التصنيفات
منوعات

رجال يدمنون الطلاق!

خليجية

"العصمة" حق يستخدمه بعض الرجال بعشوائية، وديكتاتورية، ليعبروا عن رجولتهم، فيلجأ أحدهم إلى القسم بأبغض الحلال إلى الله كي يفرض إرادته قسرياً على زوجته، فتنفّذ خانعةً ذليلة ما يأمرها به بعد إدلائه القسم المعظم: "عليّ الحَرام"، أو "أنتِ طالق"، ثم يتبع هاتين الكلمتين وما يشبههما بـ"إذا"، مشترطاً وقوع الفعل من جهة زوجته كي تصبح محرّمة عليه، ولا يحق لها الرجوع إليه إلا بعد عقد قران جديد..
ويتخذ الرجل لنفسه الفرص الثلاث للطلاق، متورطاً أحياناً بتزويج زوجته برجل آخر كي تصبح حلالاً له للمرة الرابعة هذا إذا قبلت الزوجة المظلومة المتزوجة العودة إلى زوجها القديم!.. هذه الموضة كانت سائدة بكثرة في حلب، ومازالت سارية المفعول في المناطق الشعبية، بين الأوساط المتعلمة، وبين الفقراء والأغنياء على حد سواء! والمشكلة أن الرجل يصر على وقوع الطلاق من باب التهديد والوعيد أو النية الجادة، و تقتنع بحدوثه فور تلفظ زوجها به.
أم محمد (سيدة بيت 57 عاماً)، تقول: كانت الموضة سائدة قديماً بين الرجال، وأكثر حَلِفهم كان على ذهاب لزيارة أهلها! منعني بالطلاق عدة مرات من زيارة أهلي، ثم تطورنا مع الزمن وتخلصنا من هذه العادة.
– طلاق في حفلة زفاف!
ريما (عاملة 21 عاماً)، مصابة بعقدة من الرجال! تقول: لي قريبة ممنوعة من الذهاب إلى أية حفلة زفاف! زوجها حلف عليها اليمين بالطلاق إذا ذهبت إلى أي عرس! إنه لا يريد أن يستيقظ من نومه ويذهب لإحضارها من مكان الحفلة! أرادت أن تعمل، لكنه أقسم بالطلاق أيضاً. تحدته هذه المرة، وغادرت المنزل، فرجع إليها معتذراً وسمح لها بالتدريس، على رغم أنه يكرر على مسامعها يومياً "أنا تاجر وأنت لست بحاجة إلى المال". أما سهيلة (ربة منزل 32 عاماً)، فقالت: زوجي من أكثر الناس تحايلاً وكذباً! ودائماً يقسم بالطلاق على أنه لم يفعل كذا! (لم أسهر مع الشلة.. لم أكن في المكان الفلاني) أعرف أنه كاذب، ولكنني أتجاهل كذبه وقسمه!.. أُم أحمد (سيدة منزل 45 عاماً)، لا تختلف كثيراً، تقول: زوجي اعتاد اللغو بالطلاق، لكنه بدلاً من أن يقول "عليّ الحَرام" يقول: "عليّ الحِرام" أي الغطاء! ثم تضحك مضيفة: إنه مغطى صيفاً وشتاء فقط!
– غير مهم:
أُم نواف (55 عاماً)، كان زوجي يحلف يومياً عليّ بالطلاق، بخاصة عندما أريد أن أذهب لزيارة أهلي! صبرت قليلاً، ثم بدأت أتبارز معه بالمشكلات إلى أن استطعت الانتصار عليه، وساعدتني على ذلك عشيرتي! الآن، أنا سعيدة جداً.. وعلى رغم وجوده فإنه غير مهم في حياتي! يكفي أنني متفاهمة مع أولادي.
أما مها جباقجي (محامية 31 عاماً) التي توفي زوجها قبل فترة فتقول: استخدم القسم بالطلاق معي مرة واحدة ولم يكررها! أقسم على أنني طالق في حال زرتُ أهلي! وفوراً، فتحت الباب وذهبت إلى بيت أهلي، انتظرت يومين، وفي اليوم الثالث جاء معتذراً!.. لكن أُم عواد (48 عاماً)، تلجأ إلى الحيلة: عندما يرمي يمين الطلاق آخذه "على قدر عقلياته" وأغافله، وأخرج من البيت على رغم يمينه! يومياً يقسم بالطلاق، ويومياً أخرج من دون علمه!
