:11_1_207[1]:
رمضان.. فرصة لتجديد الحب بين الزوجين
في شهر رمضان تسمو النفوس وترتقي، وتكون أكثر صفاء، وهذا الصفاء يمنح الإنسان قدرة أفضل على التواصل الجيد مع الآخرين، ويساعده على العفو عن زلات الآخرين، بل ويجعله أكثر قدرة على رؤية جوانب الخير في الناس من حوله.
ولذلك يعد رمضان فرصة كبيرة لإعادة رسم العلاقات وتفعيلها وتوثيقها بين أفراد الأسرة جميعا، وبين الزوجين بشكل خاص، وهذه بعض الأفكار التي يمكن للزوجين أن يستثمرا من خلالها شهر رمضان المبارك في تجديد مشاعر الحب بينهما.
مشاركة في العبادات
فالعبادة توفر مناخا نفسيا يسوده الهدوء والسكينة، واشتراك الزوجان في هذه الخبرة النفسية يمنحهما سعادة كبيرة وتقارب نفسي عميق، والنبي صلى الله عليه وسلم يؤكد على أهمية هذه المشاركة في قوله: "رَحِمَ اللَّهُ رَجُلاً قَامَ مِنْ اللَّيْلِ فَصَلَّى وَأَيْقَظَ امْرَأَتَهُ، فَإِنْ أَبَتْ نَضَحَ فِي وَجْهِهَا الْمَاءَ، رَحِمَ اللَّهُ امْرَأَةً قَامَتْ مِنْ اللَّيْلِ فَصَلَّتْ وَأَيْقَظَتْ زَوْجَهَا، فَإِنْ أَبَى نَضَحَتْ فِي وَجْهِهِ الْمَاءَ". (رواه أبو داود).
ويمكن للزوجين أن يشتركا معا في العديد من العبادات في رمضان، منها:
– أن يذهبا معا إلى صلاة التراويح يوميا، وبعد الصلاة يمكنهما أن يذهبا ليتناولا معا بعض المشروبات التي يفضلونها، ويمكن كذلك أن يذهبا لأداء الصلاة في أحد المساجد البعيدة، فهذا يشعرهما بالسعادة ويوثق العلاقة بينهما.
– الاجتماع على تلاوة أو حفظ أو مراجعة بعض آيات القرآن يوميا.
– الالتقاء على أذكار الصباح والمساء.
– الاجتماع على الدعاء قبل أذان المغرب.
– الحرص على صلاة بعض ركعات التهجد معا.
– الاجتماع على مشاهدة برنامج تلفزيوني مفيد، ثم النقاش حول أهم ما جاء فيه بعد انتهائه.
:7_12_1[1]:
طعام الأحبة
ففي شهر رمضان تكون الفرصة لالتقاء الزوجين وجلوسهما معا على طعام الإفطار والسحور أكثر من غير رمضان، وعلى الزوجين أن يستثمرا هذه الفرصة لتوثيق الحب والود بينهما، ويمكنهما القيام بذلك من خلال:
– أن تعد الزوجة لزوجها – بغير إسراف ولا تبذير – ما يحبه ويفضله من الطعام والشراب، بقصد إدخال البهجة والسرور على قلبه.
– أن يمتدح الزوج ما تعده زوجته من طعام وشراب بكلمات تدخل البهجة والسرور على قلبها، وتزيل عنها عناء إعداد الطعام والشراب أثناء صيامها.
– أن يساعد الزوج زوجته في إعداد بعض الأطعمة، كأن يساعدها في تجهيز التمر أو المشروب الذي سيتم الإفطار عليه، أو أن يساهم في إعداد المائدة، فهذا يدخل السرور على الزوجة.
– أن يطعم كل منهما الآخر، كتعبير عما يكنه كل منهما للآخر من حب وود.
– أن يكون هناك حوار ودي بينهما عن أحوال كل منهما أثناء يومه وما دار فيه.
:15_1_68v[1]:
إكرام للأهل
ومن الأمور التي تعمق الود بين الزوجين وتزيد من رصيد المحبة بينهما، أن يحسن كل منهما لأهل الطرف الآخر، فكم تتأثر المشاعر وتنتعش حينما يجد الزوج امرأته تحسن إلى أهله، وكم هي السعادة التي تنتاب الزوجة حين تسمع كلمة ثناء وإعجاب من أهلها نحو زوجها، ورمضان فرصة كبيرة لتوثيق العلاقة مع أهل الطرف الآخر، ومن صور الإحسان لأهل شريك الحياة في رمضان:
– تهنئتهم بقدوم رمضان، ودوام السؤال عنهم، ولو هاتفيا.
– دعوتهم للإفطار، وحسن استقبالهم، وإبداء السعادة بزيارتهم، وإكرام ضيافتهم.
– الاستجابة لدعوتهم.
– تقديم بعض الهدايا المناسبة لهم المرتبطة بشهر رمضان.
– طلب الدعاء منهم.
– حث الطرف الآخر على بر والديه والإحسان إليهما.
– الحرص على عونهم ومساندتهم إذا كانوا في حاجة لذلك.
منقوووووووووووووووول