التصنيفات
منوعات

دروس في الحياة الزوجية

خليجية

هكذا يبدا بول دي واندر عرضه الممتع جدا عن الفرق بين الرجل والمراة تساؤلات تدور في راس كل واحد بشكل مستمر دون ان يجدوا الجراة في طرحها بشكل علني

المراة

-آه لن يغضب مرة اخرى
لأني اتصلت بالمربية لاستفسر عن الطريق وأسألها عن الأولاد؟
-لماذا يصر على الذهاب دائما إلى نفس المطعم ؟
-لماذا لا يظهر ولو قليلا من الحماس عندما نخرج معا؟


الرجل

لقد تاخرنا عن الموعدلكني لست مسؤولا عن ذلك؟
لماذا قضت اكثر من نصف ساعة في الحمام ?
لماذا اصرت ان اركن سيارتي في موقف السياراتوهناك مكان مناسب امام المسرح ?
لماذا تصر على الاتصالبالمربية ولم يمض على مغادرتنا البيتالا وقت قصير?

كل هذه الأسئلة إذا بقيت بدون أجوبة يمكن أن تضر بقيمة العلاقة بين الزوجين.

لهذا السبب تحمست وزارة التربية الوطنية الى فكرتي في إدماج دروس في التربية عن العلاقات الزوجية في المقرات الدراسية، هذه العلاقة التي ليست فقط علاقة جنسية . لكن اطمئنوا سنتحدث عن هذا الجانب في أخر العرض.

قلت أن هذا الدرس يندرج في إطار برنامج الوقاية من الطلاق وتشجيع الحياة الزوجية.
لهذا أنشأنا رخصة سنسميها " رخصة الزوجين ": كل واحد من الزوجين سيعطي لشريكه رخصة، ليس ليخصم للطرف الأخر علامات عندما يرتكب خطأ كما نفعل في رخصة القيادة..
لا – هذا تفعلونه منذ سنوات لم تنتظروا الرخصة لتفعلوا ذلك، هنا ستكسبون علامات .
لكن قبل ان أشرح لكم هذا الأمر أريد أن أطرح عليكم بعض الأسئلة:
– من منكم جاء مع شريكه اليلة ؟ أطلب منكم أن ترفعوا أيديكم .أفضل دائما أن أعرف دالك قبل ّأن أبدءا العرض.

– شكرا

أريد أن اطرح عليكم سؤالا أخر : من منكم سحبت منه الرخصة ، يعني المطلقون؟ ارفعوا أيدكم من فضلكم.
والرخص المزيفة؟ يعني الذين يعيشون معا دون زواج ؟
أرى أنه لم يرفع أحد يده ، هل هم غير موجودين بيننا هذه اليلة ؟
لا تخافوا أنا لست قسيسا.

