ساكنه لا تتفاعل .. وافكارهم اصبحت متعفنه .. فاقتحمت العفونة خلايا المخ بعدما قتلها صاحبها وجعلهاغير قابلة للتجدي .. اوحتى للتعديل .. اخوتي : العقل انهكته تجاربه !! والانسان الفطين فلم توقظه مصائبه !! واما الرجل الناجح والمتميز لا يدرك ان هناك الكثير من يحاربه !! وخاصة في هذا الزمن الذي اصبح الانسان فيه غريبا حتى في وطنه , وغريبا بتمسكه بدينه , ان امية القرن الحادي والعشرين قد بعثرت في الجو " فايروسات جديده تصيب العقول بالانفلونزا " كما اصابت الطيور والبقر والخنازير من قبل " تريد ان تلقي بشباكها على البصيرة لينطبق عليها قوله تعالى " فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِن تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ }الحج46 لان العمى ليس عمى البصر، وإنما العمى المُهْلِك هو عمى البصيرة عن إدراك الحق والاعتبار !!! اخوتي : قبل ان يلقي هذا " الفايروس " الخبيث شباكه على القلوب التي في الصدور فتصبح بصيرتها عمياء . اسمحوا لي ان اعاتب قلوبكم عتاب من يحبكم في الله واذكركم بالحكمة التي تقول " من لم يستعمل دماغه … لا يمضي عليه وقت طويل … حتى لا يجد دماغا يستعمله " !!! وهناك مثل صيني مشهور يقول " العقول الصغيرة تناقش في الاشخاص .. والعقول المتوسطه تناقش في الاشياء .. اما العقول الكبيرة فانها تناقش في المبادئ " … لذلك اخي اعرف قدر نفسك ولا تبخسها حقها وحقيقتها !! .. وصاحب الطيب ليعاونك لان يد الله مع الجماعة .. وتذكر احلامك وحقها , واشطب كلمة المستحيل من قاموسك , وهنا تذكر المثل العبري القائل " لا شيئ يقف امام الارادة " .. وتذكر ان الضربة التي لا تقتل تكون حافزا للمضروب الضعيف ان يصبح بطلا قويا .. وتذكر قول المصطفى " المؤمن القوي خير من المؤمن الضعيف وفي كل خير " فالخيريه في هذه الامة للجميع الاقوياء والضعفاء واختم بقوله تعالى " لا يكلف الله نفسا الا وسعها " ومن هنا نعلم ان العمل مطلوب من الجميع الاقوياء والضعفاء ولكن كل حسب طاقته .. وفي كل خير .. فلاتعرض عقلك لانفلونزا العقول والسلام …
