عندما يبكي الرجل
أنظر دائمآ الى الخلف ..
ليس بالنظر العام ولكن . ارجع بمخيلتي الى تلك الايام لأتذكرها ..
لقد كانت الوحيدة بيننا وكنا خمس رجال ..
كانت الزهرة المفضلة لدى الكل انا الذي اسميتها النرجس
وغيري اسماها الريحان ..
والاخر لقبها بالجويرية اما الرابع فكان يناديها الروز…
والخامس لقبها زهرة الفل
لقد كانت زهرة في بستان مليء بالرجال ..
كانت عيناها واسعتان .. رمادية اللون .. برونزية البشره .. طويلة الساقين .. نحيلة الجسد ..كان شعرها يغطي ظهرها
وكان يمتاز باللون الزيتي الفاتح ..
لقد كان شعرها كثيف وغجري .. ولديه لمعه لافته للنظر ..
كانت وجنتيها ممتلئتان وخفيفة الإحمرار .. وكانت شفتيها صغيرتين ..
كانت تستيقظ عند بزوغ الفجر وتوقظنا للصلاة وتذهب هي ايضا لتصلي ..
وترفع كفيها لتدعو لوالدينا ..
لقد تميزت بصفات والدتها الجميلة ..
تذهب بعد ذلك لتصنع لنا الافطار ..
كانت يداها طيبه في تقديم الطعام..
وبعد عودتنا نحن الخمسة من وظائفنا كان المنزل يستقبلنا وهو وزهرة النرجس بنظافته و برائحته الطيبة
ويكون الغداء جاهزا على طاولة الطعام ..
تقوم بغسل ما اتسخ من ثيابنا..
وارسال بعضآ من الطعام الى جارنا الفقير ووالدته اللذان لا يستطيعان اتمام جمع 10 ريالات في الاسبوع..
وكانت تدخر 100 ريال اسبوعيا من مصروفها الذي نسلمه لها انا واشقائي الاربعة لتسلمه لجارنا الذي يعول زوجته واثنتان من بناته بسبب اعاقته التي اعاقته عن العمل والتي ابتلي بها بعد اشهر من زواجه ..
وذلك الجار العجوز الذي كان يبيع الخبز امام منزله لعدم قدرته على العمل بغيره .. كانت تذهب وتأخذ منه اربعة اقراص يوميا وتعطيه 50 ريالا في كل يوم تأخذ منه .. فقط لكي تعطيه لعامل النظافة الذي اعتاد على كرمها ..
ليطعم زوجته وابنه بهذا الخبز ..
ولا تأخذ الباقي من الـ50 .. كانت تتحجج بأخذها في اليوم التالي لاستعجالها بالذهاب ..
ولكن عندما اعتاد ذلك الجار العجوز على كرمها اصبح الباقي الذي يعيده لزهرتنا هو الابتسامة والشكر ..
كانت زهرة النرجس كريمة جدا ولها تأثير على رجال ذلك الحي ..
أصبح الكل يعرفها وينتظرون رؤيتها .. فيدعون لها ..
اصبح لكل جار في حينا له حلم مُحقق بفضله سبحانه ثم بفضل زهرتنا ..
كان ذلك البائع العجوز يقوم بإدخار 50 ريالا التي تعطيه له زهرة النرجس الى ان جمع له مبلغا بسيطا وبنا له مخبزا صغيرا يخبز فيه اصنافا متعدده ومتنوعه .. فكثر زبائنه..
ويقوم عامل النظافه بتجميد ما تبقى من الخبز لإحتياج آخر واطعام الطيور ما تبقى من فتات الخبز ..
فبورك له في رزقه واستطاع ان يشتري منزلا صغيرا يؤويه هو وزوجته وابنه ..
وكانت زوجة جارنا المعاق تخبئ ما يسلمها لها زوجها من مال بعد ما تعطيه له زهرة النرجس ..
فعندما جمعت ذلك المبلغ المطلوب للعلاج فاجئت زوجها به وساعدته على النهوض والعوده الى عمله والاعتماد على نفسه ..
واسعد ابنتيه واستطاع توفير ما لم يستطع توفيره لهم كأب من قبل ..
