التصنيفات
منوعات

عمل المرأة وعمل الرجل

عمل المرأة وعمل الرجل

صالح بن فوزان الفوزان

بسم الله الرحمن الرحيم

لقد خلق الله سبحانه الذكر والأنثى من بني آدم ومن جميع الأجناس وهدى كل نوع إلى عمله المناسب لتكوينه وأخلاقه ليكون عمله نافعاً ومنتجاً كما قال تعالى على لسان موسى وهارون عليهما السلام لما سألهما فرعون: (قَالَ فَمَنْ رَبُّكُمَا يَا مُوسَى* قَالَ رَبُّنَا الَّذِي أَعْطَى كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدَى) [طه: 49-50]، أي ربنا الذي خلق جميع المخلوقات وأعطى كل مخلوق خلقه اللائق به (ثُمَّ هَدَى)، كل مخلوق إلى ما خلق له.

فكل مخلوق يسعى لما خلق له من المنافع وفي دفع المضار عنه، ومن ذلك بنو آدم للرجال تكوين جسمي خاص وأخلاق رجالية خاصة وللنساء تكوين جسمي خاص وأخلاق نسائية خاصة، ومتى تنكر أحد الجنسين عن عمله الخاص به وعن أخلاقه الخاصة به تعطل نظام الكون واختلت المصالح ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم: "لعن الله المتشبهين من الرجال بالنساء، ولعن الله المتشبهات من النساء بالرجال"، وذلك لمعاكسة الدين والفطرة وتعريض المجتمع إلى تعطل المصالح وحصول المفاسد.

وفي أيامنا هذه كثر الخوض في عمل المرأة وكأن الإسلام أهمل المرأة ولم يجعل لها عملاً في المجتمع ولهذا قالوا: نصف المجتمع معطل ويجب أن نسألهم أي عمل للمرأة تريدون.

أتريدونها تعمل عمل الرجل فهذا يترتب عليه الخلل من ناحيتين الناحية:

الأولى: أن الرجل سيبقى معطلا إذا سحب منه عمله.

الناحية الثانية: أن المرأة لا تستطيع القيام بعمل الرجل فيبقى المجتمع معطلاً كله أو مشلولاً.

إن المجتمع مكون من الأسر والبيوت، وكل أسرة تقوم في الأساس على رجل وامرأة، المرأة تعمل داخل البيت في الحمل والولادة والرضاعة وتربية الأولاد والقيام بشئون البيت. وهذا عمل لا يستطيعه الرجال ولهذا سيضطرون إلى استئجار العاملات والخادمات ولن يستطعن مهما كثر عددهن القيام به مع ما يحملن من ثقافة أو ديانة تخل بتوجه الأولاد. أو يرمي بالأطفال في دور الحضانة التي لا تحمل حنان الأبوين على الطفل وليس لها هم إلا استثمار الموقف مما قد ينشئ الطفل على التنكر لأبويه اللذين لا يهمهم إلا إيداعه في هذه الدور تخلصاً منه.

ومعلوم ما تتحمله المرأة في العمل خارج بيتها من المتاعب والأخطار ومعلوم نقص عملها في هذا الميدان عن عمل الرجل مما لا يفي بحاجة المجتمع.

ومعلوم أيضا أن عملها خارج بيتها سيكون على حساب عمل الرجل مما أبقى كثيراً من الشباب المؤهلين لا عمل لهم فأصبحوا يشكون من البطالة وأصبحت المرأة لا هي التي قامت بعملها المنتج داخل البيت ولا هي التي حققت عملاً تاماً خارج البيت فأصبحت كالغراب الذي ترك مشيته ليمشي مشي الحجلة فلم يستطع مشي الحجلة ولم يبق على مشيته الأصلية، إننا ندعوكم يا دعاة عمل المرأة أن تتعقلوا في هذا الشأن ولا تأخذكم العاطفة الجياشة تأثراُ بدعايات الغربين الذين يحاولون أن تزلوا بمجتمعكم عن هدي الكتاب والسنة في شأن المرأة قال الله تعالى: (إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ) [الإسراء:9]، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: "إني تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تظلوا بعدي: كتاب الله وسنتي"، ولكم في فتاتي مدين أعظم عبرة حيث لم تستطع الفتاتان مغالبة الرجال على الماء لتسقيا ما شيتهما حتى جاء موسى عليه السلام برجولته فسقى لهما.

ثم اقترحت إحداهما على والدها استئجاره للقيام بهذا العمل.

فلرجل دور في المجتمع لا يؤديه غيره. وللمرأة دور لا يؤديه غيرها فإذا قام كل منهما بدوره تم بناء المجتمع.

ختاماً: أطلب منكم يا معشر الكتاب والكاتبات في شأن المرأة التفكير الجاد المثمر وترك الاندفاع وراء العواطف الجياشة- التي وراءها ما وراءها.

وأسأل الله أن يوفق الجميع لما فيه الخير والصلاح للجميع وصلى الله على نبينا محمد.

كتبه:
صالح بن فوزان الفوزان
عضو هيئة كبار العلماء
2/7/1432ه
http://www.alfawzan.ws/node/13376




كلامك صح بس السبب الحقيقي ألي دفع المرأة تشتغل هو كسل الرجال و خمولهم

مثال:في المدارس أغلبية النقاط الممتازة تكون للبنات

حتى في أحد الجامعات ألي تدرس فيها قريبتي في تخصص الطب تقول أن في فصلها 170 بنت و 30 ولد و بس

يعني هم الي فتحوا المجال للنساء و أصبحت النسوة لا تتحمل الطاقة لا داخل بيتها و لا خارجها

الله يهدينا وبس

بارك المولى فيكٍ~




شكرا حبيبتي



تسلمي على الموضوع افدتينا بارك الله فيك



شكرلكم



اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.