قال اعز من قائل (( ونقلبهم ذات اليمين وذات الشمال وكلبهم باسط ذراعيه بالوصيد ))
الكهف [ 18 ]
قلًب الله سبحانه وتعالي الفتية وهم نائمون في الكهف لحكمه بالغة ول يأت التقليب عبثا ولا هملا ولا بد من التأمل في هذه الأشياء :
1/ قال تعالي (( ونقلبهم )) بصيغه المضارعة التي تفيد الاستمرار وما قال (( وقلبناهم )) بصيغة الماضي
وذلك لن التقليب كان مستمر طول فترة مكثهم في الكهف
2 / وقال تعالي (( ذات اليمين وذات الشمال )) وما قال (( ذات اليمين فقط )) ولا (( ذات الشمال فقط )) فلم ذاك ..!
اعلم أن التقليب للنائم له فوائد طـــبية جليلة وحكمه قرانيه عظيمة فقد اكتشف الطب حديثا إن هناك نوعا من القرح المعروفة (( بقرح الفراش )) تصيب الجلد الأنسجة التي تحته بسبب نقص التروية الدموية عند بعض مناطق الجلد نتيجة انضغاطها بين الأجزاء الصلبة من البدن ومكان الاضطجاع أو أكثر كما تحصل في المنطقة العجزية وعند لوحي الكتفين والكعبين ..
والله لقد رايتها بحكم عملي ولقد ذهلت من سوء بعض الحالات خصوصا مرضى الجلطة والشلل اسأل الله لهم العافية لذلك لابد إن تقلبهم كل ساعتين والله أنها تأكل الجلد أكل لدرجه إن بعض المناطق تصبح غائرة اسأل الله العافية والسلامة (( سبحانك ما أعظمك وأعظم كتابك )) ..
فسبحان العليم الحكيم الذي قلبهم عن اليمين والشمال وما عرف الطب الحكمة ذلك إلا بعد قرون عديدة ليعلم الناس إن هذا الكلام ألقراني من عند الخبير العلي الذي يعلم السر واخفي ..
ودي وإحترآمــي