حوار مع تارك الصلاه

س/ ما هي ديانتك؟
ج / أنا عربي مسلم من أسره مسلمه

س / هل تعرف ما هي أركان الإسلام ؟
ج / نعم خمسه

س / ما معنى أركان؟ وما هي ؟
ج / قال خمسه وذكر أولها الصلاه
ومعنى أركان الإسلام أي لا يقوم الإسلام إلا بها

س / ولماذا لاتصلي الم تسمع المؤذن ينادي لصلاة المغرب؟
ج / احياناً اصلي يعني
متى ما أردت , واشعر بثقل شديد

س / وصلاة الجمعه؟
ج / لا أصليها لأني أنام إلى وقت متأخر

س / والعيدين؟
ج / ولا عمري صليت العيد , والصلاه على الأموات لا تعجبني

س / حتى في رمضان؟
ج / في رمضان أصلي جميع الفروض إلا العشاء لان الصيام لا يُقبل بدون صلاه

س / تحافظ على الصيام ولا تحافظ على الصلاه كيف؟
ج / في رمضان كل شيء يشجع على العباده الناس والقنوات
في البيت والشارع , الناس كلها صايمه لكن الصلاه كثير من الناس لا يصلون

س / وكيف تكون مسلماً وانت لا تصلي والنبي صلى الله عليه وسلم يقول" بين الرجل وبين الشرك والكفر ترك الصلاه"
ج / أنا لم اقل أني لا أصلي , أصلي ولكن نادراً

س / هل تعرف ما هي عقوبة تارك الصلاه؟
نعم الثعابين الضخمه في القبر, ومن اجل ذلك أشاهد أفلام رعب كثيره حتى أتعود ولا أخاف في القبر

س / ما هو شعورك عند سماع المؤذن ينادي حي على الصلاه؟
ج / عند كل أذان اسمعه تدور في عقلى اسئله
لماذا لا تقوم للصلاه
لماذا الكسل
لكني ابحث لنفسي عن أعذار ومبررات

س / وما هي هذه الاعذار والمبررات؟
ج / مثال : سأصلي بعد قليل, إلى أن يخرج الوقت
وإذا كنت خارج البيت أقول سأصلي حال عودتي
" أنا مشغول الان " وهكذا

س / هل تخاف الموت ؟
ج / كثيرا

س / وماذا أعددت له ؟
ج / أسعى لعدم ترك أي شيء يمكن أن يؤثر علي بعد الموت

س / مثل ماذا ؟
ج / مثل أغنيه وضعتها في موقع , أو صوره أو مقطع غير محترم وما إلى ذلك

س / وهل تعتقد أن ذلك يكفي ؟
ج / لا
لكن في بعض الأحيان أقول لنفسي أنا للنار للنار دعوني "أعيش براحتي"
واحياناً انظر إلى الناس السيئين وأقول :
أنا أحسن من غيري أنا لا ارتكب الفواحش ولا أقارب المحرمات
و احياناً أخرى أقول لنفسي يا" أخي عيش حياتك وأتوب أخر عمرك ,الله غفور رحيم

س / وما أدراك متى يكون أخر عمرك؟
ج / أنا عامل حسابي أعيش 60 سنه و"مش ممكن أموت " قبل ذلك

س / كيف تعيش بدون صلاه وهل تشعر بالسعاده؟
ج / قالها بألم و مراره : أنا لست مرتاحاً نفسياً , اشعر بكئابه وحاسس إني مخنوق

س / هل تحب الله تعالى ؟
ج / أكيد ورسوله

س / إذا كنت تحب الله تعالى فلماذا تعصيه؟
ج / أنا لا اعصيه " كسل فقط" و أصدقاء السؤ هم السبب

س / وما علامات هذا الحب ؟
ج / انا مُعترف بأني مُقصر وراضي بكل ما سيفعله بي

س / من المعلوم أن أول ما سيسأل عنه العبد يوم القيامه الصلاه
فهل أعددت لهذا السؤال أجابه؟
ج / نعم
سأقول أني خُلقت في عصر الانترنت والجوال والبلوتوث , ولو كنت في عصر قريش كنت سأصلي
وأجابه ثانيه:
سأقول أن أمي وأبي لم يربياني ولم يُعلماني ولن يأمراني بالصلاه
واني حاولت لكني شعرت بثقل شديد

