رجل بالخمسين وماذا عمل في الزمن القادم روعة

اصبحت مباهج الدنيا تاخذ متعة القراءة مني
هذا ابن قادم وذاك حفيد لاتمل رؤيته
حياة تسير على مااتمناه
لايكدر صفوها شيء
نهاية يوم الخميس حانت
بعد يوم طويل حافل بالزيارات والمرح
ودعت ابنائي وبناتي واحفادي
صرخ هاجس في داخلي
هذه الدنيا عجب
اجتماع وفرقه
سيرحل الجميع
وسيودعون ويودعون
ستبقى وحيدا
ماهذه الافكار
بسرعة تلفت يمنة ويسرة
مجموعة من الكتيبات ذت الصغيردائما تقع تحت نظري
لاشك ان ابنتي الصغرى هي التي وضعتها
فهي تهديها الي بين حين واخروتحثني على
قرائتها
كتاب اذكار الصباح والمساء وكتاب زاد المسلم اليومي
ماذا بعد هنا كتيب صغير
لايتجاوزاربع صفحات
لايتجاوز الالاربع دقائق لقراءته
تناولته بسرعة استكملت قراءته
اصابني الدوار
هممت بصوت خااااافت
لااغسل
ولااكفن
ولايصلى علي
ولاادفن مع المسلمين
ماذا بعد
انا ابن الخمسين
هكذاستكون نهايتي
لالالالالالالا
كان يردد بعض كلام الشيوخ
الذي يقلوا له
حكم تارك الصلاة كافر
خاطبت نفسي هل انا كافر
ابعد هذا العمر اوصف بذلك
صوت بعيد
ولم لا
تذكر مايترتب على تارك الصلاة
من احكااااااااااااام
ان الذي لايصلي بعدان عقد له فانه نكاااحه ينفسخ ولاتحل له
الزوجة
انه لايصح ان يزوج فان عقد له وهو لايصلي فنكاح باطل ولا تحل
له زوجة
والذي لايصلي اذا ذبح ذبيحة لاتؤكل ذبيحته
لايحل له ان يدخل مكة او حدود حرمها
انه لو مات احد من اقاربه فلا حق له في الميراث
انه اذا مات لايغسل ولا يكفن ولايصلى عليه ولايدفن
مع المسمين اذا ماذا يصنع بي
يعني سوفا يحفر لي في الصحراء وادفن
بثيابي لاحرمت لي
عاش حلم الواقع
ووضع الكتاب جانبا
رفع يده على راسه
ضغط عليه بقوة
سقطت منه شيبة
نظر اليها ابعد هذا الشيب
لاغسل ولااكفن ولا يصلى علي
هذه نهايتي
هذا ماجمعته في الدنيا
كلمة خرجت بقوة من
عماق قلبه
اين نحن غافلونفلاشكاني مقصر بل مفرط
ولكن خمسون سنة ولااجد ناصحا يقول لي ذلك
كيف
مسئولية من هذا
غسلت الزمن الرديء بدموع التوبة
عاهد نفسه ان يكون ناصحا لكل
مخطىء
ناهضا قائما
سيصلى علي
وسادفن ان شاء الله مع المسلمين
ونتهت القصة وان شاءالله يتقبل الله توبته
وان شاء الله يستفيد منها الجميع