لقد تم بمشيئه الله وفضله افتتاح هذا الباب لما نحن بامس الحاجه اليه
ونسال الله تعالى ان يكتب لنا الاجر والثواب
وان يكون نور لمن ابتعدوا عن طاعه ربهم للرجوع والتوبه اليه
ونرجوا كل من لديه حالات توبه من معصيه ان يدرجها في هذا الباب
راجين الله ان يتقبل توبتكم ويغسل ذنوبكم
ويجعلكم احنا وياكم من اهل الخير والصلاح
ونبدا بسم الله
أن حياة المسلم حياة ثمينة، فهي والله أغلى من أن تضيع بهذه المحرمات !
ولو تأمل المسلم والمسلمة أنه يوم القيامة مسؤول عن هذا العمر لجد
واجتهد وعمر حياته كلها بطاعة خالقه سبحانه.
ما أضر على المسلم من نعمة الفراغ إذا لم يحسن الاستفادة منها ؛
لأنها في الأصل نعمة، ولكنها ربما تتحول إلى نقمة قاتلة.
واستغل وقتك بحفظ القرآن والسنة، وقراءة الكتب النافعة وسماع الأشرطة الوعظية ،
و أستغل وقت الفراغ بتنمية الذات وإتقان المهارات و فعل الخير.
تذكر دائما أن نعمة التوبة نعمة عظيمة و أدركِ رحمة الله بكِ
أن أمدك بالعمر لتسلكِ طريق التائبين قبل أن يدرككِ الموت ,,
و أجعل شعارك في الحياة و كلك يقين بالله
إن التوبة إلى الله عز وجل هي وظيفة العمر التي لا يستغني عنها المسلم أبدًا،
فهو يحتاج إلى التوبة كل يوم ، كيف لا وقد كان
رسول الله صلى الله عليه وسلم يستغفر الله ويتوب إليه في اليوم مائة مرة؟
معنى التوبة :
التوبة لغة : من تاب يتوب ، إذا رجع .. وهي تدل على الرجوع .
أما شرعا : فمعناها الرجوع من معصية الله – تعالى- إلى طاعته .
وأعظمها وأجلها التوبة من الكفر إلى الإيمان : قال تعالى :
( قل للذين كفروا إن ينتهوا يغفر لهم ما قد سلف ) ( الأنفال : 38) ،
ثم يليها التوبة من كبائر الذنوب
ويأتي في المرتبة الثالثة التوبة من صغائر الذنوب .
وللتوبة شروط خمس وهي :
أولا : الإخلاص لله تعالى : بأن يكون قصد الإنسان بتوبته وجه الله عز وجل وأن يتوب الله عليه
ولا يتجاوز عما فعل من المعصية ، لا يقصد بذلك مراءاة الناس والتقرب إليهم
ولا يقصد بذلك دفع الأذية من السلطان ولي الأمر .
ثانيا : الندم على ما فعل من المعصية لأن شعور الإنسان بالندم هو الذي يدل على أنه
صادق في التوبة ، بمعنى أن يتحسر على ما سبق منه
وينكسر من أجله ولا يرى أنه في حل منه حتى يتوب منه إلى الله .
ثالثا : أن يقلع عن الذنب الذي هو فيه وهذا من أهم شروط التوبة
والإقلاع عن الذنب إن كان الذنب ترك واجب فالإقلاع عنه بفعله مثل أن يكون شخص
لا يزكي فأراد أن يتوب إلى الله فلابد من أن يخرج الزكاة التي مضت ولم يؤدها .
رابعا : العزم على أن لا يعود في المستقبل إلى هذا العمل فإن كان التائب
ينوي العودة إلي معصيته عندما تسمح له الفرصة فإن التوبة لا تصح .
خامسا : أن تكون في زمن تقبل فيه التوبة .. وذلك على نوعين :
أ / أن تكون التوبة قبل حلول الأجل يعني الموت ، قال تعالى
( وليست التوبة للذين يعملون السيئات حتى إذا حضر أحدهم الموت قال إني تبت الآن )
( النساء : 18) ، وهؤلاء ليس لهم توبة .
