله ثلاث : ما أكل فأفنى ، أو لبس فأبلى ، أو أعطى فأقتنى ، وما سوى ذلك فهو ذاهب وتاركه للناس " رواه مسلم والبخاري
وعن أنس ابن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " يتبع الميت ثلاث فيرجع إثنان ويبقى واحد : يتبعه أهله ، وماله ، وعمله، فيرجع أهله وماله ، ويبقى عمله ".
فعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال : حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو الصادق المصدوق قال : "إن أحدكم يجمع خلقه في بطن أمه أربعين يوما ً ، ثم يكون في ذلك علقة مثل ذلك ، ثم يكون في ذلك مضغة مثل ذلك ، ثم يرسل الله تعالى إلى الملك فينفخ فيه الروح و يؤمر بأربع كلمات : بكتب رزقه ،وأجله ، وعمله ، وشقي أو سعيد فوالذي لا إله غيره إن أحدكم ليعمل بعمل أهل الجنة حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع فيسبق عليه الكتاب ، فيعمل بعمل أهل النار فيدخلها ، وإن أحدكم ليعمل بعمل أهل النار حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع ، فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل الجنة فيدخلها " رواه مسلم
وهذا يعطي الأمل للحاسد ، أن يتوب من هذه الصفه القبيحة ويقلع عنها ، ولا يقنط من رحمة الله ويعمل بعمل أهل الجنة ليفر من النار ويفوز بالجنة .
لن تغير شيئا ً بحسدك أيه الحسود ، ولن تمنع خيرا بحقدك ولن تأت بشر ، فعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال : سمعت رسول الله صلى الله عليهوسلم يقول : " كتب الله مقادير الخلائق قبل أن يخلق السماوات زالأرض بخمسين ألف سنة " قال : :" وعرشه على الماء" رواه مسلم
فالأرزاق لا تزيد ولا تنقص وكذلك الآجال ، فعن عبد الله بن مسعود قال : قالت أم حبيبة : اللهم متعني بزوجي رسول الله صلى الله عليه وسلم وبأبي أبي سفيان ، وبأخي معاوية ، فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم " إنك سألت الله لآجال مضروبة وآثار موطوءة ، وأرزاق مقسومةلا يعجل شيئا منها قبل حله ،ولا يؤخر منها شيئا بعد حله ، ولو سألت الله أن يعافيك من عذاب في النار وعذاب القبر لكان خيرا لك " رواه مسلم
فيأيها الحاسد ، لم تركت نفسك تحسد ، ولم تتركها تعمل لتصل لمثل ما حسدت عليه…؟!
عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف ، وفي كل خير ، إحرص على ما ينفعك ، واستعن بالله ولا تعجز ، وإن أصابك شئ فلا تقل : لو أني فعلت كان كذا وكذا ، ولكن قل : قدر الله وما شاء فعل ، فإن لو تفتح عمل الشيطان " رواه مسلم
فهلاك أمتنا يكون بهلاك بعضنا ببعض ، فعن سعد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أقبل ذات يوم من العاليه حتى إذا مر بمسجد بني معاوية ، دخل فركع فيه ركعتين وصلينا معه ودعا ربه طويلا ، ثم إنصرف إلينا ، فقال صلى الله عليه وسلم : " سألت ربي ثلاثا فأعطاني ثنتين ومنعني واحدة : سألت ربي أن لايهلك أمتي بالسنه فأعطانيها ، وسألته أن لا يهلك أمتي بالغرق فأعطانيها ، وسألته أن لا يجعل بأسهم بينهم فمنعينها " رواه مسلم
وعلمنا صلى الله عليه وسلم الرقية من داء هذا المريض فقال ما حكته لنا عائشة رضي الله عنها أنها قالت : كان إذا إشتكي رسول الله صلى الله عليه وسلم رقاه جبريل ، وقال : بسم الله يبريك ، ومن كل داء يشفيك ، ومن شر حاسد إذا حسد وشر كل ذي عين " رواه مسلم
وقال لنا ابن سيرين : ( ما حسدت أحد على شئ من أمر الدنيا : إن كان من أهل الجنة فكيف أحسده على الدنيا وهي حقيره في جنب الجنة ؟ وإن كان من أهل النار فكيف أحسده على الدنيا وهو يصير إلى النار ؟ )
فكيف للمسلم أن يتملك التباغض والحسد من قلبه ، والله يأمره بالتسامح والرحمة والتعاون في السراء والضراء ، كيف يتملك من قلبه الحسد ويظل مؤمنا …؟!
فعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " تعرض الأعمال كل يوم إثنين وخميس ، فيغفر الله عز وجل في ذلك اليوم لكل إمرئ لا يشرك بالله شيئا ، إلا إمرءا كانت بينه وبين أخيه شحناء فيقول : اتركوا هذين حتى يصطلحا " رواه مسلم
وقال سبحانه وتعآلي : ( فأعرض عن من تولى عن ذكرنا ولم يرد إلا الحياة الدنيا ) النجم 29
وقال سبحانه يحذرنا : ( إنما يريد الشيطا، أن يوقع بينكم العداوه والبغضاء ) المائده91 بطريق الحسد والتباغض.
الحسود أحمق لا يقبل العلاج ، لم يزن الدنيا بميزانها الحق فلو أن الدنيا تزن جناح بعوضه عند خالقها ما سقى الكافر منها شربة ماء ، ولم يزن الآخرة بميزان العدل ولو كان لتذكر قوله تعآلي : ( إن أكرمكم عند الله أتقاكم ) فلم يقل أغناكم ولا أعلاكم ولا أشبعكم ولا أكثركم منزلة وحسبا ونسبا.
