التصنيفات
منوعات

الخيانة الجنسية وعلاقاتها بالرضا الزوجي

الخيانة الجنسية تقود الناس إلى التساؤل عما إذا كانت العلاقة الأساسية بين الزوجين لا يسودها الرضا التام، أم أن هناك احتمالات أخرى تقول أن الشريك الذي اعتاد الخيانة فهو خائن على طول الخط.

دعونا نتفق أن الزوج الملتزم من غير المرجح أن يكون في يوم ما غير مخلص أو خائن، فالزوج الملتزم يستحيل أن يضع علاقته الزوجية محل الخطر إذا راودته نزوة جنسية في أي وقت من الأوقات، بعكس هؤلاء الرجال الذين اعتادوا المعاشرة الجنسية قبل الزواج، فهم أكثر عرضة للخيانة الجنسية، لأنهم رجال غابت عنهم القيم، وأصبح الجنس لديهم مباح.

هذا، وذكرت موسوعة الزواج والأسرة الأمريكية أن التغييرات البيلوجية لها تأثيرها السلبي على الزوجين في حالة التقدم في السن، فإن كبر السن يخفض من مستويات النشاط الجنسي لدى الزوجين، وربما يقود الزوج في هذه الحالة إلى اللجوء للخيانة الجنسية ربما يجد ما لا يجده مع زوجته.

ويبقى التساؤل، هل الخيانة الجنسية سببها الرئيسي عدم رضا الزوج عن حياته الزوجية، ولكن الكثير من الناس الذين لجئوا للخيانة الجنسية يقولون أنهم سعداء وراضين تماماً عن علاقاتهم بزوجاتهم، الأمر إذا ليس متعلقاً بمستوى الرضا الزوجي، ودراسات عديدة أكدت أن الخيانة الجنسية ليس لها أي علاقة بالسعادة الزوجية، ولكن دراسات أخرى أكدت أن الخيانة الجنسية سببها التعاسة الزوجية، وعدم رضا الزوج عن أداء زوجته، ورغبته في تجربة نوعيات أخرى من الجنس ليست في قدرة زوجته فعلها.

ولكن الدراسات لم تثبت بعد هل التعاسة الزوجية تأتي قبل الخيانة الجنسية أم بعدها، على الرغم من ثبوت أن العلاقة الزوجية غير السعيدة تؤدي في أغلب الحالات إلى الخيانة الجنسية، ولكن الأمر الواضح هو أن الخيانة الجنسية ستؤدي إلى عدم رضا الزوج بالممارسة الجنسية مع زوجته، نظراً لتعرضه لتجارب جنسية أخرى ربما من وجهة نظره هي الأمثل.

هذا، وقد أثبتت الدراسات أن الأزواج المرتبطون بعائلاتهم ولديهم ما يكفي من أصدقاء هم أكثر اخلاصاً لزوجاتهم وأقل عرضة للخيانة الجنسية، والعكس صحيح، فالأزواج المنغلقين في دوائر علاقاتهم الاجتماعية لا يجدون متنفساً يعبرون به عن تعاستهم سوى بالخيانة، كما أن الرجال اللذين اعتادوا الممارسات الجنسية قبل الزواج، هم أكثر عرضة للخيانة الزوجية لأنهم يمارسون نزواتهم الجنسية أيضاً بعد الزواج.

ووجدت الدراسات أن فرص ممارسة الجنس خارج نطاق الزواج أصبحت عادة في المجتمعات المختلطة، خاصة هؤلاء الرجال اللذين يعملون ليل نهار مع النساء، فخطر الخيانة الجنسية أصبح أكبر في المدن الكبيرة والمتحضرة، أكثر منها في البلدان الصغيرة التي تبعد عن ثقافة الاختلاط.

في النهاية وبعيداً عن الترجمة، تؤكد لنا الدراسات الأجنبية كل يوم أن ثقافتنا الشرقية وقيمنا الدينية هي الأبقى، بل ويقدمون لنا الدليل على صحة مبادئنا وقيمنا عبر دراساتهم المختلفة.




بارك الله فيكي



اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.