ب / العموم فإن الرسول – صلى الله عليه وسلم – أخبر بأن
" الهجرة لا تنقطع حتى تنقطع التوبة ولا تنقطع التوبة حتى تطلع الشمس من مغربها
" فإذا طلعت الشمس من مغربها لم تنفع أحد توبته ، قال تعالى
: ( يوم يأتي بعض آيات ربك لا ينفع نفسا إيمانا لم تكن آمنت من قبل
أو كسبت في إيمانها خيرا ) ( الأنعام : 158 )
والبعض هو طلوع الشمس من مغربها كما فسر ذلك النبي – صلى الله عليه وسلم-
وقفه مع كلام خير الأنام :
عن أبي هريرة – رضي الله عنه – قال : سمعت الرسول – صلى الله عليه وسلم – يقول : " والله إني لأستغفر الله وأتوب إليه في اليوم أكثر من سبعين مرة " رواه البخاري .
وعن الأغر بن يسار المزني – رضي الله عنه – قال : قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -:" يا أيها الناس توبوا إلى الله واستغفروا فإني أتوب في اليوم مائة مرة " رواه مسلم .
وفي هذين الحديثين : دليل على أن نبينا محمد – صلى الله عليه وسلم – أشد الناس عبادة لله وهو كذلك ، فإنه أخشانا لله وأتقانا لله وأعلمنا بالله صلوات الله وسلامه عليه .. وفيه دليل على أنه عليه الصلاة والسلام معلم للخير بلسانه وأفعاله فكان يستغفر الله ويأمر الناس بالاستغفار
حتى يتأسوا امتثالا للأمر وإتباعا للفعل
ويأمرنا بالتوبة وهو عليه الصلاة والسلام يتوب أكثر منا ..
نسأل الله العلي العظيم أن يتوب علينا وعليكم وأن يهدينا وإياكم
صراطا مستقيما إنه سميع مجيب ..
ودمتم بكل الود[/SIZE]
منقوؤوؤوؤل~:icon_razz:
حملت لك القلم والمحبرة وسطرت بها لك
هذه الكلمات التي عصرتها دموع قلب محب لك .. عل الله أن يترك بها أثرا في قلبك ..
كيف لا وأنا أخاطب فيك قلبك الذي
ملئه حب الخير .. وكيف لا وأنا أعلم أنك تحمل قلبا لا كل القلوب ..
وكلي أمل بعد الله عزوجل أن تغير هذه الحروف
والكلمات مسار حياتك وينقشع السحاب عن ذلك البدر الجميل لكي يسطع لنا من جديد
..وليبتسم الفؤاد ويفرح ..
وتشرق شمس أمتك بعودتك لها من جديد .
((أخي الحبيب اختى الحبيبه)) :
هاهي الأيام تمر وتجري .. والأعوام تتوالى .. والصفحات تنطوي .. من غير أن نحس أو ندري ..
إلا عند
بداية سنة جديدة .. أو قدوم الشهر الكريم .. أو عند سماع الدفوف معلنين بذلك
عن يوم العيد .. ولكن هل سألت
نفسك ماذا قدمت فيما سلف من هذه الأيام ؟؟
وهل سألت نفسك عن السؤال الأهم ماذا أعددت لرحلة النهاية ؟؟ ماذا
قدمت لنفسي من خير لأجده عند الله خير ثواب وخير أمل ؟؟
ما ذا سجل في صحيفتي ؟؟ وبأي يد سيكون استلامها ؟؟
وماذا أعددت للحفرة التي سأوضع فيها ؟؟ أسألك بربك أسأل نفسك
وتحرى منها الجواب !! حينها ستدرك أن الأمر جد
خطير ويستحق منا الوقوف عنده كثيرا ..والتفكير فيه طويلا .
((عجبا )) : مالي أرك قليل الزاد وطريقك بعيد !! مالي أراك تقبل على
ما يضرك وترك ما يفيد !! إلى متى تضيع
الزمان وهو يحصى عليك برقيب وعتيد !! حتى متى تبارز بالذنوب اللطيف المجيد !! إلى متى تعصي ربك وهو بك حفيظ
وعليك شهيد !! ألم يأن أن تتوب وتبدأ الصفحة من جديد !
((أخي الحبيب)) : تب إلى الله .. ذق طعم التوبة والإستقامه .. ذق حلاوة الدمعة .. اعتصر قلبك وتألم لتسيل دمعة على
الخد تطفئ نار المعصية .. أخل بنفسك .. واعترف بذنبك .. ادع ربك وقل:
"اللهم أنت ربي وأنا عبدك وأنا على عهدك وعدك ما استطعت ، أعوذ بك من شر ما صنعت ، أبوء لك بنعمتك علي وأبوء بذنبي فأغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت" ..
