التصنيفات
منوعات

حمى الديون

حمى الديون

الدين ثقيل
قال لقمان: نقلت الصخور وحملت الحديد فلم أر شيئًا أثقل من الدين وأكلت من الطيبات فلم أر شيئًا ألذ من العافية.
روى الإمام مسلم في صحيحه عن عبد الله بن عمرو، أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال: " يغفر للشهيد كل ذنب إلا الدين ".

من خلال هذه الكلمات التي تشكل جسر عبور لموضوعي عن الديون وسلبياتها على الفرد والمجتمع …خصوصا في هذا الزمن الذي امتاز بالسرعه والنمو ..ومع تدني الدخل وارتفاع الاسعار يلجأ الكثيرون الى الديون او القروض
لتلبية الاحتياجات المتزايده على السلع والاجهزه او لبناء المسكن وتأثيثه
او للبدء في تكوين مشاريع صغيره ….وغيرها من الامور الضروريه
التي يحتاج اليها الانسان في حياته بشكل عام …

ولكن قد يغفل البعض عن امر هام وضروري عند رغبته في الاستدانه
فهناك شروط يجب ان يلتزم بها المدين حتى يكون القرض حلا لمشاكله
الماديه وليس العكس …وحتى تتحق الحكمه من مشروعية القرض ..

واول شرط هو نية الوفاء بالدين في الوقت المحدد مع القدره على ذلك ..لان الوفاء بالدين واجب ديني وشرعي.. وهو دليل على الصدق والثقه وعلامه على سمو الاخلاق حيث ان المماطله في تسديد القرض يعتبر امرا
غير جائز واستغلالا سيئا للغني الذي تفضل بتقديم المساعده فالقرض احسان وامر مندوب شرعا …لذلك يجب المبادره لرد الدين وتخليص الذمه
والايفاء بالحقوق الماليه لاصحابها ..

اما الشرط الثاني هو الحاجه الفعليه للاقتراض ..فالحاجات الضروريه يجب
ان تكون في المقدمه دوما …مثل الاقتراض لشراء غرض مهم لا يمكن الاستغناء عنه او لتوفير مسكن للعائله او للعلاج او للمساعده في بناء مشروع ناجح يكون دخلا رئيسيا للمقترض ويستطيع من خلاله اعالة نفسه واهله وتحسين فرص العيش
وتسديد القرض في وقت واحد …

فالبعض قد يلجا الى الديون وهمومها من اجل امور لا تستحق ذلك ..مثل
الحرص على اقتناء الكماليات من الهواتف النقاله بموضاتها الحديثه او اجهزة الكمبيوتر المتطوره او الموديلات الراقيه من السيارات او حتى من اجل السفر والسياحه …ثم يتفاجأ بعد ذلك بانه اصبح متورطا بالتزامات
ماليه لا يستطيع آدائها فيقع فريسة للهموم والقلق ..وكل ذلك لانه لم يراعي
قدراته الحقيقيه ولم يكن قنوعا بما رزقه الله …فالقناعه كنز لا يفنى ..
ولكن للاسف يبقى استغلال بعض الناس للقروض استغلالا سيئا سببا لمشاكل عديده احيانا يحتاج علاجها الى المزيد من الجهود والاموال ..

ايضا هناك مشكلة التقسيط فالبعض يلجا الى شراء اجهزة منزليه او كهربائيه او سيارات وغيرها عن طريق التقسيط معتقدا ان ذلك حل سريع
لاقتناء ما يحتاجه من تلك المستلزمات ..ولكن في الحقيقه اكثر شركات التقسيط تضاعف سعر السلعه عن قيمتها الاصليه وذلك مقابل التقسيط, فيؤدي ذلك الى ارهاق الميزانيه وعجز المشتري عن السداد في الاوقات
المحدده مما يضطره الى القرض من جهة اخرى , وهكذا قرض يجر قرضا
لتنتشر حمى الديون كالنار في الهشيم …والضحيه هو المديون بلا شك …

وليس معنى ذلك ان المديون وحده هو من يعاني تبعات الديون .. بل الدائن
الذي قدم القرض لمن يطلبه هو ايضا قد يقع فريسه للاطله كما ذكرنا من قبل ..فيظل يتابع امواله المتفرقه هنا وهناك على امل رجوع حقه اليه ..ولكن
بلا جدوى ..فالمقترض قد يتحول الى انسان هارب من العداله واحيانا هارب
من العار والفضيحه .. فسمعته تكون للاسف سيئه بسبب عجزه عن اداء
الحقوق لاصحابها فقد يتهم بالسرقه والاحتيال ..في حين ان الافلاس وتجمع المستحقات لعدة جهات هو السبب لكل معاناته …

ولا ننسى من حديثنا موضوع البنوك التي يضطر كثيرا الى التعامل معها المحتاجون للقرض …فيقوم البنك بتسليفهم المبالغ المطلوبه ولكن بفائده ربويه ..وهنا تكمن المصيبه ..ويعم الفساد …فالكل يعلم ان الربا محرم في
الاسلام ..والاموال التي يخالطها الربا ممحوقة البركه ..كما ان الربا بما فيه
من خبث وحرام وما يترتب عليه من عقوبه في الدنيا والاخره …فانه يزيد
مشكلة الديون تعقيدا ويعيق المديون عن اداء دينه ويساهم بشكل عام في
فساد المجتمع وظهور الجرائم ..( واحل الله البيع وحرم الربا)…
وبعد ….فان الاسلام قد شرع القرض (بدون فائده ) لحكم عظيمه ومن اجل
خير وصلاح المجتمع المسلم ..وضمن شروط وفي حالات معينه ..اذا تم مراعاتها والالتزام بها كما يجب فعندئذ يتحقق الهدف ويعم الامن والسلام
وتنجز مصالح العباد على ما يحب الله ويرضى …

تم كتابة الموضوع على ضوء برنامج اذاعة القران الكريم ( بك اصبحنا)
اقتباسا عن موضوع (حمى الديون)

مع تحيات الاوركيده …




الله يعطيكي العافيه ع هالموضوع النافع والمفيد …
والله مايفرقون بين الحلال والحرام بس مانقول الا الله يحمينا من الربا..
والمال الحرام …انظر قول الله تعالى
ويمحق الله الربا ويربي للصدقات في كلام الرب وذلك الإ محاق أذهاب لما ينمو ويربوا أويزيد في النما
تقبلي مروري ياغاليتي…



بارك الله فيك أختي

الناس اليوم ما عاد شيء هامها إلا أنها تأكل .. وتشرب .. وتلبس .. وتفرش بيوتها .. وكأن حالهم يحكي أن
( الحلال ما حل في الجيب )

أسأل الله العافية من حالهم




بارك الله فيك

خليجية

يالغاليه وحرم وجهك عن النار

خليجية

مواضيعك دائما مميزه

خليجية

لاحرمك الله الاجر

خليجية

تقبلي مروري

خليجية

اختك ام ورد




خليجية

اخواتي الفاضلات ::

ام خالد

ام ايوب

ام ورد

اسعدني مرورركم وتعليقاتكم الطيبه على الموضوع …

شكرا لكم وجزاكم الله كل خير على الدعوات المباركه …

دمتم في رعاية الرحمن …




اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.