دون غيره من الأنبياء لينزل إلى الأرض آخر الزمان ؟
ذكر بعض العلماء الحكمة من نزول سيدنا عيسى عليه السلام
دون غيره,ومن أقوالهم في ذلك :
الرد على اليهود في زعمهم أنهم قتلوا عيسى عليه السلام
فبين الله عز وجل كذبهم ,وانه الذي يقتلهم ويقتل رئيسهم الدجال ,
ورجح الحافظ ابن حجر هذا القول على غيره .
أن عيسى عليه السلام
وجد في الإنجيل فضل أمة محمد صلى الله عليه وسلم
كما في قوله عز وجل
(ومثلهم في الإنجيل كزرع أخرج شطأه,فآزره ,فاستغلظ فاستوى على سوقه )سورة الفتح ص 29
فدعا الله أن يجعله منهم , فاستجاب الله دعاءه ,
وأبقاه حتى ينزل آخر الزمان
مجددا ما انمحى من دين الإسلام,
الذي بعث به محمد صلى الله عليه وسلم
أن نزول عيسى عليه السلام
من السماء لدنو أجله ليدفن في الأرض
إذ ليس لمخلوق من التراب أن يموت ألا في الأرض,
ويدفن فيها ,
فيوافق نزوله خروج الدجال فيقتله عيسى عليه السلام .
انه ينزل مكذبا للنصارى
فيظهر زيفهم في دعواهم انه ابن الله
ويهلك الله الملل كلها في زمنه إلا الإسلام
فانه يكسر الصليب ويقتل الخنزير ويضع الجزية .
إن بين النبيين عيسى ومحمد عليهما الصلاة والسلام
نوع ارتباط لقول نبينا محمد صلى الله عليه وسلم
(أنا أولى الناس بعيسى ابن مريم ,ليس بيني وبينه نبي)
فرسول الله صلى الله عليه وسلم
اخص الناس بعيسى وأقربهم إليه,
فان عيسى عليه السلام
مبشر بأن محمدا رسول الله صلى الله عليه وسلم
يأتي من بعده ,
ودعا عيسى الناس إلى تصديق محمد صلى الله عليه وسلم
والإيمان به, كما في قوله عز وجل
(وإذ قال عيسى ابن مريم يابني إسرائيل
أني رسول الله إليكم مصدقا لما بين يدي من
التوراة ومبشرا برسول يأتي من بعدى ,
اسمه , أحمد فلما جاءهم بالبينات قالوا هذا سحر مبين)سورة الصف ص6
وفي الحديث قالوا : يا رسول الله ,
أخبرنا عن نفسك ؟ قال :
(نعم , أنا دعوة أبي إبراهيم , وبشرى أخي عيسى )
المرجع: نهاية العالم كتاب الدكتورمحمد العريفي
منقل للإفادة