واما جارنا الذي يعتني بوالدته استطاع كسب بر والدته ونيل دعوات منها فبارك الله سبحانه له ورزق بعمل ومنزل جديد وزوجه باره ووفيه .. وكان جزائه من جنس عمله ..
اما زهرة النرجس فبعدما اكملت ما بدئته وانجزته واطمأنت على كل رجل في حينا قررت ان تودعنا ..
تركت لنا إكمال ما بدئته ..
رحلت الى عالم هي تريده ..
وقف جميع الرجال صامتون من هول الصدمة .. ينظرون حولهم ..
ارحلت حقا زهرة النرجس ..؟
اتركتهم بعد ان انشأت رجالا..؟؟؟
اول صوت بكاء اعتلى كان صوت عامل النظافه ..
وبدأت اصوات الرجال تتعالى بكاء من بعد عامل النظافة ..
نظرت حولي اذ الرجال جميعهم يبكون ..!
جميعهم …. جميعهم بلا استثناء ..
أحقا يبكون …؟!
نعم ..
هم شعروا بما كانت تفعله زهرتنا ..
بدء اشقائي الاربعة بالبكاء ..
كان بكاء الرجال غريبا …
كان الغريب من خارج حينا حينما يسمع ان هذا البكاء كله على فتاة .. يستغرب ..!!!!
ويشتاق لرؤيتها ومعرفة ما فعلته تلك الزهرة البيضاء ..
تركت زهرة النرجس كلمة في نفوس هؤلاء الرجال ..
(أن ما بدئوه له تكمله وإنهائهم له .. يعقهم )
توقف الكل عما كان يفعله شهرا كاملا … فبدء يعقهم ..
ولكنهم تذكروا ما قالته زهرة النرجس فعادوا الى ما كانوا يفعلونه ..
ولكن بكائهم كان يعود اليهم كلما تذكروها ..
نعم …
لزهرة النرجس بكى الرجال
هكذا هي القصة عندما يبكي الرجل ..
أنظر دائمآ الى الخلف ..
ليس بالنظر العام ولكن . ارجع بمخيلتي الى تلك الايام لأتذكرها ..
لقد كانت الوحيدة بيننا وكنا خمس رجال ..
كانت الزهرة المفضلة لدى الكل انا الذي اسميتها النرجس
وغيري اسماها الريحان ..
والاخر لقبها بالجويرية اما الرابع فكان يناديها الروز…
والخامس لقبها زهرة الفل
لقد كانت زهرة في بستان مليء بالرجال ..
كانت عيناها واسعتان .. رمادية اللون .. برونزية البشره .. طويلة الساقين .. نحيلة الجسد ..كان شعرها يغطي ظهرها
وكان يمتاز باللون الزيتي الفاتح ..
لقد كان شعرها كثيف وغجري .. ولديه لمعه لافته للنظر ..
كانت وجنتيها ممتلئتان وخفيفة الإحمرار .. وكانت شفتيها صغيرتين ..
كانت تستيقظ عند بزوغ الفجر وتوقظنا للصلاة وتذهب هي ايضا لتصلي ..
وترفع كفيها لتدعو لوالدينا ..
لقد تميزت بصفات والدتها الجميلة ..
تذهب بعد ذلك لتصنع لنا الافطار ..
كانت يداها طيبه في تقديم الطعام..
وبعد عودتنا نحن الخمسة من وظائفنا كان المنزل يستقبلنا وهو وزهرة النرجس بنظافته و برائحته الطيبة
ويكون الغداء جاهزا على طاولة الطعام ..
تقوم بغسل ما اتسخ من ثيابنا..
وارسال بعضآ من الطعام الى جارنا الفقير ووالدته اللذان لا يستطيعان اتمام جمع 10 ريالات في الاسبوع..
وكانت تدخر 100 ريال اسبوعيا من مصروفها الذي نسلمه لها انا واشقائي الاربعة لتسلمه لجارنا الذي يعول زوجته واثنتان من بناته بسبب اعاقته التي اعاقته عن العمل والتي ابتلي بها بعد اشهر من زواجه ..