– الطلاق حتى الموت!
وتقول رابعة محمود (سيد منزل 30 عاماً): منذ 10 سنوات ويمين طلاقه مرمي عليّ.. لا يريدني أن أكلم أختي، ولا أن ألتقيها في أية مناسبة ولا حتى في بيت أهلي! وزوجها فعل مثل زوجي الذي لم يسمح لي بحضور حفلات زفاف إخوتي لأن أختي حاضرة! ويتصل بأهلي قبل أن نزورهم ليتأكد من عدم وجودها! إنه يصر على أن يمينه ثابتة طوال حياتي!
أما سهى (معلمة 27 عاماً)، فتقول: في بداية زواجنا، كنت من النوع الخجول، ولا أعرف كيف أتصرف معه، وكان يرمي يمين الطلاق عليّ إذا اشتريت القميض الفلاني، أو التنورة التي لم تعجبه! أنا مهووسة بشراء الثياب، وهو لا يحب هذا التبذير على حد تعبيره! فيمنعني بيمينه القاسية! وبعد إنجابنا ثلاثة أبناء، قررت أن أتفاهم معه كي يبتعد عن إدمانه اليمين، ووعدته أن ألتزم قدر استطاعتي، التخفيف من شراء الملابس..!
أبو محمد (عامل 40 عاماً)، يقول: لا أسمح لها بالذهاب إلى بيت أهلها حتى تنتهي مدة اليمين. مثلاً، أقول لها: "عليّ الحرام إذا زرتِ أهلك من اليوم وحتى نهاية الشهر"! فإذا لم تلتزم فهي طالق.. ينظر الرجل إلى زوجته، مضيفاً: إذا وقع الطلاق 3 مرات، فعلينا تزويجها بآخر، ثم استردادها! اليمين الثالثة بانتظارها ولها الخيار!
وتعلق فاطمة إدريس: إحدى قريباتي اعتاد زوجها نطق يمين الطلاق في كل شيء.. يكررها أكثر من مرتين يومياً.. "على الطالعة والنازلة" يقول لها: "أنت طالق"! ضاق صدرها بذلك، فقررت التمرد عليه! وخرجت "كاسرة" يمينه! وعندما سأل زوجها الشيخ، طلب منه أن يؤدي كفارة، وأن يعيد عقد القران! بعدها، نسي عادة القسم..
لمى مشهدي (خريجة كلية التربية 28 عاماً)، تتساءل: على رغم أنني سمعت بأن الطلاق لا يقع في لحظة الغضب، لا أعرف لماذا يلجأ الزوج إلى اليمين؟ أليس رجلاً؟ والرجل يعني التفهم والاستيعاب والحوار.. ومن جهة ثانية، أرى أنه على الزوجة أن تراعي زوجها خاصة في لحظات الغضب، فلا تناقشه في أثناء الانفعال، ولتتركْ له المجال ليصرخ أو يتكلم كما يشاء، ثم بعد أن يهدأ يمكنها أن تحاوره إذا كانت تريد الفائدة والاستمرار.
– سمة الرجل الضعيف!
إبراهيم بدور (محامٍ 44 عاماً)، يرى أن يمين الطلاق سلوك يعبر عن ضعف الزوج، أو عن عادة سارية على لسانه! وهي مسألة شرعية، اختلف فيها الفقهاء الأكثرية منهم توقع الطلاق، وتعدّه ناجزاً، والأقل منهم قال: لا يقع، والعبرة بالنية، لكن يتوقف ذلك على صيغة اليمين ونية الزوج: هل قصد "المنع"، أي منع زوجته عن فعل ما، أم قصد إيقاع الطلاق؟




الله يبعد شبح الطلاق عن بيوتنا
ان شاء الله مش مكرر يانور الهدى
هههههههههههههههه




خليجية



مشكوووووووووووووووووره



شكررررا للموضوع الحلو
ربنا يهدى الجميع
الطلاق ليس لعبة ليلعبوا بها الرجال
شكرا مرة تانية



اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.