يقضي معظم الموظفين والإداريين والكتبة والموظفين بالعديد من الوظائف القيادية والإشرافية معظم وقتهم في العمل في الجلوس على مكاتبهم أو أمام أجهزة الكمبيوتر بالساعات.
ومما لا شك فيه أن الجلوس في العمل لفترات طويلة له العديد من الأضرار، ومن أهمها السمنة وأمراض القلب.
فقد أظهرت دراسة طبية أجراها باحثون بريطانيون بجامعة تشيستر أن الوقوف أثناء العمل لمدة 3 ساعات يوميا يحرق حوالي 8 كجم من الدهون سنويا، حيث وجد الباحثون أن المكاتب العالية والمرتفعة تساعد الموظفين على الوقوف طوال الوقت، مما يمكنهم من خسارة الوزن بسهولة.
وذكرت الدراسة أنه يجب على الموظفين الذين يجلسون على مكاتبهم لساعات متواصلة النظر فى فكرة الوقوف من حين لآخر، استناداً إلى الكاتب أرنست هيمنجواي الذي كان يعشق الوقوف على قدميه، وهو يؤلف شيئا جديدا.
وقال الدكتور جون باكلي بقسم العلوم السريرية والتغذية فى جامعة تشيستر، إن التحول من فكرة الجلوس إلى ممارسة الأعمال المكتبية بالوقوف من شأنها الحد من السمنة، واستهلاك ما يقرب من 144 سعرا حراريا وتحسين الدورة الدموية.
وكانت الجمعية الأمريكية لمكافحة السرطان قد أطلقت تحذيرا من تزايد احتمالات الوفاة مبكرا بنسبة كبيرة جدا.
وأكدت الجمعية أن الذين يجلسون خلف المكتب لأكثر من ستة ساعات، معرضون لأمراض السمنة والقلب والسرطان وربما الموت المبكر.
وقالت أن هؤلاء الأشخاص تزداد فرص موتهم مبكرا بنسبة 18بالمئة مقارنة بمن يجلسون 3 ساعات يوميا أو أقل.
وأوصت الدراسة الأشخاص الذين تحول ظروف عملهم بينهم وبين ممارسة الرياضية بشكل منتظم بأن يتحركوا بين طرقات المكتب ويتحدثون إلى زملائهم مباشرة بدلا من استعمال برامج التراسل والمحادثات الداخلية. كما أوصت الجمعية بالوقوف أثناء الرد على المكالمات الهاتفية والمشي خارج المبني قليلاً.
ولتفادي النظر الطويل في شاشة الكمبيوتر أوصت الجمعية بضرورة الحصول على قسط من الراحة أثناء العمل لمنح العين الفرصة لكي ترمش بشكل طبيعي وتفادي التحديق المستمر في شاشة الكمبيوتر.