وذلك الجار العجوز الذي كان يبيع الخبز امام منزله لعدم قدرته على العمل بغيره .. كانت تذهب وتأخذ منه اربعة اقراص يوميا وتعطيه 50 ريالا في كل يوم تأخذ منه .. فقط لكي تعطيه لعامل النظافة الذي اعتاد على كرمها ..
ليطعم زوجته وابنه بهذا الخبز ..
ولا تأخذ الباقي من الـ50 .. كانت تتحجج بأخذها في اليوم التالي لاستعجالها بالذهاب ..
ولكن عندما اعتاد ذلك الجار العجوز على كرمها اصبح الباقي الذي يعيده لزهرتنا هو الابتسامة والشكر ..
كانت زهرة النرجس كريمة جدا ولها تأثير على رجال ذلك الحي ..
أصبح الكل يعرفها وينتظرون رؤيتها .. فيدعون لها ..
اصبح لكل جار في حينا له حلم مُحقق بفضله سبحانه ثم بفضل زهرتنا ..
كان ذلك البائع العجوز يقوم بإدخار 50 ريالا التي تعطيه له زهرة النرجس الى ان جمع له مبلغا بسيطا وبنا له مخبزا صغيرا يخبز فيه اصنافا متعدده ومتنوعه .. فكثر زبائنه..
ويقوم عامل النظافه بتجميد ما تبقى من الخبز لإحتياج آخر واطعام الطيور ما تبقى من فتات الخبز ..
فبورك له في رزقه واستطاع ان يشتري منزلا صغيرا يؤويه هو وزوجته وابنه ..
وكانت زوجة جارنا المعاق تخبئ ما يسلمها لها زوجها من مال بعد ما تعطيه له زهرة النرجس ..
فعندما جمعت ذلك المبلغ المطلوب للعلاج فاجئت زوجها به وساعدته على النهوض والعوده الى عمله والاعتماد على نفسه ..
واسعد ابنتيه واستطاع توفير ما لم يستطع توفيره لهم كأب من قبل ..
واما جارنا الذي يعتني بوالدته استطاع كسب بر والدته ونيل دعوات منها فبارك الله سبحانه له ورزق بعمل ومنزل جديد وزوجه باره ووفيه .. وكان جزائه من جنس عمله ..
اما زهرة النرجس فبعدما اكملت ما بدئته وانجزته واطمأنت على كل رجل في حينا قررت ان تودعنا ..
تركت لنا إكمال ما بدئته ..
رحلت الى عالم هي تريده ..
وقف جميع الرجال صامتون من هول الصدمة .. ينظرون حولهم ..
ارحلت حقا زهرة النرجس ..؟
اتركتهم بعد ان انشأت رجالا..؟؟؟
اول صوت بكاء اعتلى كان صوت عامل النظافه ..
وبدأت اصوات الرجال تتعالى بكاء من بعد عامل النظافة ..
نظرت حولي اذ الرجال جميعهم يبكون ..!
جميعهم …. جميعهم بلا استثناء ..
أحقا يبكون …؟!
نعم ..
هم شعروا بما كانت تفعله زهرتنا ..
بدء اشقائي الاربعة بالبكاء ..
كان بكاء الرجال غريبا …
كان الغريب من خارج حينا حينما يسمع ان هذا البكاء كله على فتاة .. يستغرب ..!!!!
ويشتاق لرؤيتها ومعرفة ما فعلته تلك الزهرة البيضاء ..
تركت زهرة النرجس كلمة في نفوس هؤلاء الرجال ..
(أن ما بدئوه له تكمله وإنهائهم له .. يعقهم )
توقف الكل عما كان يفعله شهرا كاملا … فبدء يعقهم ..
ولكنهم تذكروا ما قالته زهرة النرجس فعادوا الى ما كانوا يفعلونه ..
ولكن بكائهم كان يعود اليهم كلما تذكروها ..
نعم …
لزهرة النرجس بكى الرجال
هكذا هي القصة عندما يبكي الرجل ..
منقوووووول
سبحاان الله
شكر جزيلا على الرد والاهتمام.
واو …مبدعه علي نقلك
فانتاسكـ
تسلم إيد كاتبتها