التصنيفات
منوعات

بر الوالدين

.

.

.

إلى كل من أراد أن تكتمل معاني السعاده في حياته فاليقرأ هذه الكلمات

والتي عنوانها البر بالوالدين

البر..:

نعم هي كلمه،لكنها أكبر وأهم من ذلك بكثير فهو عملٌ ينقذك من النار إن كنت فيها ولاتعلم..

ويرفعك إلى الفردوس الأعلى دون أن تعلم..

قال تعالى: (وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُوا إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ

أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاهُمَا فَلا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلاتَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلاً كَرِيماً *

وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيراً)

[الإسراء:23، 24].

فانظر أيها القارىء الكريم كيف يربط السياق القرآني بر الوالدين بعبادة الله،

إعلانا لقيمة هذا البر عند الله، وبهذه العبارات الندية يستجيش القرآن وجدان البر والرحمة في قلوب الأبناء ..

فحق الوالدين عظيم، ومنزلتهما عالية في الدين؛ فبرهما قرين التوحيد، وشكرهما مقرون بشكر الله – عز وجل –

والإحسان إليهما من أجل الأعمال، وأحبها إلى الكبير المتعال.
يتبع…




أولاً : بر الوالدين

قال الله تعالى‏:‏ ‏{‏واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئًا وبالوالدين إحسانًا وبذي القربى واليتامى والمساكين والجار ذي القربى والجار الجنب والصاحبب الجنب وابن السبيل وما ملكت أيمانكم‏}‏ ‏(‏‏(‏ النساء‏:‏ 36‏)‏‏)

أن رجلا سأل النبي: أي الأعمال أفضل ؟ قال : ( الصلاة لوقتها ، وبر الوالدين ، ثم الجهاد في سبيل الله )
( البخارى)

اهتم الإسلام ببر الوالدين والإحسان إليهما والعناية بهما، وهو بذلك يسبق النظم المستحدثة في الغرب مثل: ( رعاية الشيخوخة، ورعاية الأمومة والمسنين ) حيث جاء بأوامر صريحة تلزم المؤمن ببر والديه وطاعتهما قال تعالى موصياً عباده🙁 وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَاناً ) [الأحقاف:15]
وقرن برهما بالأمر بعبادته في كثير من الآيات؛ برهان ذلك قوله تعالى: (وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً )[الإسراء:23]، وقوله تعالى: (وَاعْبُدُواْ اللّهَوَلاَ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئاً وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً ) [النساء:36]، وجاء ذكر الإحسان إلى الوالدين بعد توحيده عز وجل لبيان قدرهما وعظم حقهما ووجوب برهما. قال القرطبي رحمه الله في قوله تعالى: (وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً) [الأنعام:151]، أي: ( برهما وحفظهما وصيانتهما وامتثال أوامرهما ).

تعريف البر بالوالدين: الإحسان للوالدين والتعطف عليهما والرفق بهما والرعاية لاحوالهما وعدم الإسائة اليهما وإكرام صديقهما من بعدهما..
يقول صلى الله عليه وسلم: (رغم أنف ثم رغم أنف ثم رغم أنف… قيل مَن يا رسول الله؟ قال: من أدرك أبويه عند الكبر أحدهما أو كليهما فلم يدخل الجنة) [رواه مسلم].

جاء رجل إلى رسول الله فقال : يارسول الله ، من أحق الناس بحسن صحابتي؟ قال : ( أمك ) قال : ثممن ؟ قال : ( ثم أمك ) قال : ثم من ؟ قال : ( ثم أمك ) قال : ثم من ؟ قال : ( ثم أبوك )
( البخارى)
يتبع…




سنذكر لكم قصص عن بر الوالدين ..
والقصص على بر والوالدين كثيرة اخترنا لكم منها قصتين
الاولى:

طرق الباب طارق ورجل مسكين يجلس متصدراً المجلس ونادى من يفتح الباب وحضر ابنه الشاب الذي لم يتجاوز السابعة و العشرين من عمره وعندما فتح الباب اندفع رجل بدون سلام ولا كلام و لا احترام وتوجه نحوالرجل العجوز (الشايب ) و أمسك بتلابيبه وقال له : اتق الله وسدد ما عليك من الديون فقد صبرت عليك أكثر من اللازم ونفد صبري ماذاتراني فاعل بك يا رجل ؟ وهنا تدخل الشاب ودمعة في عينيه وهو يرى والده في هذاالموقف وقال للرجل : كم على والدي لك من الديون ؟ فقال الرجل أكثر من تسعين ألف ريال فقال للرجل : اترك والدي واسترح وأبشر بالخير ودخل الشاب إلى المنزل وتوجه إلى غرفته حيث كان قد جمع مبلغا من المال قدره سبعة وعشرون ألف ريال من رواتبه التي يستلمها
من وظيفته والذي جمعه ليوم زواجه الذي ينتظره بفارغ الصبر ولكنه آثر أن يفك به ضائقة والده ودينه على أن يبقيه في خزانة ملابسه.

