التصنيفات
منوعات

طرق التعامل مع الطفل العبوس!!

خليجية

ان الطفل يبتهج ويغضب وينفعل ويقلق كالكبار ولا فرق بينهما الا بطريقة التعبير. فالصغير يضحك بصوت عال في حالة الابتهاج، ويبكي بصوت مرتفع بعيداً عن عدم الرضا، بينما الكبار يبتهجون في سرا

ئرهم وينفعلون بصمت غالباً، ويتجهم الكبير والصغير على حد سواء فنرى مظاهر التجهم والعبوس على قسمات الوجه.

فالطفل الذي ينتابه العبوس انما يعبر عن حاجة بنفسه، فهو بعبوسه يقصد ان يضايق من حوله ويشعرهم بأنه بحاجة الى الاهتمام ولفت نظرهم الى التواصل معه، وكأنه يقول لهم انه مظلوم.. او ان ضراً ما قد احاق به نتيجة لقسوة استعمال سلطة الابوين او الاخوة تجاهه، اذن، فالعبوس هنا هو حالة من التعبير عن الرفض والاحتجاج على تصرف ما نحوه من قبل الغير. وقد يتعود الطفل على العبوس والتكشير فتصبح عادته هذه وسيلة من وسائل الابتزاز، خصوصاً اذا استجاب الاهل لغضبه في كل مرة.. حينها يدرك الطفل انه اذا اراد تحقيق هدفه فانه يلجأ للعبوس، وبهذا السياق نجد الكثير من الآباء والامهات يسلّمون لمطالب الطفل عابس الوجه وينزلون عند رغبته طلباً لراحة الضمير تجاهه، ولكن هذه الطرق من التفاعل والتواصل ليست هي الطرق السوية للتربية وسلاسة التواصل بين الطفل وذويه.

من هنا، يجب على المربي ان يبحث عن مصدر الألم ودوافع الحاجة لدى الطفل، ويعمل على ازالة اسباب الألم.. وتلبية الحاجة بطريقة متوازنة. وان لا يلجأ المربي معلماً كان ام اباً الى العنف والتحقير، لأن ذلك يولد كراهية من الطفل تجاه الم

ربي.. ويبقى الامر يدور في حلقة مفرغة، اذن ما هو الحل؟

1-يجب على ولي الأمر ان يقف على مطالب الطفل، وقفة متفهمة بعيدة عن الشدة المفرطة والين المفرط.
2-على المربي ان يهيئ للطفل الفرصة التي تمكنه من اسماع صوته ورغبته.
3-عدم التعنيف والتأنيب.. فقد يكون الطفل محقاً في غضبه.
4-عدم اهمال غضب الطفل والبحث عن اسباب وموجبات هذا الغضب.

ومع مرور الزمن فان الآباء والامهات سيدركون حاجات اطفالهم قبل الوصول لحالة الغضب والعبوس عندهم.. والحالة هذه اطعام الطفل في المواعيد المعتاد عليها، وتلبية حاجة العب دون تأخير في ميعادها وعدم حرمانه من اشياء اعتاد عليها اذا كانت في حدود المعقول، وبالصبر والمثابرة سيدرك اولياء الامر حاجات اطفالهم ورغباتهم قبل ان يصل هؤلاء الاطفال الى وضع يدفعهم للغضب والعناد، وربما التخريب لبعض حاجيات المنزل،لأن ذلك وفي حال تكراره سيخلق منهم اطفالاً شرسين وذوي ميول عدوانية.. وهذا ما لا يرغبه الآباء والامهات،فيجب والحالة هذه المعالجة الاجتماعية المبكرة لحالات غضب الاطفال حتى لا تنمو هذه العادة مع تقدم عمرهم.. فتصبح بالتالي عبئاً سلوكياً وتربوياً على الأطفال انفسهم حينما يقتربون من سن الشباب وعلى أهلهم،وعلى المجتمع المحيط بهم




تسلمى يا قمر
موضوع اكثر من رائع



ام نورا تسلمي ياقلبي منوره صفحتي بمرورك العطر وردك الجميل



تسلمى ياسكر على المعلومة



خليجية




اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.