تقول سحر سامى (23 سنة) متزوجة: "تعرضت لهذا الموقف كثيرا عندما كان يتقدم لخطبتى شخص ما، ولم أكن أعرف ماذا أقول له وما الذى أريد أن أعرف عنه، ولكن مع تكرار الأمر أصبح الموضوع أسهل مما أتصور، واستطعت أن أتعرف جيدا على كل شخص وأحدد عيوب ومميزات كل منهم".
أما وليد أحمد ( 28 سنة) متزوج: "وضعت قبل مقابلتى بزوجتى لأول مرة بعض الأسس والقواعد التى لابد أن تعرفها عن شخصيتى، وما أريد أن أعرفه عنها حتى أستطيع أن أقول إنها الإنسانة المناسبة لشخصى، وكذلك أتعرف على ما يدور فى تفكيرها".
وتشير مها السيد ( 29 سنة) متزوجة: "شعرت بالقلق كثيرا عند مقابلتى الأولى بمن تقدم لخطبتى، ولكن حضور الطرف الآخر بصورة تجعل الفتاة أكثر اطمئنانا له تأثير كبير على امتصاص القلق والتوتر منها، فمن المعروف أن مثل هذه اللقاءات يكون الشاب أكثر هدوءا من الفتاة، وهذا الهدوء يمكن أن يصل للفتاة بطريقة بسيطة يجعلها تطمئن لهذا الشاب وتتحدث معه بطلاقة".
وتعلق الدكتور هبة ياسين، مستشارة العلاقات الأسرية والإنسانية، يختلف التعرف الأول بين اثنين كانا مرتبطين من البداية مع بعضهم، وقررا أن يأخذا خطوة الزواج، وبين اثنين لم يتعرفا على بعض من قبل، وجاء الشاب لأول مرة يتقدم للفتاة وهو ما نطلق عليه زواج الصالونات.
الأول قد تتلاشى جانب التوتر والقلق بينهما، لأنهما يعرفان أكثر الأشياء عن بعضهما، ويريدان أن يكملا شكل علاقتهما بالصورة الرسمية، أما الثانى نجد التوتر والقلق موجود من الجانبين سواء الفتاة أو الشاب ولكن درجة التوتر تكون مرتفعة عند الفتاة نظرا لطبيعتها.
وتؤكد أنه على جميع الفتيات والشباب المقبلين على الزواج أن ينتبهوا إلى بعض الأسس والقواعد الهامة التى تفيدهم فى لقائهم الأول ومن هذه الأسس:
1- أن يحدد كل طرف مواصفات معينة من قبل، بحيث تعتبر بمثابة أسس هامة يضعها أمام عينيه عن رؤية الطرق الآخر، بحيث تكون هذه الصفات مناسبة له.
2- عدم الاعتماد على المظاهر الجمالية، فعلى الطرفين أن يكونا واقعيين حتى يستطيع كل طرف التعرف على الآخر دون مبالغة أو تزييف.
3-لم يقتصر التعرف على الشاب والفتاة فقط بل لابد أن تشمل عائلة كل منهما، لأن الزواج يكون بين عائلتين وليس شخصين..
.
