الشلل الرعاش (مرض باركنسون ) هو مرض يصيب الجهاز العصبى و تبدأ أعراضة بالظهور عادة ما بين سن ال40-60 سنة وتزداد نسبة الاصابة به في المراحل المتقدمة من العمر.
أعلن علماء أن دراسة التسجيلات الصوتية للبشر قد يساهم في رصد الأعراض المبكرة للإصابة بمرض الشلل الرعاش قبل سنوات من تطوره. كان الباحثون قد اكشتفوا قدرة رصد المرض من خلال التسجيلات الصوتية، مع إظهار الدراسات المبدئية أن دقة التشخيص عبر الصوت تصل إلى 99% ـ
وفقاً لما ذكرت صحيفة "الديلي ميل" البريطانية. وكان فريق من الباحثين بمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا قد طوروا تطبيق كمبيوتر قادر على التعرف على الاهتزاز والضعف والنهجان في الصوت والتي تعد مؤشرات مبكرة على المرض، ويستطيع تطبيق تحليل الصوت تزويد الأطباء بكمية مدهشة من التفاصيل التي تمكنهم من تحديد منذ متى أصيب الشخص. ويعمل قائد الفريق البحثي "ماكس ليتل" على بحث ما إذا كانت النتائج يمكن الحصول عليها من خلال تسجيلات الصوت المسجلة عبر الهواتف، داعياً الأصحاء والمصابين بالمرض للتطوع والمشاركة في محادثة هاتف لمدة 3 دقائق حيث يقولون "آه" وبضع جمل ويجيبون على أسئلة. وإذا نجح البحث فإنه سيمنح الأمل لآلاف الأشخاص في الحصول على فحص سريع ورخيص الثمن يمكن إجراؤه من المنزل في المستقبل دون التكلفة العالية اللازمة حالياً للتأكد من الإصابة بالمرض. ويشير "ماكس" إلى أن العلم يربط ضَعف الصوت بمرض الشلل الرعاش رغم إنه مرض خاص باضطراب الحركة،
لكن تفسير ذلك بسيط وهو أن الصوت شكل من أشكال الحركة حيث ينتج عن اهتزاز الأحبال الصوتية، مضيفاً أن علماء الأعصاب يبحثون عن التغيرات في القدرة على الحركة بأطراف الجسد ولكن فريقه البحثي ينظر إلى الأصوات الصادرة عن الفم مؤكداً ثقته في إمكانية التعرف على المرض عبر الهاتف. وستنبه التكنولوجيا الجديدة الأطباء من وصف علاج مبكر للمرض بما يبطئ تقدمه لدى المصابين ويساعد ما لا يقل عن 127 ألف شخص مصاب به في المملكة المتحدة فقط.