التصنيفات
منوعات

ضوابط شرعية للجنس بين الزوجين

هناك أشكالاً للممارسة الجنسية بين الزوجين محرّمة إما لظرفها أو لمكانها، وأخلاق مرذولة ينبغي الابتعاد عنها لما لها من تأثير سيء على الحياة الزوجية ومكانة الزوجين في مجتمعهما. هذه الأشكال هي:

أولاً: الوطء في الدبر:

وقد حرم الإسلام وطء الزوج لزوجته في دبرها ذلك أن الله سبحانه وتعالى أمر الرجال أن يأتوا النساء أي يجامعوهن في موقع ومقر التناسل الذي هو الفرج فقال: ﴿ نساؤكم حرثٌ لكم فأتوا حرثكم أنّى شئتم ﴾ سورة البقرة 223.

وهل يخرج النسل إلا من الفرج؟

والرسول (ص) حذر من أن فعل ذلك يستوجب سخط الله عز وجل فعن أبي هريرة (ر) أن رسول الله (ص) قال: "الذي يأتي المرأة في دبرها لا ينظر الله إليه" رواه أحمد ورواه أبو داود بلفظ: "ملعون من أتى امرأته في دبرها" ومثله عن ابن عباس (ر) قال: قال رسول الله (ص): "لا ينظر الله إلى رجلٍ أتى رجلاً أو امرأةً في الدبر" رواه الترمذي.

قال ابن يامون:

والوطء في الأدبار ممنوع فقـد …. لُعن فاعله فيمـا قد ورد
وكـل من أجـاز فعلـه فـلا …. يُعمل عليه عند جُلّ النُبلا

ثانياً: الحيض:

كذلك حرم الله سبحانه وتعالى أن يُجامع الرجل زوجته وهي حائض فقال: ﴿ ويسألونك عن المحيض قل هو أذىً فاعتزلوا النساء في المحيض ولا تقربوهن حتى يطهُرن فإذا تطهّرن فأتوهن من حيث أمركم الله إن الله يحبُّ التوّابين ويحب المتطهرين ﴾ سورة البقرة 222

وعن أبي هريرة (ر) عن النبي (ص) قال: "من أتى حائضاً أو امرأةً في دبرها أو كاهناً فقد كفر بما أنزل على محمد" رواه البخاري والترمذي وأحمد والطبراني.

إلا أنه يحلّ للرجل أن يستمتع بما دون الفرج من زوجته فعن عائشة (ر) قالت: "كانت إحدانا إذا كانت حائضاً فأراد النبي (ص) أن يباشرها أمرها أن تتَّزِر في فَوْر حيضتها ثم يباشرها وأيكم يملك إربه ( أي يستطيع التحكم بش***ه) كما كان النبي (ص) يملك إربه" رواه البخاري.

ثالثاً: الحجّ:


كذلك حرم الله المجامعة في الحج بقوله تعالى: ﴿ الحج أشهر معلومات فمن فرض فيهن الحج فلا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج وما تفعلوا من خيرٍ يعلمه الله وتزودوا لفإن خير الزاد التقوى واتقون يا أولي الألباب ﴾ سورة البقرة 197.

والرفث: الجماع، وقال بعضهم: إنه إسم جامع لكل ما يريده الرجل من المرأة، فعن أبي هريرة (ر) قال: سمعت رسول الله (ص) يقول: "من حجّ لله فلم يرفث ولم يفسق رجع كيوم ولدته أمه" رواه البخاري.

رابعاً: الصوم:


كذلك حرّم الله سبحانه وتعالى إتيان النساء أثناء الصوم وإن سمح بمقدمات الجماع لمن يقدر على ضبط نفسه.

قال الله تعالى: ﴿ أُحل لكم ليلة الصيام الرفث إلى نسائكم هنَّ لباس لكم وأنتم لباس لهن ﴾ سورة البقرة 187.

وعن عائشة وأم سلمة (ر) أن رسول الله (ص) كان يدركه الفجر وهو جُنُبٌ من أهله ثم يغتسل ويصوم. (رواه البخاري).

وعن عائشة (ر) قالت: "كان النبي (ص) يقبِّل ويباشر وهو صائم وكان أملككم لإربه" رواه البخاري.

وقد فرض الشرع على من يجامع زوجته في وقت الصيام كفّارة من ثلاث: عتق رقبة، صيام شهرين متتابعين أو إطعام ستين مسكيناً.
فعن أبي هريرة (ر) قال: "بينما نحن جلوس عند النبي (ص) إذ جاءه رجل فقال: يا رسول الله هلكت، قال: ما لك؟ قال: وقعت على امرأتي في رمضان وأنا صائم، فقال رسول الله (ص): هل تجد رقبةً تعتقها؟ قال: لا، قال: فهل تستطيع أن تصوم شهرين متتابعين؟ قال: لا، قال: فهل تجد إطعام ستين مسكيناً؟ ، قال: لا، قال: فمكث عند النبي (ص) فبينا نحن على ذلك أُتيَ النبي (ص) بعرقٍ فيه تمرٌ، والعرق: المكتل، قال: أين السائل؟ فقال: أنا، قال: خذ هذا فتصدق به، فقال له الرجل: أعلى أفقر مني يا رسول الله؟ فوالله ما بين لابتيها، يريد الحرّتين، أهل بيتٍ أفقر من أهل بيتي، فضحك النبي (ص) حتى بدت أنيابه، ثم قال: أطعمه أهلك" رواه البخاري.

خامساً: الاعتكاف:


والاعتكاف هو المكث في مسجد جماعة مع الصوم والنية قال حذيفة: سمعت رسول الله (ص) يقول: "كل مسجدٍ له إمام ومؤذّن فإنه يُعتكفُ فيه" رواه البخاري. أما الصوم فلِما روي أنه (ص) ما اعتكف إلا صائماً.

وفي أثناء الاعتكاف ـ الذي لا يجوز فيه أقل من يوم لأن الصوم من شرطه ـ يحرم على المعتكف الوطء لقوله تعالى: ﴿ ولا تباشروهن وأنتم عاكفون في المساجد ﴾ سورة البقرة 187.

وتحرم عليه مقدماته من لمس وتقبيل كما في الحج بخلاف الصوم لأن الإمساك ركن الصوم فلا يتعدّى إلى الدواعي فإذا فعل فسد الاعتكاف.




مشكوره حبيبتى جزاك الله كل خير



جزاك الله كل خيررررررررررررررر



خليجية



chou ma3na ALMOUBACHARA BIDI9A ma3a jazil achoukr 3ala al mawdou3 wa al ijaba



اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.