دخل إلى المجلس وقال للرجل هذه دفعة من دين الوالد قدرها 27 ألف ريال وسوف يأتي الخير ونسدد لك الباقي في القريب العاجل.

هنا بكى الشيخ بكاءً شديداً وطلب من الرجل أن يعيد المبلغ إلى إبنه فهو محتاج له ولا ذنب له في ذلك. ورفض صاحب الدين إعادة المبلغ مع إصرار الشاب على أن يأخذ الرجل المبلغ، وودعه عند الباب طالبا ًمنه عدم التعرض لوالده و أن يطالبه هو شخصياً بما على والده وأغلق الباب وراءه .. وتقدم الشاب إلى والده وقبل جبينه وقال: يا والدي قدرك أكبر من ذلك المبلغ وكل شيء ملحوق عليه إذا أمد الله عمرنا ومتعنا بالصحة والعافية فانا لمأستطع أن أتحمل ذلك الموقف ولو كنت أملك كل ما عليك من دين لدفعته له ولا أرى دمعة تسقط من عينيك على لحيتك الطاهرة وهنا احتضن الشيخ ابنه و أجهش بالبكاء و أخذ يقبله ويقول الله يرضى عليك يا ابني ويوفقك ويحقق لك طموحاتك.


في اليوم التالي وبينما كان الابن منهمكاً في أداء عمله الوظيفي إذ زاره أحد الأصدقاء الذين لم يرهم منذ مدة وبعد سلام وعتاب وسؤال عن الحال و الأحوال قال له ذلك الصديق الزائر : يا أخي كنت مع أحد كبار رجال الأعمال وطلب مني أن أبحث له عن رجل مخلص و أمين وذي أخلاق عالية ولديه طموح وقدرة على إدارة العمل بنجاح و أنا لم أجد شخصاً أعرفه تنطبق عليه هذه الصفات إلا أنت فما رأيك في استلام العمل وتقديم استقالتك فوراً ونذهب لمقابلة الرجل هذا المساء؟؟!

فتهلل وجه الابن بالبشرى وقال إنها دعوة والدي وقد أجابها الله فحمد الله كثيراً على أفضاله وفي المساء كان الموعد المرتقب بين رجل الأعمال والابن . فما أن شاهده الرجل حتى شعر بارتياح شديد تجاهه وقال : هذا الرجل الذي أبحث عنه فسأله : كم راتبك ؟ فقال : 4970ريالاً وهناك قال رجل الأعمال : اذهب صباح غدوقدم استقالتك وراتبك 15000 ريال وعمولة من الأرباح 10% وبدل سكن ثلاثة رواتب وسيارة أحدث طراز وراتب ستة أشهر تصرف لك لتحسين أوضاعك .

وما أن سمع الابن ذلك حتى بكى بكاءاً شديداً وهو يقول : ابشر بالخير يا والدي . وهنا سأله رجل الأعمال عن سبب بكائه فحدثه بما حصل له قبل يومين، فأمر رجل الأعمال فوراً بتسديد ديون والده.

وكانت محصلة أرباحه من العام الأول لا تقل عن نصف مليون ريالٍ لإنه ثمرة طيبة لبر الوالدين وفك ضائقة المسلمين وسداد ديونهم .. عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "ثلاث دعوات مستجابات لهن، لا شك فيهن، دعوةالمظلوم، ودعوة المسافر، ودعوة الوالدين على ولديهما".




وقصتنا الثانية مع هذه الفتاه

أذهلني بر الوالدين في الإسلام فأسلمت..

أول مرة سمعت فيها كلمة الإسلام كانت أثناء متابعتي لبرنامج تليفزيوني ، فضحكت من المعلومات التي سمعتها …
بعد عام من سماعي كلمة ‘ الإسلام ‘ استمعت لها مرة أخرى .. ولكن أين ؟
في المستشفى الذي أعمل فيه حيث أتى زوجان وبصحبتهما امرأة مريضة ..
جلست الزوجة تنظر أمام المقعد الذي أجلس عليه لمتابعة عملي وكنت ألاحظ عليها علامات القلق ، وكانت تمسح دموعها ..

من باب الفضول سألتها عن سبب ضيقها ، فأخبرتني أنها أتت من بلد آخر مع زوجها الذي آتى بأمه باحثا لها عن علاج لمرضها العضال ..
كانت تتحدث معي وهي تبكي وتدعو لوالدة زوجها بالشفاءوالعافية ، فتعجبت لأمرها كثيراً !
تأتي من بلد بعيد مع زوجها من أجل أن يعالج أمه ؟
تذكرت أمي وقلت في نفسي : أين أمي؟ قبل أربعة أشهر أهديتهازجاجة عطر بمناسبة ‘ يوم الأم ‘ ولم أفكر منذ ذلك اليوم بزيارتها !
هذه هي أمي فكيف لو كانت لي أم زوج ؟ !