تتساءلون اليلة طبعا عن: كيف أصبحت مدرسا لهذه المادة الغير مألوفة؟
منذ إحدى عشر سنة حضرت في الولايات المتحدة محاضرة كانت من إلقاء شخص يدعى " جون غراي" لم أسمع عنه من قبل يبدو أنه ألف كتابا اسمه" الزهرة والمريخ" أو شيء يشبه هذا.
تعرفون أيه السادة، أنه ذلك الكتاب الملقى على الطاولة قرب السرير وقد علاه الغبار وكل السيدات يتساءلن :
– متى سيقرأه ؟
أرى بينكم من فعل نفس الشيء!
أنا أيضا كنت متشكا. كنت أقول لنفسي : ماذا سيعلمني هذا الأمريكي عن الرجل و : فهم هناك لا يعرفوا شيأ عن الثقافات الأخرى بالإضافة إلى أنهم طلقوا على الأقل ثلاث أو أربع مرات. فمن الطبيعي أن يحتاجوا إلى مثل هاته الكتب .أما أنا فلا.
رغم ذلك فقد أثار اهتمامي ما سمعته تلك اليلة. فبالرغم من أني كنت متفاهم جدا مع زوجتي ولم يكن قد مضى على زوجنا في ذلك الوقت إلا سنتين، ولم نكن قدر مررنا بمشاكل كثيرة ، إلا انه كانت هناك أشياء صغيرة في تصرفاتها تغضبني : كأن تكلم أمها في الهاتف لمدة نصف ساعة لتقول لها أنما تناولناه في وجبة الغداء كان باردا بعض الشيء؟
تعرفون هذا النوع من المعلومات ..
وفي كل مرة كانت تفعل فيها ذلك، كنت أغضب. شخص عادي مثلي لا يحتاج إلى أن يتصرف هكذا.
فكنت أحاول تغيرها .
– تعرفين حبيتي أن ثمن المكالمة مرتفع؟
في الواقع لم يكن ذلك هو سبب غضبي رغم أن الأمر يستحق ولكن لم أكن أدرك لماذا كانت تحتاج إلى قضاء كل ذلك الوقت في الكلام لتقول أشياء غير مهمة .
في تلك اليلة فهمت أخيرا لمذا تفعل زوجتي ذلك . وعرفت أنها لست الوحيدة .لقد طمئناني هذا الاكتشاف . وقلت في نفسي حتى لو استبدلت زوجتي بأخرى فلن أغير المشكل .
إذن فمن الأفضل أن أجد حلا على الأقل سأربح بعض الوقت.
كانت زوجتي عادية ولم تكن بحاجة الى تغير: كنا فقط بحاجة الى أن أعرف"طريقة الاستعمال الصحيحة".
عندما خرجت من تلك المحاضرة اشتريت مجموعة من الكتب والأشرطة . وبعد عودتي الى فرنسا جلست أنا زوجتي أمام التلفاز لتفهم بدورها أشياء كانت تغضبها مني :كجلوسي أمام التليفزيون لمدة نصف ساعة أقلب بالقنوات دون أن أفعل شيأ .
أرى أني لست الوحيد الذي يفعل ذلك؟

كانت زوجتي عادية
وكنت أنا كذلك عاديا
ولكن كنا مختلفين

الاختلاف بين والرجل

كان هذا اكتشاف مهما بالنسبة لي . وكان لا بد أن أتحدث عنه.

في هذا المجال كان والدي رائدا .هجر والدتي وكنت حديث الولادة ليذهب مع إحدى مساعدته. كان من الأوائل في بلجيكا الذي فعل ذلك . ومنذ ذلك الوقت أصبح لديه كثير من الأتباع.
لن تصدقوني إذا قلت لكم انه حتى سن الثالثة عشر كنت أضن أن والدي يعيشان معا. كانت أمي تقول لي :
– والدك يشتغل في مدينة أخرى لهذا لن يتمكن من العودة الى البيت كل يوم.
كنت أقضي مع والدي بعض الساعات كل يوم سبت، ليذهب بعد ذلك كأن شيأ لم يكن .كان الأمر بالنسبة لي عاديا .وكنت أصدق ما يقال لي لم يسبق لي أن قضيت عطلة مع والدي ولم يكن له أي وجود أو تأثير في البيت. حتى سرير والدتي كان صغيرا ويتسع فقط لشخص واحد.
عندما كنت أذهب لزيارة أصدقائي، وأرى سريرا كبيرا في غرفة والديهم كنت أ تساءل عن ضرورة وجود شيء كهدا داخل الغرفة .

اليوم أقول لنفسي: إذا كانت دروسي هذه ستفيد الكبار ليكون سعداء في علاقتهم الزوجية ولتكون هذه العلاقة أكثر صدقا ، فسيساعد هذا حتما أبناءهم ليعيشوا وليتربوا في بيئة أحسن
لهذا اخترت مهنة التدريس.