ولنستعرض فيما يلى بعضا من المواقف التاريخيه لأشخاص ، وأقوام ، وجماعات دمرها الحسد والأحقاد ، وأتى بنيانهم من القواعد فخر عليهم السقف ، دمروا أنفسهم وأهليهم وأقوامهم ، وباءوا بغضب من الله ، خسروا الدنيا والآخرة ، ويحكى لنا القرآن أخبارهم لتكون عبرة لنا على مر السنين
ولنستعرض فيما يلى بعضا من المواقف التاريخيه لأشخاص ، وأقوام ، وجماعات دمرها الحسد والأحقاد ، وأتى بنيانهم من القواعد فخر عليهم السقف ، دمروا أنفسهم وأهليهم وأقوامهم ، وباءوا بغضب من الله ، خسروا الدنيا والآخرة ، ويحكى لنا القرآن أخبارهم لتكون عبرة لنا على مر السنين .
آدم والشيطان
ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــ
هذه أكبر وأول واقعه للحسد عرفها تاريخ البشريه ، وتمتد مع الإنسان إلى آخر الزمان ، دمر فيها الشيطان نفسه وذريته ، وجميع من تبعهم من البشر ، ولزمته تلك الصفه منذ بداية الخليقه الإنسانيه ، منذ أن خلق الله آدم عليه السلام حتى يوم القيامه .
قال تعآلي : ( وإذ قلنا للملائكة إسجدوا لآدم فسجدوا إلا إبليس قال أأسجد لمن خلقت طينا . قال أرءيتك هذا الذى كرمت على لإن أخرتنى إلى يوم القيامه لأحتنكن ذريته إلا قليلا * قال اذهب فمن تبعك منهم فإن جهنم جزاؤكم جزاءا موفورا ) الإسراء61-63
وكانت تلك هى نتيجة حسد وحقد إبليس وغيرته من آدم عليه السلام ، وقع الذل على الجميع ، وخرج آدم من الجنه والنعيم والسرور إلى دار التعب والكد والتنكد ، وهبط إبليس بنفسه من النعيم بالجنة إلى أن أصبح مذموما مدحورا ، لا مصير له إلا الجحيم هو ومن تبعه وتمكن من غوايته .
وما اغواه الله ، ولكنه أغوى نفسه بحقده وبمقاييسه الغير متكافئه ، فإنه من طبيعة خلق ، وآدم من طبيعة خلق آخر ، وليس بينهم تفضيل إلا أن الله إختبر طاعة كلا من آدم والملائكه وإبليس لأوامره جل فى علاه.
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــ
قتل الحسد أحدهم والآخر باء بذنوب الناس جميعا بسنة القتل
قال تعالى : ( واتل عليهم نبأ ابنى آدم بالحق إذ قربا قربانا فتقبل من أحدهما ولم يتقبل من الآخر قال لأقتلنك . قال إنما يتقبل الله من المتقين * لإن بسطت إلى يدك لتقتلنى ما أنا بباسط يدى إليك لأقتلك . إنى أأخاف الله رب العالمين * إنى أريد أن تبوء بإثمى وإثمك فتكون من أصحاب النار . وذلك جزاء الظالمين * فطوعت له نفسه قتل أخيه فقتله فأصبح من الخاسرين * ) المائدة 27 – 30
وملخص القصة كما ذكرها أئمة السلف : أن آدم كان يزوج ذكر كل بطن بأنثى البطن الأخرى ، وهابيل أراد أن يتزوج بإخت قابيل الأكبر منه ، وكانت أخت قابيلة حسناء ، فأراد قابيل أن يستأثر للزواج منها على أخيه ، ولكن آدم أمرهما أن يقبربا قربانا لله ، وذهب آدم ليحج وترك بنيه .
فقرب هابيل جذعة سمينة جيدة لأنه كان صاحب غنم ، وقرب قابيل حزمة من ردئ زرعه لأنه كان صاحب زرع ، فنزلت النار من السماء ، فأكلت قربان هابيل وتركت قربان قابيل ، فغضب قابيل وقال لأخيه لأقتلنك ، حتى لا تتزوج من أختى الحسناء ، و قتل قابيل هابيل نتيجة لما استولى على قلبه من حسد لأخيه على حظه من زوجة حسناء تمناها قابيل لنفسه وهى لا تحق له .
وهكذا … كان الحسد سببا فى تدمير أخوين ، هابيل الذى قتل ظلما ، وقابيل الحاقد الذى قال فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم برواية ابن مسعود : "لا تقتل نفسا ظلما إلا كان على ابن آدم الأول كفل من دمها ، لأنه كان أول من سن القتل "رواه الجماعة .
وذكر مجاهد : ( أن قابيل عوجل بالعقوبة يوم قتل أخاه فعلقت ساقه إلى فخذه وجعل وجهه إلى اشمس كيفما دارت تنكيلا به وتعجيلا لذنبه وبغيه وحسده لأخيه لأبويه )
وقال صلى الله عليه وسلم : " ما من ذنب أجدر أن يعجل الله عقوبته فى الدنيا مع ما يدخر لصاحبه فى الآخرة من البغى ، وقطيعة الرحم "
ثم أنه قال تعالى : ( فبعث الله غرابا يبحث فى الأرض ليريه كيف يوارى سوءة أخيه قال ياويلتى أعجزت أن أكون مثل هذا الغراب فأوارى سوءة أخى فأصبح من النادمين) المائدة 31
وحصد قابيل من حسده الندم والعقوبة .