أبك على خطيئتك .. جرب لذة المناجاة .. اعترف بالذل لله .. تب إلى الله بصدق .. واسمع أخي للفرج من ملك الملوك وهو
يقول: "قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا" .. ويقول سبحانه في الحديث القدسي
: "يا ابن آدم انك ما دعوتني ورجوتني إلا غفرت لك ما كان منك ولا أبالي ، يا ابن آدم لو بقلت ذنوبك
عنان السماء ثم استغفرتني غفرت لك ولا أبالي ، يا ابن آدم لو أتيتني بقراب الأرض خطايا ثم لقيتني لا تشرك بي شيئا
لأتيتك بقرابها مغفرة" .. لا تقنط أخي من رحمة الله لسوء أفعالك ، فكم في هذه الأيام من معتق من النار من أمثالك ؟؟
فأحسن الظن بمولاك وتب إليه فإنه لا يهلك على الله إلا هالك .. يقول الشاعر:
إذا أوجعتك الذنوب فداوها *** برفع يد بالليل والليل مظلم
ولا تقنطن من رحمة الله إنما *** قنوطك منها من ذنوبك أعظم
((أنت من أنت))؟؟ نعم أخي أنت من أنت حتى يخاطبك رب البريات ؟؟ وما هو عذرك وأنت تسمع هذه النداءات من رب
الأرض والسماوات ؟؟ وأعلم أخي أن أسعد لحظات الدنيا يوم أن تقف خاضعا ذليلا خائفا باكيا مستغفرا تائبا .. فكلمات
التائبين صادقة .. ودموعهم حارة .. وهممهم عالية قوية .. أو تعلم لماذا ؟؟ لأنهم ذاقوا حلاوة الإيمان بعد مرارة الحرمان ..
وجدوا برد اليقين بعد نار الحيرة .. وعاشوا حياة الأمن والاستباب بعد مسيرة القلق والاضطراب .. بالله عليك أخي لماذا
تحرم نفسك كل هذه اللذة والسعادة ؟؟ فإن أذنبت فتب .. وإن أسأت فأستغفر .. وإن أخطأت فأصلح .. فالرحمة واسعة
والباب مفتوح .. ولكن تداركه بالتوبة قبل أن يقلق ودع عنك التسويف وطول الأمل .. واترك الغفلة والاغترار بالصحة واسمع
لقول الشاعر:
فكم من صحيح بات من غير علة *** وكم من سقيم عاش حينا من الدهر
((أيها الأخ الحبيب)) : اسمع لهذه الكلمات وذكر فلبك بها دائما فو الله ما أعظمها من كلمات يقول علي بن أبي طالب
رضي الله عنه: "إن الآخرة قد ارتحلت مقبلة ، والدنيا قد ارتحلت مدبرة ، فكونوا من أبناء الآخرة ، ولا تكونوا من أبناء الدنيا ،فإن اليوم عمل ولا حساب وغدا حساب ولا عمل" ..
معنى ذلك أنه ينبغي على الإنسان أن يتهيأ ويتجهز وأن يصلح من حاله وأن يجدد توبته ، وأن يعلم أنه يتعامل مع رب كريم قوي عظيم لطيف سبحانه جل جلاله ما أعظمه وما أرحمه .
رسالة منى الى اخوانى المصلحين فى شتى بقاع الارض
مهما كان الانسان فهو بطبيعته الجبليه فهو خطاء وخير الخطائون التوابين ولذا يجب ان نظر الى اهل المعاصى بنظرة رحمة لانهم مهما كانوا ومهما فعلوا فهم اخواننا المسلمين ويجب علينا توعيتهم بشتى الطرق ولا نتركهم فى المعاصى لاننا سنسأل عنهم يوم الدين ولكن يجب ان نأخذ بأيديهم من ظلمات المعاصى الى نور الهداية ان شاء الله .
((ختاما)) : أسأل الله أن يتوب علينا جميعا وأن يغفر لنا ذنوبنا جميعا وأن يجعلنا من الصادقين الصالحين المصلحين ..
اللهم تب علينا توبة صادقة نصوح .. اللهم اغفر لآبائنا وأمهاتنا وارزقنا برهم اللهم وأحفظهم وتجاوز عن حيهم وميتهم وأمن عليهم بالصحة والعافية .. إنه ولي ذلك والقادر عليه ..