أوجه الاختلاف بين والرجل
في الحياة اليومية العادية

نحن إذا ؟

– مختلفين

– لكم ملاأحسنتم تتابعون الدرس جيدا

طبعا كنت قد لاحظت بعض الفرق بين النساء الواتي عرفت ، خاصة على مستوى الجسد،كنت طبعا أحب هذا الاختلاف ولكن لم أعرف أبدا أننا نشتغل بشكل مختلف .ممكن ؟ لأن في بداية العلاقة لا تظهر هاته الاختلافات لأننا نتحدث نفس اللغة .
الرجل عاشق، ويجرؤ على التجول في الشارع وباقة الورد في يده.
يأخذ حماما ويلبس أجمل ثيابه قبل أن يأتي ليقابلك سيدتي . يحرص على أن يأتي في الموعد وإذا حصل وقع في مشكل بسبب زحمة المواصلات فإنه يتصل بك هاتفيا ليخبرك أنه سيتأخر بعض الدقائق.
هي كذلك تنتظر بلهفة أن يتصل بها ويدعوها على العشاء. تراقب أكثر من عشرين مرة هاتفها النقال لتأكد من الرسائل، ولا تستعمل المصعد الكهربائي حتى لا تبقى دقيقة واحدة خارج التغطية!
عندما يلتقيان ، يكون لطيفا، لبقا، يطرح عليها كثيرا من الأسئلة ويهتم بها .
و تظهر أنها سعيدة بتواجدها معه ولا تبدي أية ملاحظات حول المطعم الذي أختاره أو المكان الذي ركن في سيارته وتبقى طيلة السهرة- وهذا شيء نادر – بمزاج جيد
إنه الحلم. هذا شيء طبيعي فبالبداية نعرض دائما الشقة النموذجية .
ولكن ، بعد الزواج وعندما تستقر العلاقة تبدأ بعض المشاكل الصغيرة :ملاحظة تأخذ على أنها انتقاد آو نسيان ونجتهد قليلا لننسى و نتجاوزعن كل ذلك : هناك أشياء أخرى أكثر أهمية .ولكن هذا يغيضنا رغم ذلك.
كل هذه المكبوتات تشبه نقط الماء التي ستراكم حتى يفيض الكأس . ويفقد كل طرف علامات شيئا فشيئا. يرجع هذا إلى خطأ أساسي نرتكبه هو أننا نظن أن الأخر سيتصرف كما سنتصرف نحن لوكنا في نفس الظروف.
مثلا: التقيتم لأول مرة يوم 22 يونيو . عشر سنوات بعد ذلك، يوم22 يونيو في الصباح تستيقظ وتذكر كل تفاصيل ذلك اليوم:
كانت التاسعة صباحا و22 دقيقة وكانت تلبس فستانا مقلما بأزهر صغيرة .كانت جالسة في الساحة العمومية تحت ظل شجرة، والشمس مشرقة .."
وتقول لنفسها :
عندما سيستيقظ سيقول لي:" أتذكرين حبيبتي أول يوم التقينا فيه: كان ذلك في الساحة العمومية، وكانت الساعة التاسعة صباحا واثنان وعشرون دقيقة كنت تلبسين فستانا بأزهار صغيرة وكانت الشمس مشرقة…"
والرجل ماذا يفعل :
ينهض ، يستحم، يحلق ذقنه، ويذهب إلى العمل!……………… كالعادة !
عندها ستقول لنفسها:
-أنا على يقين أنه لم يقل لي شيئا هذا الصباح لأنه يحضر لي مفاجأة في المساء.
بعد عشرين سنة فهمت. ولكن بعد عشرة سنوات كانت مازلت تمني نفسها بأن شيئا من هذا سيحدث : "سنذهب إلى الساحة العمومية التي التقينا فيها وسنحتفل بذلك بشكل أو بأخر"
يأتي المساء : يدخل الرجل، يتناول عشاءه وينام………… كالعادة !
فتقول لنفسها:"هذا أكبر دليل على أن هذا الوغد لم يعد يحبني . لو كان مازال يحبني لتذكر أن في مثل هذا اليوم التقينا أول مرة."
هذا صحيح في المنطق النسائي على الزهرة.
لكن ليس بالضرورة صحيحا في المنطق الرجالي على المريخ.
لهذا يجب أن تفهموا أيها السادة لماذا يجب عليكم أن تتذكروا هذا التاريخ. أرى بينكم من التفت يسأل زوجته:
على ذكر هذا، متى القينا أول مرة؟
وفي نفس الوقت أيتها السيدات:إذا لم يتذكر الرجل هذا التاريخ فليس هذا لأنه لم يعد هناك حب لكن لأننا




خليجية



جزاكى الله خيرا



مشكورة يا قلبي

موضوع جميل




جزاك الله خير



اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.