س / هل تؤمن بالجنه والنار وتعرف ما يقرب إليهما؟
ج / بالطبع أؤمن أن هناك جنه ونار
لكن لم اعد اعرف بالضبط ما الذي يقرب إليهما لكثرة ما سمعت من القصص والروايات المتضادة المعنى
اسمعهم يقولون أن الله ادخل البُغاة والعُصاة والفسقه
بعمل واحد
وادخل أتقياء وصالحون النار بذنب واحد"فحصل عندي لخبطه"

قلت له أنا سأحل لك هذا الإشكال
أولا اعلم أن الله تعالى لا يظلم مثقال ذره "" فمن يعمل مثقال ذره خيرا يره ومن يعمل مثقال ذره شرا يره"
والقصص والروايات التي سمعتها , لم تفهم معناها
فالصالحون الذين دخلوا النار هم إما مراؤن أو أصابهم العُجب والله تعالى لا يقبل من العمل إلا ما كان خالصاً صوابا
وأما العصاه والفسقه الذين أدخلهم الله تعالى الجنه فهم تائبون ولم يموتوا على المعاصي غفر الله لهم وأدخلهم الجنه بعمل واحد بل هناك من ادخله الله تعالى الجنه ولم يركع لله ركعه لانه مات بعد إسلامه بدقائق

س / هل تشعر بتأنيب الضمير؟
ج / كثيراً
لكن بدون فائده, ويردف قائلاً :
عندما أفكر في عمري وانه قد مضى منه 25 عام," لو حسبت في كل يوم ذنب " كم ستكون ذنوبي وهي بالعشرات
وأعود للتسويف
وأقول عندما أتزوج ستتغير حالتي , وسأجعل ال25 عاماً الباقيه من عمري لله

س / وما أدراك انك ستعيش هذه المده؟
ج / لم أقلك إنني سأعيش 60 عام

س / قلبك هل تشعر انه حي؟
ج / ماااااات
لكن مازلت اشعر أن الله لا يزال معي وادعوه أن يهديني ,
وكثيراً ما تصلني رسائل للتنبيه
فأسمع صوت المؤذن عالياً قريباً رغم أن المسجد بعيد
فأرفع صوت المسجل أو التلفاز حتي لا اسمع
أو تنطفئ الكهرباء أو" يُعلق" الكمبيوتر أكثر من مره
ورغم ذلك لا أتأثر أو أتأثر لوقت قصير ثم أعود

س / كيف تنظر لحياة الشباب الملتزم؟
ج / حياه جميله , أرى السعاده بعيونهم ,
رغم أنهم لا يملكون شيء
وأنا املك كل شئ واشعر بأن هناك شئ مهم ينقصني
بصراحه أنا احسدهم

س / ولماذا لا تكن مثلهم؟
ج / صعب
لان أهلي لم " يربوني " منذ البدايه على الصلاه
ثم هموم الدنيا

س / وما الهم الذي تحمله؟
ج / هم الدراسه
والفلوس أهم شئ بحياتي وأين وكيف سأرتاح وبعدها يحلها ألف حلال
وكل يوم نفس الطريقه

س / هل تعتقد إن الصلاه عائق بينك وبين السعاده والتمتع بالحياه " يعني كلها خمس دقائق"
ج / يضحك ولا يجيب؟

س / ما الصعوبه التي تجدها في الصلاه؟
ج / بصراحه الوضوء
اشعر بالبرد

س / هذا في الشتاء , فماذا عن الصيف؟
قال : لا أجد أجابه

س / هل يزعجك أن تُعرف بين الناس بتارك الصلاه؟
أجاب بألم : نعم

س / لو قيل لك ستموت بعد ساعه ما الأمر الذي ستسارع إلى فعله؟
ج / أصلي

ويقطع حوارنا صوت المؤذن ينادي لصلاة العشاء
قلت له : و الان هل ستذهب للصلاه
أجاب وهو يضحك ضحكه باهته, ميته ,مليئه بالأسى والحزن والحسره :
لا
سأصلي في البيت
منقوووول للفائده