التصنيفات
منوعات

العمل الصالح وعلاماته وأهله

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

العلم النافع وعلامات أهله

قال تعالى(إنما يخشى الله من عباده العلماء)
أن العلم النافع يدل على أمرين,أحدهما,على معرفة الَه وما يستحقه من الأسماء الحسنى ,والصفات العلى والأفعال الباهرة, وذلك يستلزم إجلاله، وعظمته، وخشيته، ومهابته، ومحبته، ورجاءه، والتوكل عليه، والرضا بقضائه، والصبر على بلائه,والثاني ,المعرفة بما يحبه ويرضاه، وما يكرهه ويسخطه؛ من الاعتقادات والأعمال الظاهرة والباطنة والأقوال، فإذا أثمر العلم لصاحبه هذا فهو علم نافع، فمتى كان العلم نافعاً وقر في القلب, خشع القلب للَّه وانكسر له, وذل هيبة وإجلالاّ وخشية ومحبة وتعظيماّ,قنعت النفس بيسير الحلال من الدنيا ,وشبعت به فأوجب لها ذلك القناعة والزهد في الدنيا,أن العبد يكون بينه وبين ربه معرفة خاصة بقلبه؛ بحيث يجده قريباً منه، يستأنس به في خلوته، ويجد حلاوة ذكره ودعائه ومناجاته, ولا يجد ذلك إلا من أطاعه في سره وعلانيته,فإذا سأله أعطاه، وإذا دعاه أجابه ,وأنس به واستحى من قربه، وعبده كأنه يراه,ومن فاته هذا العلم النافع وقع في الأربع التي استعاذ منها النبي صلي الله عليه وسلم(من طلب العلم ليباهي به العلماء، أو يماري به السفهاء، أو يصرف به وجوه الناس إليه؛ فليتبوأ مقعده من النار)وصار علمه وبالاّ وحجة عليه، فلم ينتفع به؛ لأنه لم يخشع قلبه لربه. ولم تشبع نفسه من الدنيا بل ازداد عليها حرصاً ولها طلباً. ولم يُسمع دعاؤه لعدم امتثاله لأوامر ربه, وعدم اجتنابه لما يسخطه ويكرهه,وأن يكسب صاحبه الزهو والفخر والخيلاء ,وطلب العلو والرفعة في الدنيا، والمنافسة فيها،ومن علامات أهل العلم النافع ,أنهم لا يرون لأنفسهم حالاّ ولا مقاماّ، ويكرهون بقلوبهم التزكية والمدح، ولا يتكبرون على أحد،إنما الفقيه الزاهد في الدنيا الراغب في الآخرة البصير بدينه المواظب على عبادة ربه,والهرب من الدنيا وأعظمها الرئاسة والشهرة والمدح , ولا ينسب غيره إلى الجهل إلا من خالف السنة وأهلها فإنه يتكلم فيه غضباً للَّه لا غضباً لنفسه,وأما من علمه غير نافع, فليس له شغل سوى التكبر بعلمه على الناس وإظهار فضل علمه عليهم ,فمن عرف قدر السلف عرف أن سكوتهم عما سكتوا عنه وكثرة الجدال والخصام ,لم يكن جهلاّ ولا قصوراً وإنما كان ورعاّ وخشية للَّه,إن العلم نور يُقذف في القلب يفهم به العبد الحق، ويميز به بينه وبين الباطل,العلم ما جاء به أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم، فما كان غير ذلك فليس بعلم,وفي هذه الأزمان الفاسدة إما أن يرضى الإنسان لنفسه أن يكون عالماً عند الَه ولا يرضى إلا أن يكون عند أهل الزمان عالماً, فإن رضي بالأول فليكتف بعلم الَه فيه,ومن لم يرض إلا بأن يكون عالماً عند الناس دخل في قوله صلى الله عليه وسلم (من طلب العلم ليباهي به العلماء، أو يماري به السفهاء، أو يصرف به وجوه الناس إليه؛ فليتبوأ مقعده من النار)

فنسأل الَه تعالى علماً نافعاً، ونعوذ به من علم لا ينفع، ومن قلب لا يخشع، ومن نفس لا تشبع، ومن دعاء لا يستجاب
للمزيد من مواضيعي




جزاك ربي خير على ها الموضوع الرائع,,
(اللهم احعل علمنا خالصا لوجهك الكريم..
دمتي بخير اختي عاشقه الفردوس..
لاعدمنا قلمك الرائع والراقي..



خليجية



اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خاله الحلوين خليجية
جزاك ربي خير على ها الموضوع الرائع,,
(اللهم احعل علمنا خالصا لوجهك الكريم..
دمتي بخير اختي عاشقه الفردوس..
لاعدمنا قلمك الرائع والراقي..

جزاكى الله خيرا




اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الأوركيده خليجية
خليجية

جزاكى الله خيرا




اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.