هذه ظاهرة إجتماعية نفسية فردية بالفعل , تمتاز بإصابة أكثر من شخص بأعراض مرضية جسدية وعاطفية دون سبب علمي معروف , ونتيجة لإستجابة لحدث معين ومن الأمثلة على ذلك ما حدث لمجموعة كبيرة – 150 طفلاً – من الطلبة الأمريكيين في برنامج صيفي في فلوريدا عام 1992 عندما وزعت لهم وجبات غداء معدة مسبقاً ثم اشتكت إحدى الطالبات من أن طعم سندويتشها غير مناسب , ثم ذهبت إلى دورة المياة لتأتي وتدعي أنها قد تقيأت . بدأ بعد ذلك مجموعة من الأطفال بالشعور بألم في البطن والشكوى من طعم السندوتشات المقدمة , زادت الشكاوي إلى الشعور بالصداع والإحساس بوخز اليدين والرجلين والصداع عند العديد منهم , لذلك شعر المشرف المسئول أن عليه أن يعلن أن الطعام قد يكون مسموماً وأن على جميع الطلبة التوقف عن الأكل في خلال 40 دقيقة كان 63 من الاطفال مريضاً . أكثر من 25 منهم قد تقيأ طلبت سيارات الإسعاف ووزع الأطفال المرضى على ثلاث مستشفيات بعد ذلك كان كل شيء على ما يرام وتوقف الأطفال عن الشكوى عملت جميع التحاليل الطبية المطلوبة بدون أي نتيجة تفسر ما حدث لأولئك الصبية , حللت عينات من الطعام المقدم وروقبت الأماكن الأخرى التي بيعت لها الوجبات وجاءت جميع النتائج سلبية , لقد كان الأطفال من ضحايا الهيستريا الجماعية , عندما يكذب اللاشعور على النفس والجسد فيصدقا ذلك , أليس ذلك غريباً بالفعل ؟
وقانا الله وإياكم شر الأمراض النفسية والعضوية ومتعنا بصحتنا .