التصنيفات
منوعات

تليف الكبد والوشم

الكبد عضو فعال في الجسم، حيث يؤدي الكثير من الوظائف، فهو المسؤول عن تنظيم عمل العديد من الهورمونات للوقاية من الاصابة بالجلطات، والمحافظة على مستويات السكر في الدم، وإفراز المادة الصفراء التي تساعد الجسم على امتصاص الدهون والكوليسترول.
والتليف مرض يصيب خلايا الكبد الطبيعية، فيظهر على شكل ندبات في الانسجة تحول دون اداء الكبد وظائفه، أما عوارض المرض فتتراوح بين الغثيان وارتفاع درجة الحرارة، مروراً بآلام البطن وخسارة الوزن، وصولاً الى الاصابة بالصفراء (الصفيرة)، وفي المراحل المتقدمة الاصابة بفشل كلوي.
ولتفادي الاصابة بتليف الكبد، عليك ان تتجنبي انتقال العدوى التهاب الكبد الوبائي الفيروسي نوعي b و c سواء عن طريق الحقن أم الممارسة الحميمية أو الدم، وأخذ لقاح مضاد الالتهاب الفيروسي على ثلاث جرعات، حيث يساهم بنسبة 90% بالوقاية من المرض.
هذا و أظهرت دراسة حديثة أن الأشخاص الذين يضعون عددا من أشكال الوشم بأجزاء من أجسادهم، هم أكثر عرضة للإصابة بعدوى التهاب الكبد الفيروسي الوبائي ( c) وأمراض أخرى منتقلة عن طريق الدم.
فقد توصل الباحثون في جامعة كولومبيا البريطانية بكندا لهذه النتيجة بعد مراجعة وتحليل 124 دراسة سابقة من ثلاثين دولة. وأظهرت الدراسة، التي نشرت في "المجلة الدولية للأمراض المعدية" ارتباطا مباشرا بين الإصابة بتلك العدوى بعد الوشم وبين تلك التي يضعها الفرد.
ولاحظت الدراسة أن الوشم أصبحت له شعبية متزايدة في السنوات الأخيرة حيث قدرت بنسبة 36% أعداد الشباب الأميركيين تحت الثلاثين عاما الذين يضعون وشوما بأنحاء مختلفة من أجسادهم.
وفي كندا هناك 8% من طلاب المدارس الثانوية لديهم وشم واحد على الأقل، و21% من الطلاب الذين ليس لديهم وشوم يرغبون بالحصول عليه. ويتم خلال عملية الوشم، ثقب الجلد بمعدل 80 إلى 150 مرة (ثقبا) في الثانية، من أجل حقن الأصباغ التي تلون الوشم.
وحذر الباحثون، من أنه نظرا لأن آلات الوشم في اتصال مباشر مع الدم وسوائل الجسم الأخرى للموشوم، يمكن للأمراض المعدية الانتقال، إذا استخدمت هذه الآلات لوشم أكثر من شخص بدون تعقيم أو بدون استخدام تقنيات التطهير السليم. وأضافوا أنه علاوة على ذلك، لا يتم حفظ أصباغ الوشم في حاويات معقمة، ويمكن أن تؤدي الحاويات دورا في انتقال عدوى الأمراض. وقد تدخل بعض المحتويات السمية في أصباغ الوشم إلى الكلى والرئتين والعقد اللمفاوية من خلال الدورة الدموية.
وتناولت الدراسة أيضا المخاطر الأخرى للوشم، التي تشمل أمراض الحساسية، والعدوى بفيروس الإيدز والتهاب الكبد الفيروسي الوبائي (بي) والالتهابات البكتيرية والفطرية، وغيرها من المخاطر الأخرى المرتبطة بإزالة الوشم. وأوصى الباحثون بتنظيم برامج وقاية تركز على الشباب ونزلاء السجون، باعتبارهم الشريحة السكانية الأكثر وشما، والتي تواجه أيضا أعلى مستويات انتشار التهاب الكبد الفيروسي الوبائي (سي) بهدف خفض انتشار عدواه. ففي كندا تتراوح نسبة الإصابة بالتهاب الكبد (سي) بين السجناء والمرتبطة بالوشم بين 12 و25% من إجمالي حالات الإصابة بين السجناء، بينما تبلغ بين عامة السكان 6% فقط من إجمالي الإصابات.




اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.