وقال الدكتور ستيفن شوارتز، من معهد يوليوس شتاين للعيون التابع لجامعة كاليفورنيا – لوس أنجلوس: "إن هذه خطوة كبيرة إلى الأمام على صعيد الطب التجديدي، إنه ليس علاجا لفقدان البصر، لكنه مؤشر على أن الاستراتيجيات القائمة على الخلايا الجذعية الجنينية، قد تعمل".
وأكد شوارتز – بحسب سي. إن. إن – أن هذه الدراسة أولية ومحدودة للغاية، نفذت على مريضتين فقط، إلا أنه أكد أن النتائج "مثيرة للحماس".
ونشرت الدراسة في دورية "لانسيت" الطبية، وشملت مريضتين تحسن مستوى الإبصار لديهما بعد حقن خلايا جذعية مشتقة من الأجنة في خلايا شبكية العين، وتناولتا لفترة قصيرة مضادات رفض الأعضاء لمنع رفض الجسم للخلايا الدخيلة المحقونة.
وأشارت المريضتان، اللتان تعانيان أمراض عيون مستعصية، إلى تحسن ملحوظ في مستوى النظر بعد الخضوع للتجربة، وقالت إحداهما وتدعى سو فريمان، (78) عاما: إن العلاج أتاح لها استقلالية العيش، مضيفة: "يمكنني حتى قراءة كتابتي الآن".
ولفت شوارتز، إلى أن الدراسة ما زالت في مراحلها الأولية، وإمكانية انتكاس حالة المريضتين، في حين يعمل الباحثون على توسيع التجربة بإشراك 22 مريضا إضافيا إليها. وبدوره، حذر الدكتور أنطوني أتالا، مدير معهد الطب التجديدي في كلية طب "ويك فورست"، من أن التقرير لا يزال في طوره الأولي وعدد المشاركين فيه كان محدودا، كما أن المتابعة قصيرة الأجل، لكنه أضاف: "النتائج مثيرة للإعجاب، خاصة عند اعتبار طبيعة التقدم التدريجي لكلتا المريضتين".
__________________