لقد أدهشني أمر هذين الزوجين .. ولا سيما أن حالة الأم صعبة وهي أقرب إلى الموت من الحياة ..
أدهشتني أمر الزوجة.. ما شأنها وأم زوجها ؟! أتتعب نفسهاوهي الشابة الجميلة من أجلها ؟ لماذا ؟
لم يعد يشغل بالي سوى هذا الموضوع ؟ تخيلت نفسي لو أني بدل هذه الأم ، يا للسعادة التي سأشعر بها ، يا لحظ هذه العجوز !
إني أغبطها كثيرا…

كان الزوجان يجلسان طيلة الوقت معها ، وكانت مكالمات هاتفية تصل إليه من الخارج يسأل فيهاأصحابها عن حال الأم وصحتها …
دخلت يوماغرفة الانتظار فإذا بها جالسة ، فاستغللتها فرصة لأسألها عما أريد …
حدثتني كثيراعن حقوق الوالدين في الإسلام وأذهلني ذلك القدر الكبير الذي يرفعهما الإسلام إليه ،وكيفية التعامل معهما ..
بعد أيام توفيت العجوز ، فبكى ابنها وزوجته بكاءا حارا وكأنهما طفلان صغيران …
بقيت أفكر في هذين الزوجين وبما علمته عن حقوق الوالدين في الإسلام …

وأرسلت إلى أحدالمراكز الإسلامية بطلب كتاب عن حقوق الوالدين .. ولما قرأته ….
عشت بعده في أحلام يقظة أتخيل خلالها أني أم ولي أبناء يحبونني ويسألون عني ويحسنون إلي حتى آخرلحظة من عمري .. ود ون مقابل ..
هذا الحلم الجميل جعلني أعلن إسلامي دون أن أعرف عن الإسلام سوى حقوق الوالدين فيه …
الحمد لله تزوجت من رجل مسلم ، وأنجبت منه أبناء ما برحت أدعو لهم بالهداية والصلاح .. وأن يرزقني الله برهم ونفعهم …

يتبع…..




أحبتي للأسف عندما نطرق باب البر للحديث عن عظمته وفضائله

نجد هناك باباً أخر يقابله ألا وهو باب العقوق الذي فيه خسارة الدنيا والأخره

لكن لا بد من إطلاله عليه لندعو الله

أن يهدي ألاشقياء في دنياهم به..

عقوق الوالدين

قال تعالى‏:‏ ‏{‏ وقضى ربك أن لا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانًا إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أفٍ ولا تنهرهماوقل لهما قولاً كريمًا‏.‏واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيرًا‏}‏ ‏(‏‏(‏الإسراء‏:‏24،23‏)‏‏)‏

قال صلى الله عليه وسلم: (كل الذنوب يؤخِّر الله منها ما شاء إلى يوم القيامة إلاعقوق الوالدين، فإن الله يعجله لصاحبه في الحياة قبل الممات) [البخاري].

هى ظاهرة ننبذها جميعا ولكنها موجوده وبقوة بيننا فعقوق الوالدين ظاهرة سيئه تمتد اطرافها وتتوغل بين ممرات الكثير من المجتمعات و الأسر العربيه …… ولأن اسلامنا يحثنا على البر بالوالدين وحسن المعامله والتعامل معهم فهنالك الكثير من النماذج المشرفه التى يضرب بها المثال لحسن الاخلاق فى معامله الوالدين …
وايضا يوجد العكس فى مجتمعاتنا وبيئتنا المحيطه فنسمع كثيرًا بقصص تدمى العين والقلب بسوء معامله الوالدين من قبل ابنائهم لهم قصص مرعبه ابطالها الأب والأم والأبناء ،نهايتها غالبا ماتكون دراميه ومحزنه ..!

من مظاهر عقوق الوالدين
1- عدم استجابة لكلامهم .
2- رفع الصوت عليهم .
3- عدم تقديم رغبات الابوين على رغباتنا .
4- كثرة التذمر والتأفف اثناء الكلام معهم .
5- عدم تذكرهم والدعاء لهم بعد موتهم .

ولهذا العقوق بعضُ من الأسباب منها :

1-الجهل بقيم الدين الاسلامي.

2-وسوء الترييه

3- الصحبه السيئه .

4-الإقتداء بالثقافات الأخرى التي لا تمت للإسلام بصله.

5-وعقوق الوالدين لوالديهم فهم القدوه لأبنائهم.

6-عدم توجيه الوالدين لأولادهم منذ الصغر.

والعلاج لهذه الظاهره ممكن أن يكون من خلال :

1-استحضار فضل بر الوالدين ..

2- صلاح الأباء لأن صلا حهما سبب لصلاح الأبناء ..

2_ والترغيب في بر الوالدين من خلال الأيات والأحاديث وفصص البارين وما لهم من ثواب وجزاء .

4- البحث عن الصحبة الصالحة التي تعين على البر .
يتبع…..




اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.