المعلومات الطبية قد تحسن من شكل الجسم

اخترع جينكنز هذا المؤشر أساساً لمساعدة مرضى السكري على تحديد كمية الأنسولين اللازمة لهم. لكن اتضح فيما بعد أنه – مثل غيره من الاختراعات الجيدة – يمكن أن يستخدم في مجالات أخرى منها تنظيم وجباتنا الغذائية التي نحبها!

ساعدنا المؤشر الجلايسيمي على معرفة أن الخضروات والأرز البني ومنتجات الألبان وحتى الشيكولاته الداكنة على سبيل المثال لا تحتوي على نسبة سكريات مرتفعة وبالتالي يجب تشجيعها. وذلك بعكس الخبز الأبيض والبطيخ والحلويات التي نأكلها ثم نشعر بالجوع بعد فترة قصيرة.

المسألة إذاً مجرد عملية تنظيم للغذاء من أجل الحصول على برنامج غذائي يناسب احتياجات الفرد. الفكرة الأساسية التي يعتمد عليها هذا التنظيم هي التحكم في عملية الجوع والوزن بشكل أفضل وليست الحرمان الكامل من الطعام. يجب أن نركز في الأفطار على الفواكه والحبوب القمحية ومنتجات الألبان. وفي الغذاء يجب أن نوازن بين الطعام الغني بالألياف إضافة إلى قطعة حلوى صغيرة لهؤلاء الذين يحبون الطعام. هذا الوقت هو أفضل وقت لتناول الحلوى – لمن يحبها – حيث يتم هضمها بصورة أفضل عند تناولها بجانب أحد الوجبات وليس عند تناولها في وجبة خفيفة مستقلة بعد الظهر. اختم يومك بوجبة عشاء تتضمن بعض الكربوهيدرات والكثير من الخضروات وكذلك سلطة وفواكه للتحلية حتى لا تستيقظ بالليل ومعدتك تطالب بالمزيد! اتبع المثل القائل ’افطر كالملوك وتغذى الأمراء وتعشى كالفقراء.’ هذا النظام الغذائي الصحي يساعدنا على التحكم في نوبات الجوع المفاجأة لكن هذا ليس كل شيء. مع هذا النظام، نستطيع أن نكتشف فوائد جديدة للكربوهيدرات والفواكه والخضروات التي تحتوي على جلكوز أقل مثل الكينوا والبنجر السويسري وفاكهة الباشون.

أهم شيء في هذا النظام الغذائي هو أن ندرك أهمية تنوع الطعام والتركيز على الألياف وكذلك وقبل كل شيء التوقف عن التهام الوحبات الخفيفة الغارقة في السكر. هذه هي أفضل طريقة للتخلص من الوزن الزائد الذي نعاني منه دون أن نحرم أنفسنا من الطعام!